بات تصنيع ساعات أكثر رقة وأناقة وأخف وزنًا يشكل توجهًا رائجًا بقدر امتلاك عضوية في نوادي إكوينوكس للرفاه الصحي، لكنه يقتضي بذل جهود أكبر. استعرضت دار أوديمار بيغيه مستوى مبهرًا من البراعة لخفض سماكة هذه الساعة الجديدة بالغة الرقة من طراز Royal Oak إلى 6.3 ملليمتر. لا تزيد سماكة المعيار الحركي ذي الرقم المرجعي 5133 الذي يستوطن الساعة عن 2.89 ملليمتر، ما يعني أنه يحاكي تقريبًا بسماكته سماكة عود من الاسباغيتي، الأمر الذي يجعل من هذا الابتكار ساعة التقويم الدائم الآلية الأكثر رقة في الأسواق. لا يُعد خفض حجم الساعة على هذا النحو المهيب إنجازًا متواضعًا. صحيح أن صناعة الساعات تشكل في الأصل حرفة دقيقة للغاية، لكن الإتيان بساعة بهذه الأبعاد يقتضي مستوى أعلى من البراعة في الهندسة والتصميم. جرى جمع وظائف التقويم الدائم، التي تنتظم في العادة في ثلاث طبقات، في صفيحة واحدة أثمر عنها ابتكاران مسجلان باسم الدار التي دمجت كامة مؤشر أواخر الشهر بعجلة تحديد التاريخ، وجمعت بين كامة مؤشر الأشهر وعجلة تحديد الشهر.
كما ذهبت أوديمار بيغيه إلى أبعد من ذلك لإنقاص وزن الساعة. فالدار صنعت النموذج الاختباري من هذا الطراز في علبة من البلاتين 950 الذي يشكل مادة ثقيلة. لكن عندما طرحت ابتكارها في السوق في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام الفائت، قررت المضي في الاتجاه المعاكس، فصاغت علبة الساعة من التيتانيوم خفيف الوزن بما يتناسق مع تصميمها ذي الخطوط بالغة الرقة (سعرها نحو 144,450 دولارًا).
www.audemarspiguet.com