سلسة عالم الفن الإسلامي

تحمل هذه السلسلة عنوان "عالم الفن الإسلامي"، وتتألف من خمس جلسات نوعية تهدف إلى تقديم مدخل ميسر ومُلهم لعالم الفن الإسلامي، من خلال استكشاف محاوره الغنية وأساليبه المتنوعة. ويقود كل جلسة أحد خبراء دار سوذبيز الدوليين، المعروفين بخبرتهم العميقة في مجالاتهم.كما يشارك في الجلسات نخبة من الضيوف البارزين، من بينهم: الدكتورة مارييت ويسترمان المديرة والرئيسة التنفيذية لمتحف غوغنهايم، والدكتورة مريم روسر-أوين أمينة قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت، والدكتورة ثاليا كينيدي المديرة الإبداعية العالمية لمؤسسة جبل الفيروز، وعبير صيقلي الفنانة والمهندسة المعمارية الأردنية الفلسطينية.

وتغطي هذه الجلسات طيفاً واسعاً من المواضيع، من الإرث الثقافي المتنوع للمنسوجات والحِرف الإسلامية، وصولاً إلى الأثر العالمي المستمر للفن الإسلامي في العالم المعاصر. كما تهدف الجلسات إلى تسليط الضوء على عمق هذا الفن الغني بجمالياته ورمزيته وتاريخه العريق.

وبعد كل جلسة، يُتاح للمشاركين الانضمام إلى جولة إرشادية داخل أروقة البينالي، تُقدَّم بقيادة المتحدثين أنفسهم، ما يمنح الجمهور تجربة معرفية وحسية شاملة.

وفي امتداد لهذه التجربة الغنية، تتعاون سوذبيز كذلك مع مؤسسة جبل الفيروز، لتقديم ورش عمل تطبيقية مباشرة، يشرف عليها حرفيون مهرة من المتمسكين بإحياء الحرف الإسلامية التقليدية والمحافظة عليها.

فرصة فريدة للتعلُّم

وسيحظى المشاركون في هذه الورش بفرصة فريدة للتعلُّم عن قرب من اثنين من كبار الحرفيين في العالم الإسلامي، وهما: معتز حموش، الخبير الشهير في ترصيع عرق اللؤلؤ، وعبد الرحمن شعبان طبنج، خبير فسيفساء الخشب.

كما تتضمن هذه الورش مداخلات معرفية يقدمها اختصاصي في الفن الإسلامي في دار سوذبيز، يسلط خلالها الضوء على الخلفيات التاريخية والتقنيات الفنية التي طورت على مدى قرون، مؤكداً على قيمتها المتأصلة ودورها الحيوي في تشكيل الهوية البصرية للفنون الإسلامية.

تُقام هذه الفعاليات الثقافية والتعليمية ضمن النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، التي تستمر في جدة حتى 25 مايو 2025، تحت عنوان "وما بينهما". وتستكشف هذه الدورة مفاهيم الإيمان والانتماء من خلال التأمل، والشعور، والصناعة، وذلك عبر عرض شامل يجمع بين قطع أثرية تاريخية من حضارات إسلامية متنوعة وأعمال فنية معاصرة من مختلف أنحاء العالم.

ويُقام بينالي الفنون الإسلامية بتنظيم من مؤسسة بينالي الدرعية، ليشكّل منصة رائدة للحوار المعرفي حول الفنون الإسلامية، تُشجع على البحث والتعليم وإعادة التفكير في الإرث البصري للحضارة الإسلامية. وتُقام الفعاليات في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وهي صرح معماري فائز بجائزة الآغا خان، لطالما شكّل نقطة التقاء تاريخية للتبادل الثقافي، ومحطة رئيسة لملايين الحجاج المتوجهين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقد استقطبت النسخة الأولى من البينالي أكثر من 600 ألف زائر، في حين تأتي النسخة الثانية لتبني على هذا النجاح الباهر من خلال برنامج موسع، يعزز من مكانة المملكة بوصفها مركزًا متجددًا للفن والحوار الثقافي.

وتُعرب دار سوذبيز عن فخرها بدعم كل من النسختين المتميزتين للبينالي في المملكة العربية السعودية، مؤكدة التزامها المستمر بإبراز روعة الفنون الإسلامية وتعزيز حضورها عالميًا.