هبط صاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس في المحيط الهندي، بعدما واجه تحديات في أثناء محاولته العودة إلى منصة الإطلاق في ولاية تكساس.
وكان صاروخ ستارشيب قد انطلق في وقت سابق، تحت أنظار مؤسس الشركة إيلون ماسك، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في رحلة تجريبية جديدة فشل خلالها في العودة إلى منصته وهبط بدلاً من ذلك في البحر.
إطلاق رحلة اختبارية سادسة لمركبة الفضاء ستارشيب
أقلعت الرحلة التجريبية السادسة من قاعدة ستاربيز التابعة للشركة في بوكا تشيكا-تكساس، وجاء ذلك بعد حوالي شهر من اختبار الرحلة السابق عندما نجحت سبيس إكس في التقاط معزز ستارشيب على منصة الإطلاق الخاصة بها.
رحلة الاختبار السادسة شملت بعض التعديلات مقارنةً بأحدث رحلة لمركبة ستارشيب، حسبما أفاد منشور للشركة على منصة إكس.
وبينما ظل المسار على ما هو عليه بشكل عام، أجرى فريق سبيس إكس تحديثات على الأجهزة والأنظمة استجابة لما تعلموه من الرحلة السابقة.
SpaceX
فقد جرى إضافة المزيد من التكرار في أنظمة دفع المعزز، وزيادة القوة الهيكلية في المناطق الحيوية، وتقليص الوقت اللازم لتفريغ الوقود من المعزز بعد التقاطه، بالإضافة إلى تحسينات أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الاختبار تضمن إعادة إشعال محرك المركبة الفضائية رابتور في أثناء وجودها في الفضاء. وتُعد هذه الخطوة جزءاً أساسياً من تطوير ستارشيب، إذ إن هذه التقنية ستسمح لمركبة ستارشيب بتنفيذ مهمات تجارية، وستسهم في تمهيد الطريق لإطلاق ستارلينك للأقمار الصناعية التابعة لسبيس إكس التي ستوفر خدمات الإنترنت.
انطلقت الرحلات السابقة كلها في وقت الفجر من ولاية تكساس، ولكن حدث تغيير للتوقيت هذه المرة إذ أطلقت سبيس إكس المركبة في فترة ما بعد الظهر. وتُعد الرحلة السادسة هي آخر إطلاق للنسخة الأولية من المركبة، قبل أن تحل النسخة الجديدة من ستارشيب مكانها.
يُذكر أن سبيس إكس بدأت إطلاق رحلات اختبارية لمركبة ستارشيب منذ أبريل 2023، مع نتائج متفاوتة. ففي أول إطلاق، انفجرت المركبة بعد دقائق قليلة من الإقلاع، رغم أن إيلون ماسك اعتبره نجاحاً لأن فريق سبيس إكس تعلّم من تلك الصعوبات الأولية.
وعلى مدار العام ونصف الماضيين، أجرى الفريق العديد من التعديلات التي أدت إلى تحقيق الاختراق الذي حدث الشهر الماضي.
ويبدو الآن أن تطوير مركبة ستارشيب يتسارع بشكل كبير، وسنشهد المزيد من الإطلاقات.