عندما أعلنت أوديمار بيغيه في شهر أكتوبر 2023 انسحابها من الدورة العاشرة لمزاد أونلي واتش، ظن كثيرون أن الحدث الذي يرعاه أمير موناكو الثاني قد يتوقف إلى أجل غير مسمى. لكن بحلول شهر فبراير، قدمت إدارة المزاد نتائج التدقيق المالي الذي خضعت له كما أعلنت عن تغييرات عديدة على مستوى هيكل إدارة المؤسسة، وبهذا انفضت الشكوك التي كانت تعتري بعض العلامات، ثم جرى تحديد موعد المزاد الذي تصدرت باتيك فيليب مبيعاته بساعة تجاوز سعرها 17 مليون دولار أمريكي.

تبادرت الشكوك حول طريقة تدبير الأموال التي تلقاها مزاد أونلي واتش في السنوات القليلة الماضية بعد نشر مقال على موقع "واتش برو" يُشير إلى أن نصف الأموال المجموعة فقط منذ عام 2005 ذهبت إلى مبادرات تهدف إلى علاج مرض دوشين. عقب هذه التقارير، انسحبت بعض الدور البارزة من الحدث، في مقدمتها أوديمار بيغيه وشوبارد وجيرار بيريغو وجاكوب أند كو وأوليس ناردين ودي بيتون وغيرها.

لم تطمئن الكشوفات المالية التي نشرتها إدارة المزاد العلامات التي انسحبت استجابة لتلك الشكوك، لكنها كانت كافية بالنسبة لعلامات أخرى، مثل إف بي جورن التي أعلنت منذ الأيام الأولى دعمها للمزاد، وبوفيه وبلانبان وبولغري وأكريفيا ولويس فويتون وإتش موزر أند سي وغيرها.

طرح المزاد الذي تشرف عليه دار كريستيز 47 ساعة متفردة للبيع، وبعد اختتام ساعات التداول المشوقة بين هواة الجمع المنحدرين من مختلف أنحاء العالم، تجاوزت الحصيلة النهائية 31 مليون دولار، وهو ما أراح مؤسس المزاد لوك بيتافينو وبعث السرور في نفسه بعد أشهر صعبة كادت تعصف بمستقبل الحدث.