أماطت رولز - رويس، الشركة البريطانية الرائدة في صناعة محركات الطائرات، اللثام عن أسرع طائرة كهربائية بالكامل أطلقت عليها اسم "روح الابتكار".
في سياق سلسلة من الاختبارات التي أجرتها الشركة في منشأة اختبار الطائرات العسكرية Boscombe Down التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، حققت الطائرة سرعة قصوى بلغت 387.4 ميل في الساعة (623 كيلومترًا في الساعة)، ما يجعلها أسرع مركبة كهربائية في العالم على الإطلاق.
في سلسلة الاختبارات التي نُظمت بتاريخ السادس من نوفمبر الفائت، حققت طائرة "روح الابتكار" ثلاثة أرقام قياسية عالمية جديدة، متفوقةً بذلك على طائرة سيمنز الكهربائية التي بلغت سرعتها القصوى 210 أميال في الساعة في عام 2017. وقد وصلت طائرة رولز - رويس الكهربائية بالكامل إلى سرعة 345.5 ميل في الساعة على مدى 3 كيلومترات، لتتجاوز بسهولة الرقم القياسي الحالي (132 ميلاً في الساعة).
كما أن رولز - رويس نجحت في بلوغ سرعة 330 ميلاً في الساعة على مدى 15 كيلومترًا، ما يعني أنها تجاوزت الرقم القياسي السابق بمقدار 182 ميلاً في الساعة.
وفي النهاية، حلقت طائرة "روح الابتكار" على ارتفاع 3000 متر في حوالي 3.4 دقيقة، محطمة الرقم القياسي الحالي بعد أن تجاوزته بدقيقة كاملة.
أما مجموعة نقل الحركة التي جُهزت بها طائرة "روح الابتكار"، فتتألف من ثلاثة محركات بقوة 400 كيلوواط (536 حصانًا) تدعمها حزمة بطارية الدفع الأكثر كثافة من حيث القوة والتي جرى تجميعها في مجال الفضاء الجوي، وفقًا لرولز - رويس تحمل الطائرة 6480 خلية بطارية، وهو ما يكفي من الطاقة لشحن 7500 هاتف ذكي.
رولز - رويس
لكن الأمر يتجاوز نطاق القوة والسرعةK فقد طُورت الطائرة رولز - رويس ,التي لا تسبب أي انبعاثات كربونية، والتي جرى الإعلان عنها للمرة الأولى في عام 2019، بوصفها جزءًا من برنامج رولز- رويس لتسريع الانتقال بقطاع الطيران إلى الطاقة الكهربائية (ACCEL)، وهو برنامج يضم متخصصين في المحركات الكهربائية وشركة فرعية مملوكة بالكامل من مرسيدس، بالإضافة إلى شركة إلكتروفلايت الناشئة للطيران. وتهدف هذه المبادرة الممولة جزئيا من قبل حكومة المملكة المتحدة ومعهد تكنولوجيا الفضاء إلى خلق مستقبل للطيران منخفض الكربون.
صرّح سانجون يونغمان، مدير عام شركة إليكتروفلايت Electroflight الشريكة في المشروع قائلاً: "إن الخطوة التالية فيما يتعلق بطائرة "روح الابتكار" تكمن في تطوير هذه التكنولوجيا الرائدة وتكييفها بحيث يمكن تطبيقها عبر صناعة الطيران الأوسع نطاقًا لتقديم طريقة أكثر استدامة للطيران".