نجحت الطائرة التجريبية إكس بي-1 التابعة لشركة بوم سوبرسونيك Boom Supersonic، التي تعمل حاليًا على بناء أسرع طائرة ركاب في العالم، أوفرتشر Overture، في تجاوز سرعة الصوت (1.0 ماخ)، بعد تسجيلها سرعة 1.112 ماخ، أو 860.9 ميل في الساعة، وذلك بعد 10 سنوات من التخطيط وعام من اختبارات الطيران.
حققت بوم هذا الإنجاز التاريخي فوق صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو الموقع نفسه حيث كسر الطيار الحربي تشاك ييجر حاجز الصوت لأول مرة في عام 1947.
ويتمثل إنجاز بوم في كون بوم سوبرسونيك أول شركة مستقلة أمريكية تصمم وتبني طائرة نفاثة مدنية تفوق سرعة الصوت. وكانت آخر طائرة مدنية أسرع من الصوت هي طائرة كونكورد الفرنسية البريطانية التي جرى تشغيلها خلال الفترة من 1969 إلى 2003.
وفي هذا يقول مؤسس شركة بوم سوبرسونيك ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان: "أرى أن نجاح إكس بي-1 في الاختبارات يثبت أن تكنولوجيا الطيران الأسرع من الصوت للركاب قد وصلت".
ويضيف: "أنجزت مجموعة صغيرة من المهندسين الموهوبين والمخلصين ما كان يُكلف الحكومات مليارات الدولارات في الماضي. ونسعى في المستقبل إلى نقل هذه التكنولوجيا إلى طائرة الركاب الأسرع من الصوت Overture. هدفنا النهائي هو جلب فوائد الطيران الأسرع من الصوت للجميع".
تستخدم بوم طائرة إكس بي-1 بوصفها منصة لاختبار التقنيات التي تخطط لإضافتها في Overture الأكبر حجمًا والأكثر تعقيدًا. وتشمل هذه التقنيات نظام رؤية بتقنية الواقع المعزز، إذ تتميز الطائرة بمقدمة طويلة وزاوية مواجهة عالية، ما يجعل من الصعب على الطيارين رؤية المدرج أمامهم. هذا إلى جانب تصنيع الطائرة بالكامل من ألياف الكربون، ما ينتج عنه تصميم ديناميكي هوائي متطور مع هيكل قوي وخفيف الوزن.
Boom Supersonic
من المقرر أن تحمل طائرة Overture من 64 إلى 80 راكبًا يسافرون بسرعة 1.7 ماخ، أي ضعف سرعة طائرات الركاب من دون سرعة الصوت اليوم. وتتوقع بوم، التي حصلت على 130 طلبًا مسبقًا من الخطوط الجوية الأمريكية ويونايتد إيرلاينز والخطوط الجوية اليابانية، أن تنطلق أولى طائرات Overture التجارية في عام 2029.
وأوضحت بوم أنها ستكون قادرة على إنتاج 66 طائرة من هذا الطراز سنويًا. ولكنها مجرد خطة يعتقد العديد من خبراء الطيران أنها غير واقعية، مشيرين إلى حقيقة أن الشركة اضطرت إلى بناء محركاتها بنفسها بعد أن رفضت شركات تصنيع محركات الطيران الكبرى المشروع.