في شهر نوفمبر من كل عام، تحتفل صناعة الساعات بذرى التميز والابتكار على أسْنى نحو في جنيف، التي تستضيف جائزة جنيف الكبرى للساعات أو ما يُعرف مجازًا باسم "جوائز أوسكار الساعات".
تتنافس العلامات العريقة وسواها من العلامات الناشئة على جوائز تُحيط بمختلف التعقيدات والجماليات الأثيرة عند هواة الجمع، من الكرونوغراف وآلية التوربيون إلى التقويم الدائم والحرف الفنية. ولم يختلف الحال في دورة 2024، إذ شهدت تنافُس 90 ساعة مختلفة ضمن 20 فئة، كما شهدت تكريم الصانع المرموق جان بيار هاغمان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ونستعرض هنا، من بين الساعات الفائزة، تسعة ابتكارات مبهرة تفرّدت بجمالياتها الرفيعة وتعقيداتها المتطورة التي تشهد على الاقتدار الحرفي والحس الإبداعي العالي.
الجائزة الكبرى - العقرب الذهبي
IWC Schaffhausen Portugieser Eternal Calendar
ذهبت جائزة Aiguille d’Or” Grand Prix، التي تُعد أرقى جوائز هذا الحدث السنوي المرموق، إلى دار أي دبليو سي شافهاوزن عن ساعة Portugieser Eternal Calendar التي تفوقت على طرز عديدة معززة بتعقيد التقويم الدائم.
فلطالما كان تطوير هذا التعقيد المبهر، القادر على تحديد العدد الصحيح للأيام في كل شهر ومراعاة السنوات الكبيسة وقياس الوقت من دون الحاجة إلى التعديل حتى عام 2100، دليلاً على اقتدار العلامات وبراعتها في ضبط مقاييس الوقت.
لكن أي دبليو سي شافهاوزن، وبحكم إرثها العريق في هذا الميدان، لم تكتف باستحداث تعقيد يُراعي التغيرات السنوية الطارئة خلال 100 سنة فحسب، بل ابتكرت تعقيدًا يراعي هذه التغيرات على امتداد أربعة قرون.
تحتضن الساعة هذا الإنجاز التقني المتفرد إلى جانب ابتكار على القدر نفسه من الإبهار، وهو تعقيد أطوار القمر الذي ينحرف بمقدار يوم واحد فقط كل 45 مليون سنة.
تستوطن هذه التعقيدات علبة مشغولة من البلاتين بقطر 44.4 ملليمتر، تقترن بميناء أبيض مصقول بطلاء المينا وعقارب ومؤشرات مطلية بالروديوم وحزام أسود مشغول من جلد التمساح بتوقيع دار سانتوني.
وتنبض الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة تتيح احتياطيًا للطاقة يدوم 7 أيام ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.
IWC Schaffhausen
تتمايز الساعة بتعقيد للتقويم الدائم يراعي التغيرات السنوية الطارئة على امتداد أربعة قرون.
الساعة الأيقونية
Piaget Polo 79
عرفت سبعينيات القرن العشرين ظهور العديد من الساعات الرياضية الأنيقة المشغولة من الفولاذ المقاوم للصدأ، لكن هذا التوجه لم يُقنع فئة النخبة التي أرادت التزيّن بساعات رياضية وفاخرة في الوقت نفسه.
لذلك، وقُبيل دخول حقبة الثمانينيات، استجابت دار بياجيه لهذا المطلب بإصدار ساعة Piaget Polo التي كانت وليدة شغف إيف بياجيه بالخيول ونوادي رياضة البولو.
بعد مرور 45 عامًا على طرح تلك الساعة، بعثت فيها بياجيه الحياة وألبستها ثوبًا حديثًا أسهم في نيلها جائزة جنيف الكبرى عن فئة الساعات الأيقونية. تسير هذه الساعة على منوال سلفها الذي كان رمزًا لأناقة حقبة الثمانينيات، إذ تستوطن علبة من الذهب الأصفر بقطر 38 ملليمترًا، مع سوار مدمج من المعدن نفسه، يُعطي الانطباع بأن الساعة مشغولة من قطعة واحدة.
لطالما برع حرفيو دار بياجيه في تحويل الذهب إلى أعمال فنية مدهشة، وهذا ما يتبيّن خصوصًا على الميناء الذي يندمج هو الآخر داخل المصفوفة الذهبية النفيسة من دون أن يخرج عن نصّ التشطيبات التي تنساب بسلاسة لتحيط بمعاصم هواة الفخامة.
وإذا كان السلف احتضن آلية حركة من الكوارتز، فإن هذا الطراز يحتضن آلية حركة ذاتية التعبئة، توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 44 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.
Piaget
تستوطن ساعة بياجيه علبة من الذهب الأصفر بقطر 38 ملليمترًا، مع سوار مدمج من المعدن نفسه.
ساعة التوربيون
Daniel Roth Tourbillon Souscription
يُعد دانيال روث أحد الرواد المستقلين في عالم صناعة الساعات. فقد أنار هذا المبدع الطريق للأجيال اللاحقة من الصانعين حين أطلق علامته في عام 1988 ليتفرغ لتطوير ساعات شديدة التعقيد تُجسد أعلى معايير الحرفية التقليدية.
بعد 35 عامًا من ذلك التاريخ، بَزغت علامته إلى الواجهة ثانية من خلال ساعة Tourbillon Souscription التي احتفت بالمبادئ الحرفية العالية احتفاءً أتاح لها الفوز بجائزة جنيف عن فئة ساعات التوربيون.
صيغت الساعة في علبة بيضاوية الشكل من الذهب الأصفر، تزهو بتشطيبات أنيقة ووصلات مُقوّسة تحيط المعصم بعناية.
وتقترن العلبة بميناء مشغول من الذهب الأصفر يتناغم على سطحه مقياس مقسَّم للثواني الصغيرة، وميناء حائد عن المركز للساعات والدقائق، فضلاً عن قفص آلية التوربيون الواقع عند مؤشر الساعة 6 والذي يُكمل دورة واحدة كل دقيقة ويَحمل ثلاثة عقارب متفاوتة الطول للإشارة إلى الثواني.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الميناء الزاخر بزخارف غيوشيه الرفيعة يحمل توقيع الصانع الفنلندي الشهير كاري فوتيلاينن. وتحت الميناء تبرز آلية الحركة ذاتية التعبئة DR001، التي صيغت خصوصًا لتتماشى مع هيئة العلبة البيضاوية، وهو أمر غير مألوف في قطاع الساعات الفاخرة.
يُذكر أن هذه الآلية توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 80 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
Daniel Roth
تبرز تحت الميناء آلية حركة ذاتية التعبئة صيغت خصوصًا لتتماشى مع هيئة العلبة البيضاوية.
التمايز الميكانيكي
Bovet Récital 28 Prowess 1
عندما ابتكر صانع الساعات لويس كوتييه تعقيد التوقيت العالمي في عام 1931، جاء بأعجوبة ميكانيكية أتاحت للمسافرين قراءة الوقت أينما ارتحلوا على الكوكب.
مع ذلك ظلت معضلة التوقيت الصيفي مستعصية على الصانعين أمدًا طويلاً، إلى أن طرحت علامة بوفيه ساعة Récital 28 Prowess 1 الفائزة بجائزة جنيف عن فئة التمايز الميكانيكي.
تَرصد هذه الساعة تباينات التوقيت الصيفي الأمريكي والتوقيت الصيفي الأوروبي والأمريكي والتوقيت الشتوي الأوروبي، وتعرض 24 منطقة زمنية بناءً على التوقيت العالمي الموحد، وكل ذلك بفضل نظام من 24 أسطوانة تحمل كل واحدة منها اسم المدينة والمنطقة الزمنية الموافقة لها.
بالضغط على الزر المدمج في التاج، تدور الأسطوانات كلها بزاوية 90 درجة لتتوافق كل مدينة مع منطقتها الزمنية، ما يعني أن التوقيت الصيفي في العالم بأسره يتكشف لمرتدي الساعة.
ولم تكتف بوفيه بتحقيق السبق إلى هذا الابتكار المتفرد، بل زادت عليه تعقيد التقويم الدائم وآلية التوربيون المحلق. في قلب العلبة المشغولة من التيتانيوم بقطر 46.3 ملليمتر، وطّنت الدار آلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 10 أيام.
لم تطرح بوفيه حلاً عمليًا لمعضلة التوقيت الصيفي فحسب، بل قدمت قطعة فنية جديرة بمن يعدّ صناعة الساعات شكلاً فنيًا قائمًا.
Bovet
تَرصد ساعة بوفيه تباينات التوقيت الصيفي الأمريكي والتوقيت الصيفي الأوروبي والأمريكي والتوقيت الشتوي الأوروبي، وتعرض 24 منطقة زمنية بناءً على التوقيت العالمي الموحد.
ساعة الكرونوغراف
Chronograph Monopoussoir Sylvain Pinaud x Massena Lab
في عام 2018، أطلق ويليام ماسينا، خبير الساعات وأحد هواة الجمع المعروفين، علامة "ماسينا لاب" لسد الفجوة بين الصناع المستقلين المغمورين وعشاق الابتكارات الساعاتية الخارجة عن المألوف.
ولم تمض بضع سنوات حتى ارتفع اسم ماسينا لاب في سماء قطاع الساعات الفاخرة، لا سيما بعد تعاون العلامة مع الصانع المستقل سيلفان بينو، هذا التعاون الذي تكلّل بإحراز جائزة جنيف عن فئة ساعات الكرونوغراف.
تعود جذور هذا التعاون إلى عام 2023، لمّا طلب ماسينا من بينو إسباغ طابع عصري على ساعة Chronograph Monopoussoir. تجلى هذا الطابع عبر تفاصيل العلبة المشغولة من التيتانيوم بقطر 42 ملليمترًا، والقرص المصقول إلى حد اللمعان، والوصلات المتمايزة بتشطيبات حبيبية، والجوانب الكاشفة عن مكنون الميناء، وزرّ الكرونوغراف المدمج في التاج.
على أن هذا الطابع يبرز أيضًا عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، إذ يجمع الميناء الهيكلي بين الجماليات العريقة المستوحاة من ساعات الكرونوميتر البحرية والرموز التصميمية الحديثة، لا سيما على نطاق عداد الدقائق الخمس والأربعين عند مؤشر الساعة 4، وعداد الثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 8، والميناء الحائد عن المركز عند مؤشر الساعة 12. تمتد البراعة الحرفية كذلك إلى آلية الحركة ذاتية التعبئة التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
Massena Lab
يتجلى الطابع العصري للساعة في تفاصيل العلبة المشغولة من التيتانيوم، وزرّ الكرونوغراف المدمج في التاج، والميناء الهيكلي.
الساعة الرجالية
Voutilainen KV20i Reversed
ينطلق كاري فوتيلاينن في ابتكاراته من مشارف التقاليد الحرفية العريقة في صناعة الساعات، وبهذا المسلك اكتسبت طرزه سمعة حسنة في القطاع بوصفها مضرب المثل في الإتقان والتفرد، وذلك بالرغم من محدودية النماذج التي يطرحها الصانع سنويًا.
وقد عزّز فوتيلاينن هذه المكانة في دورة هذا العام من المسابقة من خلال ساعة KV20i Reversed، التي استفردت بجائزة جنيف عن فئة الساعات الرجالية. صيغت الساعة في علبة أنيقة من البلاتين بقطر 39 ملليمترًا، تقترن بوصلات مقوّسة ملحومة يدويًا وحزام مشغول من جلد التمساح.
يتضح تمايز الساعة عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، إذ تكشف عن مكوّنات آلية الحركة التي تتخذ هيئة معكوسة تتيح مطالعة جمالياتها الرفيعة وقراءة الوقت في الآن نفسه.
ومن المكوّنات البارزة عبر هذه الواجهة نجد عجلة التوازن المقترنة بجسر مصقول، والنابض المتذبذب الذي يتردد بصورة تقليدية، فضلاً عن الميزان الذي يتحرك حركة متزامنة ودقيقة.
ويكتمل المشهد الزاخر بالمكوّنات الخارجة حصرًا من محترفات دار كاري فوتيلاينن بمشهد مقابل عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، حيث يقبع ميناء فرعي للثواني بلون أزرق يطابق اللون البارز على حلقة الدقائق الأمامية.
يُذكر أن هذه الآلية توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
Voutilainen
يتضح تمايز الساعة عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي والتي تكشف عن مكوّنات آلية الحركة في هيئة معكوسة.
ساعة عرض الوقت فحسب
H. Moser &Cie Streamliner Small Seconds Blue Enamel
كرّست علامة إتش موزر أند سي مكانتها بوصفها صانع ساعات مستقلاً لا يهاب خوض غمار الابتكار، مهما كان بعيدًا عن السائد في قطاع الساعات الفاخرة.
وتماشيًا مع هذا النهج، تأتي ساعة Streamliner Small Seconds Blue Enamel التي نالت جائزة جنيف عن فئة ساعات عرض الوقت فحسب، لتؤكد أن الدار قادرة على ابتكار طرز معززة بأشد الوظائف تعقيدًا وأبسطها على حد سواء.
صيغت هذه الساعة التي تتخذ هيئة وسادية في علبة من الفولاذ بقطر 39 ملليمترًا، تكتمل بسوار مدمج يضفي عليها انسيابية شديدة ومرونة بالغة.
ولإبراز الأبعاد المبتكرة للعلبة، لجأت الدار إلى تزيين الميناء بلون أزرق مميز باسم Aqua Blue، استخلصته بعد معالجة الأصباغ وإضافتها طبقة تلو الأخرى حتى تتأكسد وتندمج معًا باستخدام تقنية الإشعال في الفرن.
تحتاج هذه المهمة إلى أيادٍ خبيرة وصبورة، ولهذا السبب يتباهى كل ميناء بلمسة لونية متفردة. ولكن تبقى بعض العناصر متماثلة، مثل المؤشرات الفولاذية والعقارب المطلية بمادة "غلوبولايت" وعداد الثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6.
تحتضن الساعة آلية حركة ذاتية التعبئة مطوّرة بالكامل في محترفات الدار، وهي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم أكثر من 74 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 120 مترًا.
H. Moser & Cie.
لإبراز الأبعاد المبتكرة لعلبة الساعة، لجأت الدار إلى تزيين الميناء بلون أزرق مميز استخلصته بعد معالجة الأصباغ.
الساعات الجواهر
Chopard Laguna High-Jewellery Secret Watch
بين الفينة والأخرى تُصدر شوبارد جواهر متفردة لا تليق إلا بالنخبة. وفي مجموعة Red Carpet Collection، أطلقت تحفة ساعاتية بلغ بها التمايز أن أجْمع حكام جائزة جنيف الكبرى للساعات على أنها تستحق جائزة الساعات الجواهر.
تحت توجيه كارولين شوفوليه، يستحدث حرفيو شوبارد العديد من الابتكارات المستوحاة من عناصر الطبيعة، ولم يختلف الحال في هذه القطعة التي تحاكي مشهدًا بحريًا دقيق التفاصيل، شخصيته الرئيسة صدَفة تفيض تارة بقوة الأسطورة وتارة أخرى بسرديّات الطفولة المرتبطة بعالم القصص الخيالية.
صيغت الساعة من التيتانيوم والذهب الخُلقي الوردي والأبيض، وتألقت بمجموعة من الأحجار الكريمة، من الياقوت الأزرق والوردي والبنفسجي، إلى التوباز واللؤلؤ والزمرد والألماس والعقيق البرتقالي والبنفسجي والأخضر الزيتوني.
تتوزع هذه الأحجار بين السوار والعلبة والميناء، ولكنها تتخذ هيئة متناغمة تفيض بالرقة، خصوصًا عبر الميناء المرصع بالألماس والياقوت الوردي المتمايز بقطع الماركيز.
إن من يطالع هذه الساعة، سواء إبّان احتجاب مينائها أو انكشافه، يخلص إلى أنها مأثرة من عالم الأحلام. كيف لا وقد استغرق خبراء شوبارد أكثر من ألف ساعة لتنسيق فسيفسائها البحرية الزاخرة بالألوان؟ وقد جهزت شوبارد هذه الساعة بآلية حركة من الكوارتز، وأنتجتها في نموذج واحد فقط.
جدير بالذكر أيضًا أن شوبارد تنافست هذا العام على ست جوائز مختلفة في أوسكار الساعات، وفازت أيضًا بجائزة الابتكار المستدام عن ساعة L.U.C Qualité Fleurier.
Chopard
تحاكي الساعة المشغولة في علبة من التيتانيوم والذهب الخُلقي الوردي والأبيض مشهدًا بحريًا يتألق بنفائس الحجارة.
الساعة النسائية
Van Cleef & Arpels Lady Jour Nuit
تفوقت دار فان كليف أند آربلز على مختلف الدور المتنافسة في جائزة جنيف الكبرى للساعات 2024. فقد حازت إجماع الحكام في ثلاث فئات مختلفة: الساعات النسائية عن المأثرة التي نستعرضها هنا والتعقيدات النسائية (عن ساعة Lady Arpels Brise d'Été) والحرف الفنية (عن ساعة Lady Arpels Jour Enchanté).
ومع أن براعة حرفيي الدار بادية على نطاق هذه الابتكارات كلها، لكنها تتسامى أكثر على مستوى ساعة Lady Jour Nuit التي تحققت فيها شاعرية قياس الوقت على نحو مبهر.
Van Cleef & Arpels
ينبع تمايز الساعة التي تستوطن علبة من الذهب الأبيض من محاكاتها البديعة لتألق النجوم.
ينبع تمايز هذه التحفة التي تستوطن علبة من الذهب الأبيض بقطر 33 ملليمترًا من محاكاتها البديعة لتألق النجوم ليس على القرص والجوانب المتلألئة بالألماس فحسب، بل بدرجة أكبر على الميناء البديع البارز عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي.
في القسم العلوي من الميناء، المشغول من الأفينتورين، يلاحق القمر المنير بضياء الألماس الشمسَ الذهبية الزاهية بزخارف غيوشيه، في حركة دؤوبة تكاد تكون غير محسوسة.
أما في القسم السفلي المشغول من عرق اللؤلؤ، فتتخذ الزخارف نمط غيوشيه متمايز، يُعزز تفاصيل هذا المشهد المستلهم من أعماق الفضاء.
هذا التناغم القائم بين قسمي الميناء، يقابله على غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي مشهد مصقول بطلاء المينا، يصوّر جنّية تتأمل عظمة الفضاء. وتنبض الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 36 ساعة.