فالمنتجع، المنضوي اليوم تحت مظلة علامة رير فايندز، ينفرد بهندسة معمارية وتصميم داخلي يستلهمان هيئة قلعة تتحصن بسكينة الصحراء وتستعير ألوانها الترابية. هي هذه السكينة تعترش فسحات 115 غرفة وجناحًا فاخرًا تتوزّع على متاهة من 16 مبنى، يتألّف كلّ منها من طابقين، ويزهو بطابع عمراني قديم زينته قناطر وقباب مستديرة وجدران سميكة لكنه يتعارض بأناقة مع المفهوم العصري للتصميم المستحدث الذي أثرته لمسات مغربية.  

على أن ما تستأنس به الأفئدة هنا اليوم خصوصًا هو المغامرات التي أطلقها منتجع باب الشمس ليتسنى للضيوف من خلالها استكشاف أسرار الصحراء وحكاياتها المتجذرة في عمق الثقافة البدوية المميزة للمنطقة. هنا يمكنك اقتفاء آثار البدو القدامى، وخوض أروع المغامرات الصحراوية، من ركوب الخيل، والتنزه بين أحضان الصحراء على ظهر الإبل، إلى الصيد بالصقور، والقيادة على الطرق الصحراوية الوعرة، وصولاً إلى التجول في محمية المرموم.

تشمل أيضًا الأنشطة المتاحة ركوب الدراجات في البادية، أو من حول بحيرة القدرة عبر مسار خاص يمتد بطول 86 كيلومترًا، فضلاً عن التحليق بمنطاد الهواء الساخن فوق الكثبان الرملية عند شروق الشمس. 

أما مرافق تناول الطعام المتنوعة، والتي تحتفي بمطابخ عالمية مختلفة، فيتربّع على عرشها مطعم "الحظيرة" الذي يعد بتجربة طعام أصيلة تثريها عروض ترفيهية حيّة مستلهمة من التراث العربي العريق والغني بتنوّعه.

يتربّع المطعم تحت السماء الصحراوية المرصّعة بالنجوم، حيث تتجلى مساحاته على نسق حظيرة تقليدية، ويقدّم محطات للطهي الحيّ. في المقابل، يصطحب مطعم الظلة الضيوف إلى ربوع وجهة معاصرة تستقي وحيها من الطرازَين العثماني واليوناني وتوفّر تجارب طعام تفاعلية وأجواء نابضة بالحياة. 

وعلى ما يليق بهذه الواحة التي أفردت مساحاتها لضيوف ينشدون أقصى درجات الأنس والسكينة، صُمّم منتجع باب الشمس ليشكّل ملاذًا للعافية والرفاه الشخصي، وهو ما يمكن للضيوف اختباره في رحاب النادي الصحي The Desert Spa الذي يضع في متناولهم خيارات وفيرة من العلاجات التي تعيد إلى الأجسام حيويتها وتعزز الصفاء الذهني فيما تستلهم مزيجًا من الطقوس التقليدية والتقنيات الحديثة.