من الصعب البتّ في تاريخ ظهور الساعات الفاخرة المتمايزة بأرقام عربية مشرقية لأول مرة، لكن التقارير المتّصلة بالموضوع تُجمع على أن السبق في هذا الميدان تَحقق لدار رولكس.
كان هذا إبّان خمسينيات القرن العشرين، عندما شرعت العلامة السويسرية في الاستجابة لطلبات هواة الساعات المتحدّرين من دول منطقة الخليج العربي.
ومع ارتفاع الطلب على هذا الصنف من الساعات، توسّعت لائحة الدور المتنافسة على تلبية ذائقة نخبة المنطقة. لكن هذا الحال لم يدم طويلاً، إذ خفَت الطلب بحلول نهاية القرن العشرين.
ظلّ الوضع على هذه الشاكلة إلى أن طرحت هوبلو طرازًا عصريًا يزدان بالأرقام العربية المشرقية في عام 2013. بعد هذا التاريخ، تسابقت العديد من العلامات البارزة على إصدار طرز تزدان بهذه الأرقام، بعضها حصري إلى درجة الندرة وبعضها الآخر ميسور وفي المتناول.
ومن هذه الدور أوديمار بيغيه، التي اختتمت عام 2024 بطرح نسخ موجهة بالأساس إلى هواة الجمع في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها ساعة Code 11.59 by Audemars Piguet Selfwinding Flying Tourbillon.
لا يخفى على هواة الساعات الفاخرة ما لدار أوديمار بيغيه من سبق في ميدان الابتكار. فمن محطة فالي دي جو، طفِقت تبني سمعتها وتُراكم خبرتها لبنة إثر لبنة، حتى أصبحت من العلامات المشهود لها بالريادة.
ساعة Code 11.59 by Audemars Piguet Selfwinding Flying Tourbillon
مع عودة الأرقام العربية المشرقية إلى الواجهة، كيّفت الدار السويسرية العريقة إصداراتها لتستجيب لذائقة هواة الجمع في المنطقة، كما هو الحال مع ساعة Code 11.59 by Audemars Piguet Selfwinding Flying Tourbillon.
من النظرة الأولى تتبيّن العينُ الطابع العصري الرياضي للساعة، ذلك أنها تستوطن علبة بقطر 41 ملليمترًا تُزاوج بين الفولاذ المقاوم للصدأ والسيراميك الأسود.
صيغ القرص والوصلات من الفولاذ، فيما صيغ التاج من السيراميك الأسود. أما الحزام، فقد جاء مشغولاً من المطاط بلون رمادي يُكمل اللوحة اللونية التي تدركها العين على الفور.
هذا الجمع البارع بين المادتين يجد صداه كذلك عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، التي تُظهر ميناءً مصنوعًا من حجر نيزكي استثنائي، تتخلله أنماط متفردة يختلط فيها العمق بالملمس الذي لا مثيل له.
ينطوي هذا الميناء على أرقام عربية مشرقية مطلية بمادة الروديوم، وعقارب شبيهة بالعصا، وآلية توربيون تستقر عند مؤشر الساعة 6.
إلى جانب الرموز التصميمية المحسوبة على البدائع، تتفرد الساعة كذلك على المستوى التقني، إذ تحتضن آلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre 2950 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 65 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
Audemars Piguet
إلى هذه الساعة، طرحت أوديمار بيغيه أيضًا نسخة من ساعة Royal Oak Perpetual Calendar Ultra-Thin في علبة تجمع بين التيتانيوم والزجاج المعدني السائب (BMG) وميناء يتباهى بأرقام عربية مشرقية، وكذلك نسخة من ساعة Royal Oak Double Balance Wheel Openworked تسكن علبة مشغولة من السيراميك الأبيض لأول مرة.