أعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن أخيراً عن استعادة مجموعتين من القطع الأثرية القديمة، المقرر إرجاعهما إلى اليونان وإيطاليا.

أُقيمت مراسم إعادة هذه القطع في 25 فبراير، وشملت 11 قطعة أثرية يونانية قديمة، من بينها تمثال يعود إلى عامي 1300 و1200 قبل الميلاد، ونقش جنائزي رخامي يعود إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، بحسب آرت نيوز.

تشمل القطع الأخرى المُعادة تمثالًا هلنستيًا للبطلة الأسطورية أتالانتا، وإناء أريبالوس يصوّر مشهد معركة يعود تاريخه إلى عامي 600 و500 قبل الميلاد، وكأس كانثاروس ديونيسي من القرن الرابع قبل الميلاد.

استعادة قطع أثرية مهربة منذ سنوات بقيمة 2.2 مليون دولار

استعاد مكتب المدعي العام في مانهاتن مجموعة القطع الأثرية، وتُقدر قيمتها بحوالي مليون دولار، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة كاثيميريني اليونانية.

جاء هذا الخبر في أعقاب إعلان المدعي العام في مانهاتن، ألفين إل. براغ الابن، في 18 فبراير، عن إعادة 107 قطع أثرية بقيمة 1.2 مليون دولار إلى إيطاليا. استُعيدت هذه القطع الأثرية من تحقيقات جارية متعددة، وارتبطت بعدد من مهربي الآثار المعروفين، منهم جياكومو ميديشي، وجيوفاني فرانكو بيتشينا، وروبرت هيشت.

كما ارتبطت بعض القطع المستردة بتاجر الأعمال الفنية اللندني روبن سايمز، الذي أُدين بتهمة ازدراء المحكمة لكذبه بشأن قطع أثرية كان يحتفظ بها في مواقع تخزين حول العالم عام 2005؛ بالإضافة إلى ارتباط بعض القطع بتاجر الأعمال الفنية السويسري هربرت كاهن.

من بين أبرز القطع المعروضة، كأس كيليكس من الطين المحروق من منتصف القرن السادس قبل الميلاد، عُثر عليه بشكل غير قانوني في الموقع الأثري الأتروسكاني في فولشي خلال ستينيات القرن الماضي، قبل أن يُهرَّب إلى خارج إيطاليا بوساطة روبرت هيشت. ثم حصل عليه في عام 2017 متحف المتروبوليتان للفنون، بقي هناك جرت مصادرته من قبل وحدة مكافحة تهريب الآثار ATU.

شملت الآثار المستعادة أيضًا جرة حلزونية بوليانية من عام 320-310 قبل الميلاد، وهي مزهرية من الطين المحروق من مستعمرة يونانية في جنوب إيطاليا، سُرقت من قبل المهرب ألماغيا الذي هربها إلى نيويورك وبيعت لمعرض في مانهاتن قبل عام 1987.

أما وعاء الباتيرا من إيطاليا، فقد هرّبه تاجر الآثار المدان جيانفرانكو بيتشينا، ووصل إلى تاجر الآثار المقيم في نيويورك ماتياس كومور، وبيع لمالكه الحالي إلى أن جرت مصادرته أيضاً من قبل وحدة مكافحة الإرهاب في وقت سابق من هذا العام.

وفي 24 فبراير، أعلن متحف المتروبوليتان للفنون عن إعادة رأس برونزي يعود إلى القرن السابع إلى اليونان، بعد مراجعة داخلية لسجلات منشئه إذ تبرع به أحد الأوصياء السابقين على المتحف. وأشارت التحقيقات إلى أن الرأس ربما أُزيل بشكل غير قانوني من المتحف الأثري في أولمبيا خلال ثلاثينيات القرن الماضي، رغم عدم توفر تفاصيل دقيقة عن ظروف إخراجه من اليونان.

إلى جانب عمليات الاسترداد، أعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن أن تُهمًا رسمية وُجهت إلى إدواردو ألماغيا، أحد المتورطين في تهريب الآثار، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال.

تعكس هذه الإجراءات الجهود المتواصلة لمكافحة تهريب القطع الأثرية وإعادتها إلى بلدانها الأصلية، إذ تعمل السلطات بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان استرداد التراث الثقافي المنهوب.