أطايب إيطالية بتوقيع فينكي

 بدأت حكاية فينكي Venchi في عام 1878، حينما أقدم الشاب سيلفانو فينكي على إنفاق كامل مدخراته لخوض غمار عالم الشوكولاته من قلب مدينة تورينو. 

وبعد هذا التاريخ بسنوات، نجح فينكي في ابتكار أصنافٍ عديدة من الحلوى التي لاقت إقبالاً كبيرًا بين هواة الشوكولاته.

وإذ رسّخت العلامة حضورها في إيطاليا وخارجها، استرسلت في ابتكار مذاقات متنوّعة تعتمد على مكوّنات طبيعية وبسيطة لكن عالية الجودة، من الكاكاو الأصيل والفستق الصقلي الذي يُؤتى به من برونتي في صقلية إلى الفواكه الناضجة وبندق بيدمونت الأثير. 

بل إن هذا الالتزام يقع في صميم فلسفة العلامة التي تجمع وصفاتها المبتكرة بين التقاليد والحداثة، على ما يؤكد سفيرها جيوفاني باتيستا مانتيلي، الذي يقول: "تتميز علامة فينكي بقدرتها على الجمع بين الفن الإيطالي في صناعة الشوكولاته والجاذبية المنعشة للجيلاتو". 

يكفي أن تزور أيًا من متاجر فينكي لتخوض تجربة الانغماس في "رحلة باذخة عبر عوالم الشوكولاته والجيلاتو المتجذرة في قلب إيطاليا"، على ما يقول مانتيلي فيما تستكشف منتجات العلامة الخالية من الغلوتين والمواد الملوّنة والحافظة وزيوت النخيل. 

بالإضافة إلى مثلجات "جيلاتو" المعدّة يدويًا والمتاحة في 90 مذاقًا مختلفًا، لا تفوّت اختبار الطعم الغني لمجموعة "شوكوفيار" Chocoviar التي تتربّع على عرش ابتكارات فينكي، والتي تتوفّر في مذاقات مختلفة مثل الكريم بروليه (الكاسترد المحلى بالكراميل)، والفستق، والجاندويا Gianduia (شوكولاته بالبندق ظهرت لأول مرة في تورينو). 

تتفوق فينكي في ابتكار مذاقات متنوّعة تعتمد على مكوّنات طبيعية وبسيطة لكن عالية الجودة، من الكاكاو الأصيل والفستق الصقلي إلى الفواكه الناضجة وبندق بيدمونت الأثير وغيرها.

شوكولاته بليجيكية من جوديفا

في عام 1926، ومن محترفه المنزلي في بروكسيل، شرع بيار درابس الأب في صناعة حلوى البرالين مع أبنائه الثلاثة، وذلك حتى قبل اختيار اسم مناسب للشركة التي اشتهرت في ما بعد باسم جوديفا Godiva. 

وبالرغم من هذه الانطلاقة المتواضعة، إلا أن الأبناء الثلاثة لم يتوانوا بعد وفاة والدهم عن تطوير الشركة، ملتزمين في ذلك بالمبادئ المستقاة من حكاية "الليدي غوديفا"، لا سيما الجرأة وروح المبادرة. 

ويمكن استخلاص أثر هذه المبادئ في ما وصلت إليه العلامة من منزلة في أوساط صنّاع الشوكولاته، وفي حضورها البارز في مختلف أنحاء العالم، حيث تتيح للذواقة خير ما تجود به أنامل طهاتها العالميين. 

يتفنن هؤلاء الخبراء في ابتكار مذاقات فاخرة، عطفًا على التقاليد البلجيكية في صناعة الشوكولاته، ولا يكتفون باستخدام الكاكاو الممتاز وحده، بل يقرنونه بالبرالين والغاناش والكراميل وغيره من المكوّنات. 

وربما يفسر هذا التنوع نشاط جوديفا المستمر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتلك عشرة مقاه مخصصة لهواة الحلويات، آخرها ذلك الذي افتتحته حديثًا في دبي مول بغرض إمتاع زبائنها بتجارب تذوق تحتفي بإرث صناعة الشوكولاته البلجيكية.

تحتفي جوديفا بالتقاليد البلجيكية في صناعة الشوكولاته، ولا تكتفي باستخدام الكاكاو الممتاز وحده في منتجاتها، بل تقرنه بالبرالين والغاناش والكراميل وغيره من المكوّنات.

شوكولاته FrischSchoggi من لاديراخ 

في بلدية غلاروس، بين جبال الألب السويسرية، أسس رودولف لاديراخ الابن مصنعًا لإنتاج الشوكولاته في عام 1962. في البداية، زوّد المصنع عددًا من المتاجر السويسرية المصطفاة بابتكاراته غير المألوفة، ولكنه باشر في ما بعد تثبيت اسم لاديراخ Läderach في صناعة الشوكولاته لتنافس العلامات السويسرية المستأثرة بهذا القطاع. 

144 قطعة من شوكولاته FrischSchoggi المتاحة في 37 مذاقًا مختلفًا.  

وبعد سنوات من العمل الدؤوب، تحقق للشركة العائلية مرادها، فأصبحت منتجاتها حاضرة في مختلف أنحاء العالم. يُعزى هذا النجاح بالأساس إلى التزام العلامة باستخدام أجود أنواع الشوكولاته، بالإضافة إلى حرصها على تتبع مسار المكوّنات الطبيعية التي تدخل في سيرورة الإنتاج، من حبوب الكاكاو إلى قطعة الشوكولاته الناتجة. 

بفضل هذه الفلسفة الحرفية المحكمة، نال إلياس لاديراخ لقب سيد سادة الشوكولاته، ليكون بذلك السويسري الوحيد الذي يحوز هذا اللقب. 

قطع من شوكولاته FrischSchoggi بطعم الحليب والمكسّرات من لاديراخ.

وبفضلها أيضًا، تردد اسم لاديراخ في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في الإمارات العربية المتحدة، حيث فتحت أبوابها منذ عام 2016. 

بتأكيد حضورها في المنطقة، تتيح العلامة لهواة الشوكولاته والحلويات الاستمتاع بمجموعة من المنتجات الفاخرة، ربما يكون أبرزها قطع FrischSchoggi المتاحة في 37 مذاقًا، من الشوكولاته بالحليب واللوز والشوكولاته المملحة بطعم الكراميل إلى الشوكولاته الداكنة بالتوت أو البندق أو الفستق، حتى الشوكولاته النباتية.