بعض أفراد المافيا يكرسون وقتهم في سرقة الأعمال الفنية القيمة، وقد عُرض ثمانون عملاً صادرتها السلطات الإيطالية في قصر ريالي في ميلانو.

ضم المعرض، الذي يحمل عنوان "أنقذوا الفنون: من المصادرات إلى المجموعات العامة" Save Arts: From Confiscations to Public Collections، لوحات فنية وأعمالاً رسومية ومنحوتات لآندي وارهول، وسلفادور دالي، وروبرت روشنبرغ، وكريستو ڤلاديميروڤ، وغيرهم من الفنانين البارزين.

وقالت المحققة الإيطالية ماريا روزاريا لاجانا: "الأعمال التي كانت ستبقى مدفونة في شبكات الجريمة المنظمة أعيدت أخيراً إلى المجتمع، لتؤدي دورًا رمزيًا في مقاومة الجريمة"، وأضافت: "إنها ولادة جديدة لهذه الأعمال. إن الأمر يشبه إلى حد ما استخراجها من الأرض، مثل علماء الآثار، وعرضها حيث يمكن للجميع رؤيتها".

أعمال فنية صودرت من المافيا تُعرض  في قصر ريالي بمدينة ميلانو

Palazzo Reale Milano

تعود الأعمال الفنية المعروضة إلى بداية القرن العشرين حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتشمل مطبوعة حجرية بالحبر الهندي لروميو وجولييت للرسام الإسباني سلفادور دالي، وشاشة حريرية لنجم الفن الشعبي الأمريكي آندي وارهول من سلسلة "فنون الصيف في الحدائق" Summer Arts in the Parks.كما يظهر في العرض مقتطفات من الصحف ومقاطع فيديو للشرطة وهي تستعيد الأعمال الفنية التي استخدمت كعملة للتبادل في بعض أنشطة المافيا. 

المعرض المتنقل زار روما الشهر الماضي، وافتتح في ميلانو يوم 3 ديسمبر ويستمر حتى نهاية يناير قبل أن ينتقل إلى ريجيو كالابريا، المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا ومعقل مجموعة مافيا ندرانغيتا. سيغلق المعرض في أبريل قبل التبرع بالأعمال الفنية لمتاحف حكومية في البلاد.

وقد صادرت الشرطة الإيطالية ما لا يقل عن 20 عملاً من أعمال زعيم مافيا ندرانغيتا في عام 2016. كما صادرت أعمالاً أخرى من شبكة دولية لغسل الأموال جرى تفكيكها في عام 2013.

ظهرت واحدة من أكثر حالات السرقة شهرة في عام 2016، عندما استعاد المحققون الإيطاليون اثنين من أعمال فنسنت فان غوخ من عقار بالقرب من نابولي تابع للزعيم المسجون رافاييل إمبريال. وقد سُرقت اللوحتان من متحف في أمستردام عام 2002 وقدرت قيمة كل منها بما يصل إلى 55 مليون دولار.