قلة من صنّاع الساعات توفّرت لهم تلك البراعة الرائدة التي تمايز بها أبراهام - لويس بريغيه. فإلى هذا الصانع السويسري يعود الفضل في اختراع آلية التوربيون في عام 1801، كما أنه مبتكر أسلوب التصميم الكلاسيكي الذي صبغ الموانئ بطابع جمالي بالغ الوضوح.
وإذ أقامت علامة بريغيه صرحها على إرث مؤسسها الرائد، أحاطت اختراعه الأبرز بمعاني أناقة لا تنفك تتعزز مع كل إصدار جديد، على ما هو عليه حال النسخة الأخيرة من ساعة Classique Tourbillon 3358.
كانت دار بريغيه قد طرحت مطلع عام 2024 نسختين من هذه المجموعة، إحداهما تحاكي السماء المتلألئة بالنجوم والأخرى تتوهّج ببريق الألماس. وإذ تأتي النسخة الجديدة لتكمل ما بدأته العلامة آنذاك، ينتظم الألماس بشاعرية مبهرة تطال مختلف عناصر الساعة، من العلبة إلى الميناء وآلية التوربيون.
ساعة Classique Tourbillon 3358
صيغت الساعة في علبة من الذهب الأبيض بقطر 35 ملليمترًا، مع قرص ووصلات تتألق بضياء 69 ألماسة بالقطع البراق وتاج مرصع بألماسة بقطع الوردة.
ويجد هذا الضياء نظيره عبر واجهة العلبة المشغولة من البلور الياقوتي، حيث الميناء الذي يزدان بمصفوفة من 281 ألماسة بالقطع البراق تتخذ نمط ندف الثلج.
لاستحداث هذا الميناء، عمد خبراء الترصيع في بريغيه إلى إحكام الفراغات بين الألماس لكي يتحقق أقصى قدر من الانسجام الشاعري بين عناصره. تجلّت براعة هؤلاء الحرفيين أيضًا على مستوى الشريط الألماسي الظاهر فوق آلية التوربيون عند مؤشر الساعة 6، وكذلك على مستوى الميناء الحائد عن المركز عند مؤشر الساعة 12.
وقد صيغت حلقة هذا الميناء العريضة من عرق اللؤلؤ الأبيض، وتضمنت أرقامًا عربية سوداء وعقارب بريغيه الزرقاء المشغولة من الفولاذ.
بالإضافة إلى الرموز التصميمية المألوفة في ابتكارات بريغيه، تحتضن الساعة آلية حركة ذاتية التعبئة على قدر كبير من الدقة: تتذبذب عجلة الميزان بتردد 2.5 هرتز، وتوفر الساعة احتياطيًا للطاقة يدوم 50 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
جدير بالذكر أيضًا أنه بالإمكان مطالعة مكوّنات آلية الحركة عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي والذي يكشف أيضًا عن مشهد شبيه بسطح القمر.
ولإكمال المشهد البراق لساعة Classique Tourbillon 3358، خصّت الدار هذه النسخة بحزام مشغول من جلد التمساح بلون أزرق يحاكي لون السماء.