البدء في انطلاق أولى رحلات مركبة نبتون

وتخطط سبيس برسبكتيف لبدء رحلات تجريبية مأهولة بحلول نهاية هذا العام، على أن تبدأ الرحلات التجارية في عام 2025. وقد استلمت الشركة أخيرًا كبسولة مركبة الفضاء نبتون، وستبدأ رحلات تجريبية باستخدام منطادها الفضائي في الأسابيع الستة المقبلة. ستكون سفينة MS Voyager الخاصة بها مركز قيادة، لإطلاق واسترداد المنطاد من المياه قبالة الساحل الشرقي لفلوريدا، حيث يقع مقر سبيس برسبكتيف في مجمع ناسا في كيب كانافيرال.

تتسع مركبة نبتون لثمانية ركاب وقبطان، وتكريمًا لهذه المناسبة، سيرتدي "رواد الفضاء" ملابس مصممة على نحو خاص من قبل شركة Ogier.

تتضمن الرحلة التي تستغرق 6 ساعات الصعود بسرعة 12 ميلاً في الساعة في الكبسولة إلى حوال ارتفاع 30 كيلومترا، حيث يمكن للمشاركين رؤية شبه جزيرة فلوريدا.

أغلى وجبة طعام في العالم

يقول متحدث باسم الشركة عن الوجبة التي تقدر بسعر 495 ألف دولار أنها تقدم مع شروق الشمس فوق انحناء الأرض، كما ستتيح خدمة الواي فاي الموجودة على متن المركبة للركاب مشاركة تجربتهم الفريدة مع أصدقائهم على الأرض ببث مباشر.

سيُعد راسموس مونك، الذي يركز على ما يسميه المطبخ الشمولي، سلسلة من الأطباق "المستوحاة من استكشاف الفضاء خلال الستين عامًا الأخيرة من تاريخ البشرية". وبعيدًا عن متعة الطهي، يهدف الطعام إلى إلهام النقاش حول دور البشرية في حماية الكوكب. وقال الطاهي في بيان: "أريد تسليط الضوء على الطعام بوصفه خيطًا مشتركًا في وجودنا الإنساني، وسيكون من المفيد حقًا تقديمه في أثناء النظر إلى انحناء الأرض".

كان مونك نفسه مهووسًا بالفضاء منذ طفولته، وتعلق به بعد أن رأى النجوم في القبة السماوية في كوبنهاجن. في الواقع، يمتلك مونك قبة فلكية كبيرة تسمح لضيوفه بتناول الطعام وهم محاطون بإسقاطات للحياة البحرية تحت الماء.

وقال رومان تشيبو روخا، مؤسس سبيس في آي بي في بيان: "هذه المهمة لا تهدف إلى إعادة تعريف الاستكشاف الخاص فحسب، بل أيضًا جوهر الطعام الفاخر".

تبلغ تكلفة المقعد في كبسولة سبيس برسبكتيف حوالي 150 ألف دولار من دون طعام. وقالت سبيس في آي بي إنها ستتبرع بعائدات الرحلة لتمويل جائزة الفضاء، التي تمنحها الشركة لتعزيز دور المرأة في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والمساواة بين الجنسين في اقتصاد الفضاء.