تُعد طائرة Phenom 100EX، التي كشفت عنها وحدة طائرات رجال الأعمال في شركة إمبراير البرازيلية في شهر أكتوبر الفائت، الإصدار الأحدث في سلسلة فينوم 100، التي دخلت الخدمة عام 2008، وتحلق حاليًا في سماء العالم بأسطول يضم أكثر من 400 طائرة. والجديد هذه المرة هو أن إمبراير أعادت ابتكار طائرتها الشهيرة (التي تندرج في فئة الطائرات الخفيفة جدًا) في نسخة أعلى كفاءة وتميزًا من حيث مزايا الراحة والسلامة.
مقصورة رحبة
قد يكون العنصر الأبرز ضمن التحسينات التي أجرتها الشركة على الطائرة في هذا الإصدار هو إعادة تصميم المقصورة التي تتسع لستة ركاب. فبالرغم من خفض وزن المساحة الداخلية للمقصورة بنحو 86 كيلوغرامًا، إلا أنها باتت تتسم بأوسع وأطول مقطع عرضي في هذه الفئة من الطائرات، ما يوفر حيزًا رحبًا لراحة الركاب. كما يتميز التصميم بنوافذ كبيرة تتيح قدرًا كبيرًا من الإضاءة الطبيعية، وبنظام مقاعد متطور بمزايا هندسية توفّر الراحة، وطاولات مدمجة في الحوائط لزيادة مساحة العمل. ومقارنة بغيرها من الطائرات في الفئة نفسها، تتمايز طائرة فينوم 100 إي إكس بالمهبط الأكثر اكتمالاً، والمدخل الأكثر اتساعًا، وحجرة تخزين الأمتعة الأكبر حجمًا.
Embraer © Paul Bowen
باتت المقصورة تتسم بأوسع وأطول مقطع عرضي في هذه الفئة من الطائرات، وبنظام مقاعد متطور.
تقنيات وتحسينات وظيفية
ولتقديم تجربة طيران مثالية، أضفت إمبراير تحسينات وظيفية على قمرة القيادة لضمان أعلى مستويات المرونة التشغيلية التي تتيحها أنظمة الطيران والتقنيات المعززة للسلامة. يشمل ذلك إتاحة وضع الهبوط الاضطراري، وتوفير تقنية Flight Stream 510 التي تُسهل نقل البيانات لاسلكيًا بين الأجهزة الذكية وإلكترونيات الطيران من طراز Garmin Prodigy Touch من غارمن، فضلاً عن نظام الرؤية الاصطناعية ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة بالطائرة بغض النظر عن ظروف الرؤية الحقيقية.
كما عزز الصانع هذا الإصدار بنظام تقديم التوجيهات للطيار لضمان هبوط آمن، وتقنية استشراف أي تغيرات مفاجئة في الرياح، إلى جانب نظام المسح الآلي ثلاثي الأبعاد لتحليل توزيع البرق وتحديد مواقعه بدقة، ونظام استشراف مواقع البَرَد، ما يساعد الطيارين على تجنب هذه المناطق أو اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
الجدير بالذكر أيضًا أن Phenom 100EX هي أول طائرة في فئتها مجهّزة بنظام التنبيه من تجاوز المدرج RAAS، الذي يعمل خلال اللحظات الأكثر أهمية في الرحلة لبناء صورة واضحة عن ظروف الهبوط المتوقعة.
أما على مستوى الأداء، فيمكن لهذه الطائرة، التي تنطلق عمليات تسليمها في عام 2025، التحليق على ارتفاع 41 ألف قدم، وهي تعتمد في ذلك على محركين من طراز PW617F1-E من برات أند ويتني كندا، يعملان بقوة دفع تساوي 1730 رطلاً لكل واحد منهما، ما يوفر سرعة تصل إلى 406 عقد، ومدى طيران يبلغ 1178 ميلاً بحريًا.