لأميرة الحسان فرائد جواهر وساعات تنظم من ضياء الألماس ونوادر الحجارة النفيسة.   

إنه في كل زمن زمانها، مواقيت ترتبها رفيقة عمرك لوصال يمد في عمر الشوق، لمواسم خرافية تعرج بها عن منطق الأرض ودورة الفصول إلى منطق الهوى أو جنونه في مدارات أنوثتها، ألف ولادة لربيع تغترفه بكف اغتسل بشذا ورد وياسمين، ولصيف ينحبس ضياء شموسه دهرًا في سماء عينيها. إنه في كل زمن زمانها، تواريخ توثق بها الحبيبة أحلامك إذ تأوي في المساءات من تعب النهار إلى ساعد الغسق في شعرها، هناك حيث لا يشغلك من ليل يسترسل في عتمته غير آلاء الهوى تتواطأ بها على خفق الفؤاد امرأة غير كل النساء. تلك امرأة تجيئك بكبرياء ثوبها الأسود لتقايض حجب العتمة بحكمة ضوء يشرد عن ابتسامتها، عن ثغر بطعم الاشتياق، ليربت على كتف الحنين كلما توقد في القلب جمر الحنين ولفح الشوق. تلك حبيبة يرنو إليها خفق الفؤاد صبابة بعد نهارات الضجر والترقب، كزهرة عباد تتوق إلى الشمس في لوحة لفان غوخ.  في كل ليل تظل تطوي المسافات إلى حقول الزهر في مدينتها، إلى خلوة لفنون وجد ووَلَهٍ تنسجها حبيبة وقت الدجى من خيوط فتنتها المسرفة في الأنوثة سرديات من قصة عشق كنعانية أو سومرية، وألف قصيدة أفلتت من قيود القوافي ومن عباءة الخليل لتولد، قبل اكتمال بحر مديد أو منسرح في ذاكرة شاعر، وشوشات أنثوية ينضبط إيقاعها على مقامات من زمن العشق الأحلى. في كل ليل ترجع بزاد من لهفة تحبو فوق حروف الشوق والقصيد إلى مناخات امرأة توقد نار الأبجدية ليدفأ القلب بلهيب البوح، امرأة تتحايل على أشواقك بنغم من بيانو راخمانينوف، بموشحات أندلسية من "حامل الهوى تعب" إلى "إذا كان ذنبي أن حبك سيدي" في قصيدة حب فيروزية، وشذرات من أشعار قيس بن ذريح إلى لبناه أو قيس بن الملوح إلى ليلاه.

ترجع بزاد من شغف تود لو تعدّه لدروبها مهرجانًا ربيعيًا لا يغترب عن ألوانه، ومضة فرح تصالح بها حرير الكبرياء في مواسم العتب، وفرائد هدايا تُنظم للمليحة من بريق الألماس ودفء الياقوت أو وهج الزمرد إشراقات سنا وضّاء ككل أنوثتها.  

Boucheron

إيحاءات نفيسة

ألف مرة ومرة تحلق حبيبة بشغاف قلبك في عليائها لتُبقي القلب قيد وَلَه وقيد تيه. ألف مرة ومرة تسافر بك إلى سماء الدهشة، هناك حيث تعلق أمانيك فوق أرجوحة لشغب يطرد الرتابة عن دوران الأرض وحركة الجاذبية. هناك تخترع لك من بلاغة حرفها جوقة عنادل تظل تحوم في الذاكرة لتقصي الشجو في الغياب، ومن مغزل أنوثتها قطنًا لغمام يشرد بك إليها من خلف ضباب المسافات. تحرضك على أحلام من مستحيل في عالم لا يحتكم لغير مجاز الهوى ومشاكسات أنثوية يعمر بها قلب وموعد. وفي مجاز أهل العشق متسع لإيحاءات تراوح بين المنطق والمستحيل، تأملات تنظمها اليوم دار بوشرون لرفيقة المواعيد عجائب إبداع تغتسل بالضياء. في مجموعة Contemplation، تقبض كلير شوان، المديرة الإبداعية للدار، على الجمال الأثيري للحظات عابرة في عمر الطبيعة، لتهبه حياة مديدة توثقها في 67 تصميمًا عصيًا على الاستنساخ ووثيق الصلة بالرموز الإبداعية الراسخة في إرث الصانع الفرنسي. تمتشق شوان من أديم السماء لونها الأزرق لتحبسه في حجر من هواء نادر هو الهلام الغازي، وتشرع على الأفق نافذة في عقد تصوغه من التيتانيوم وتجتذب إليه عاصفة من عرق اللؤلؤ تهب على سحب الألماس، كما تعيد تشكيل السحاب أشكالاً فنية متطاولة تتبعثر شفافية حبيباتها الألماسية في مركز الخاتم أو تنساب بتؤدة في العقد فوق سلسلة من البلور الصخري. وفي مرات أخرى، تولد الإيحاءات النفيسة قطرة مطر تغسل قرطين للأذنين بنقاء الزبرجد، وأوراقًا من ألماس ولآلئ بعثرتها ريح تتراقص في مدارها، وأسراب طيور نُقشت في البلور الصخري واغتربت عن السماء لتدور في كبد صفوف من الألماس، شأنها في ذلك شأن نجوم كانت تتكئ على خاصرة العتمة في ليلة صيفية قبل أن يُبعث ضياؤها في زجاج الأفنتورين على امتداد سوار من الذهب.

www.boucheron.com

Boucheron

عقد Goutte de Ciel، صيغ من الذهب الأبيض وازدان بشفافية البلور الصخري وضياء الألماس. يتمايز العقد بقلادته التي ابتكرت في هيئة قطرة من مادة الهلام الغازي تحيط بها قشرة من البلور الصخري المرصع بالألماس.

Fabergé

الانبهار الآسر

على مساحة قلب وموعد تُزهر تلاوين العشق عيدًا يكتمل به تقويم أهل الهوى، تباشير حياة تجيء بها سيدة الأعياد الجميلة ليتوثق بها الفرح سخيًا مثل أشعة شمس يلوذ ضياؤها بسنابل جديلتها، مثل شهقة ضوء تحاور زمرد الغابات في عينيها. على مساحة قلب وموعد، يتقمص الفرح بلاغة حرف تصهل به خيول الحنين، أو أنفاس عطر يفيق ضوعه شذوًا من سحر الأنوثة. وكيف لا يهيم الفؤاد شريدًا في شذو امرأة لا تتكرر؟ كيف لا تشدّ الخطو إلى دروب حبيبة طوّفتَ أسواق العشق بحثًا عمن يصطنع لها في العيد ألقًا من بعض ألقها؟ في محترفات فابرجيه، ينبعث هذا الألق اليوم ألوانًا من الدهشة أبدعها المصمم المستقل جيمس غان على قياس أميرة من زمن حاضر. استلهم غان فتنة الطبيعة في أول الصيف، فاستعار منها مرة أسرار ورد جوري استعلن الحياء فوق خده ياقوتًا أحمر، ومرة أنشودة ضفّرها بحّار لحبيبته من خيوط قمر لثم جبين المحيط الأزرق، أو بوح ناي تردد نغمه الجبلي قصيدًا أخضر على كتف واد أو ضفة نهر. هذا الانبهار الآسر بثراء ألوان الأرض انعكس في مجموعة جيمس غان لفابرجيه James Ganh x Fabergé إشراقات ضوئية تتوهج بها تصاميم تناغم بين انسيابية الأشكال والخطوط المتموجة، وتناسق الأبعاد. إنه مهرجان من ألوان الزمرد، والياقوت الأحمر أو الأزرق، والتنزانيت والتورمالين وغيرها من النفائس، اصطفاها المصمم من لوحة إبداعات كارل فابرجيه الباذخة، مجاورًا بينها وبين مواد وحجارة غير تقليدية مثل البلور الصخري والأوبال الزهري ليكرّس براعته في الإتيان بروائع حلي متفردة في اللون والمادة. وعلى ما يليق بأميرة أتقنت فنون الدهشة، أثرى غان بعض التصاميم بعناصر ميكانيكية تتيح تحوّلها غير المتوقع من حال إلى آخر، فإذا بقلادة كانت تتباهى فوق صدر الأنوثة تنحبس خاتمًا في الإصبع، فيما أقراط الأذنين تستدير أساور من حول المعصم.

www.faberge.com