ثبّت مارك تشو، رجل الأعمال المولود بالمملكة المتحدة، قدميه تدريجيًا في العالم المنزوي للملابس الرجالية الكلاسيكية.
في عام 2010، أطلق تشو علامة "ذي أرموري" The Armoury في هونغ كونغ بالتعاون مع آلان سي، البائع الضليع بخبايا الملابس الكلاسيكية. وفي العام نفسه، أصبح تشو شريكًا في ملكية علامة "دريكس" Drake’s المتخصصة في رابطات العنق الإنجليزية العتيقة، والتي أصدرت منذ ذلك الحين خطًا كاملاً من الملابس ضمن متاجرها المتوزعة بين لندن ونيويورك وسول.
كما أصبح تشو خير راع للحائكين والحرفيين المنحدرين من مختلف أنحاء العالم، لا سيما أن متاجر علامته تقع في مدينة نيويورك، وعلى وجه التحديد في حي تريبيكا والحي الشرقي الراقي.
وتستقبل هذه المتاجر بانتظام كبار الحائكين، مثل العلامة الفلورنسية "ليفيرانو أند ليفيرانو" Liverano & Liverano، وصانع الأحذية الياباني الموقّر كوجي سوزوكي. وفي المقابل، تسهر شبكة دولية من الخبراء الحرفيين على إنتاج أزياء ذي أرموري.
يُعد تشو صلة الوصل بين هؤلاء الحرفيين كلهم، كما أنه يروّج لملابس العلامة بالظهور في مقاطع فيديو قصيرة تُنشر على قناة ذي أرموري في يوتيوب. لا يغيب الحماس عن تشو في أثناء عرضه ملابس العلامة على القناة، التي يشارك فيها أيضًا شغفه بجمع الساعات على ما يفعل أيضًا عبر صفحته النشطة على موقع إنستغرام.
كان العام المنصرم مميزًا لتشو، إذ صادف مرور عشر سنوات على إطلاق متجر ذي أرموري في نيويورك، كما أنه شهد إطلاق العلامة لأول مرة في متجر Pedder Arcade الذي يطرح مفهومًا جديدًا للبيع بالتجزئة، ويقع في مبنى من الحقبة الاستعمارية وسط هونغ كونغ.
Ken Wu
مارك تشو في متجر ذي أرموري في هونغ كونغ.
هل تتبع أي طقوس شخصية؟
أبدأ يومي في العادة بفنجان من القهوة، ثم أنطلق إلى مجلس Armoury Study في هونغ كونغ قرابة الساعة العاشرة، قبل أن نفتح أبواب المتاجر، لأنجز بعض الأعمال العالقة.
ما هو نظامك التدريبي وكم مرة تتبعه؟
أحاول ممارسة التمارين الرياضية كل يوم. أركب الدرّاجة الهوائية لنصف ساعة، ثم أمارس تمارين الضغط وتمارين تقوية عضلات البطن إلى أن أتعب.
ما هي التطبيقات التي تستخدمها في غالب الأحيان؟
كيندل للقراءة ثم إنستغرام ويوتيوب. أسهر بنفسي على قسم كبير من المحتوى الخاص بعلامة ذي أرموري، كما أردّ على التعليقات كلها بنفسي.
ما الذي تفعله ولا يزال يعمل بنظام التقنية التناظرية؟
أمتلك العديد من الساعات الميكانيكية وهي من أبرز الابتكارات التناظرية في حياتي.
ما هي أحدث إضافة إلى مجموعة ساعاتك؟
تعجبني ساعة رولكس التي اقتنيتها أخيرًا. تحمل هذه الساعة الرقم المرجعي 118208 وهي نسخة لم تعمّر طويلاً عن طراز Day-Date. إن لهذه الساعة طابعًا متفرّدًا، إذ إنها أقرب إلى طراز Oyster Perpetual أو طراز Datejust.
Ken Wu
يقول تشو إنه ينبغي "الجمع بين القطع بناء على الحالة الشعورية".
أي ملابس ترتدي في غالب الأحيان؟
قد أقول سروال تشينو الرياضي من ذي أرموري. إنه سروال قطني يسهل تنسيقه مع الملابس المصممة حسب الطلب أو مع قمصان بولو أو قمصان تي - شيرت، بالإضافة إلى بعض الملابس المحيكة الخفيفة.
هل لديك زي رسمي لمناسبات معينة؟
كلا، مع أنني مدرك لضرورة ذلك. إذا كانت المناسبة "غير رسمية"، أميل إلى ارتداء إحدى سترات سفاري التي تنتجها علامتنا، فضلاً عن قميص مزرّر أو قميص بولو. لكن لا أظن أن بالإمكان إدراج هذه الملابس تحت تصنيف الأزياء الرسمية.
أرى أن الملابس ينبغي أن تعبّر عن الإنسان، ولذلك تختلف الهيئة التي يتخذها هذا التعبير من حال إلى حال. أقصد أن الإنسان لا يرتدي الملابس بالطريقة نفسها كل مرة، إذ يجمع بين القطع بناء على الحالة الشعورية ووفقًا للمستجدات اليومية. ولذلك، تكتسي طريقة ارتداء الملابس طابعًا مؤقتًا وعابرًا.
ما الذي تحمله دائمًا في حقيبتك اليدوية؟
نظارات الواقع المعزز Xreal Air 2 Pro. إن لها فائدة كبيرة، إذ إنها مجهّزة بشاشة تتيح ربط الاتصال بالهاتف لمشاهدة الأفلام أو القراءة باستخدام تطبيق كيندل أو الاتصال بجهاز اللابتوب لاستخدامه مثل شاشة كبيرة.
Ken Wu
نظارات الواقع المعزز Xreal Air 2 Pro.
ما الذي يستحق تكلفته؟
الذائقة. ثمة أشخاص يفوقونك معرفة، وبسبب اطّلاعهم الواسع ترى ذائقتهم رفيعة. قد يحاول المرء أن يحذو حذوهم حتى يُنمّي ذائقة حساسة إزاء موضوع ما، أو قد يتطلع إلى أصحاب الذائقة الرفيعة ليشيروا عليه بما ينبغي اتباعه مقابل مبلغ محدد.
ما أكثر ما تتوق إليه نفسك في نهاية اليوم؟
أتوق إلى البقاء وحدي لبضع ساعات. ثمة مصطلح صيني بمعنى "الانتقام من النوم"، وهو يُستخدم لوصف الأشخاص الذين يفتقرون إلى السيطرة على جدول أعمالهم. ما يحدث هو أن "الانتقام" من غياب السيطرة يتوجّه إلى النوم، فيُضربون عنه إجمالاً. إن هذا ما يحدث خصوصًا عندما يجد المرء نفسه ساهيًا أمام مقاطع اليوتيوب عند الساعة الثالثة صباحًا.
Ken Wu
إصدار نادر من ساعة رولكس Day-Date.
ماذا تفعل قبل النوم؟
اعتدت مشاهدة البرامج التلفزيونية القديمة التي شاهدتها مرارًا، لأن رتابتها تساعدني على النوم. بسبب أسفاري الكثيرة، أعاني التعب المتأتي عن فارق التوقيت، لذلك تعينني هذه البرامج على النوم بسلاسة.
ما هو آخر عرض شاهدته عبر نيتفليكس؟
مسلسل 3 Body Problem (معضلة الأجسام الثلاثة). إنه مسلسل مبهر وتحفة فنية متكاملة. عندما أكملت مشاهدة حلقاته، ألزمت نفسي بقراءة الرواية، وهذا ما كان. لقد كانت مذهلة، وربما تكون الرواية الأجمل التي قرأتها في حياتي.
أي نوع من الموسيقا يمنحك شعورًا بالسعادة؟
أصغي كثيرًا إلى موسيقا البوب البريطانية. وبما أنني نشأت في المملكة المتحدة، فقد كنت محاطًا بموسيقا فرق عديدة، مثل "بلور" و"أويسيس" و"راديوهيد". ما زلت أصغي إليها، ومن الطريف أن جاذبيتها لم تخفت إلى الآن.
من هو الشخص الذي تكنّ له بالغ التقدير ولماذا؟
عالم الاقتصاد وعالم النفس دانيال كانمان. أحب أعماله وتعجبني طريقة تفكيره. لقد توفي أخيرًا، لكنني أرى فيه مرشدي.