أرض ترويك

ينطلق الموسم الذي تنظمه شركة الدرعية تحت شعار "أرض ترويك" وهو شعار يحمل من الرواية و الرواء الكثير وينبئ بما سيضمه الموسم من روايات القصص والبطولات، فضلاً عن الإشارة إلى  ما تنطوي عليه هذه المنطقة من إرث غني، قائم على الأمن والاستقرار والثقافة والتاريخ العريق والمجتمع المترابط. 

وفي هذا يقول جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: "يتميز موسم الدرعية هذا العام بالتجارب الثقافية والعروض الحية التي تركز على إبراز تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها، وكون الدرعية واحدة من أهم المواقع الثقافية في المملكة، وسيكون لهذا دور مهم وبارز في تكثيف البرامج والفعاليات الثقافية". 

وضمن هذا الإطار، سيوفر موسم الدرعية فرصًا فريدة للسياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، للتعرف بشكل مباشر على كرم الضيافة والثقافة الغنية والتراث والتقاليد التي تتمتع بها المملكة وشعبها، ما يعزز الحوار والتبادل الثقافي مع الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تعد النسخة الثالثة من موسم الدرعية 2023 احتفاءً مميزًا يليق بالقصة الفريدة لهذه الأرض، الدرعية، التي تثير الفضول الثقافي لدى زوار الموسم من داخل المملكة وخارجها، من خلال جمالها وطبيعتها وتاريخها الاستثنائي. وفي هذا يقول معالي الأستاذ أحمد الخطيب، وزير السياحة والأمين العام وعضو مجلس إدارة شركة الدرعية: "مع توسع المملكة العربية السعودية في عروضها السياحية، فإننا نطلق العنان للإمكانات الهائلة التي يوفرها هذا القطاع، ونركز بشكل كبير على إبراز الأصالة والتراث في السياحة". 

عروض ثقافية وتراثية في موسم الدرعية

 يركز موسم الدرعية هذا العام على العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي ستخدم التعرف على كرم الضيافة والتقاليد السعودية الفريدة، ودعم البرامج السياحية المختلفة، على ما يؤكد معالي وزير السياحة السعودي.

وتنطلق تحت مظلة موسم الدرعية هذا العام عروض موسيقية ومسرحية ورياضية غنية بالمعاني الفكرية والثقافية، أبرزها بطولة جائزة سباق الدرعية للسيارات الكهربائية المرتقبة التي تنظمها وزارة الرياضة، بالإضافة إلى المعارض الفنية، وعروض الأفلام الثقافية، وتجارب الطهي، والعديد من الأنشطة الخارجية مثل ركوب الخيل، والتخييم، ومشاهدة النجوم، فضلاً عن "ليالي الدرعية" التي تأتي بمشاركة مجموعة من مطاعم مطل البجيري التي توفر إطلالات ساحرة على وادي حنيفة وحي الطريف التاريخي.

الدرعية حاضنة ثقافية

من نافل القول إن الدرعية ارتبطت بالدولة السعودية الأولى، وقد تأسست عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود، الذي جعل منها العاصمة الأولى للحكومة، ومدينة المركز العلمي والاجتماعي. ازدادت منطقة الدرعية أهمية محليًا وعالميًا، حينما أدرجت منطقة الطريف التاريخية، في عام 2010، ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو؛ نظرًا لاحتوائها على واحدة من أكبر مناطق الطوب اللبن في العالم.وفي عام 2017، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًا بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية وتشكيل مجلس إدارتها برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي عام 2022، أُنشئت شركة الدرعية، التي تمثل إحدى المبادرات الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، لتطوير وتنفيذ مشروع الدرعية؛ بهدف جعل الدرعية وجهة عالمية تعكس التراث السعودي الأصيل، وتتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ المملكة العربية السعودية في أجواء نجدية قديمة. 

كما يساهم هذا المشروع التطويري في تحويل الدرعية إلى إحدى أهم الوجهات التراثية والثقافية والترفيهية في العالم باحتضانها عددًا من المؤسسات التعليمية والثقافية والفنية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أرقى الفنادق والمنتجعات وكبرى عناوين التسوق العالمية.