قد لا يكون مصطلح "كرونوسكوب" دخيلاً على عالم ساعات أوميغا التي استخدمته بداية في أوساط العقد الأول من الألفية الثالثة من خلال مجموعة De Ville. لكن الدار تُعيد اليوم هذا المفهوم إلى الواجهة بإصدارات خاصة من ساعة الكرونوغراف ضمن خط سبيدماستر الشهير. أما المقصود بالمصطلح يوناني الأصل (chronos تعني الوقت، وskopos تعني المشاهدة،) فهو على ما تقول أوميغا، الآلة التي تقيس بدقة بالغة مدة أي ظاهرة".
تعكس الإصدارات السبعة في مجموعة Speedmaster Chronoscope (ستة منها صيغت من الفولاذ المقاوم للصدأ والسابع من البرونز الذهبي الخاص بالدار) ابتكارًا يكاد يكون جديدًا بالكامل. فالصانع يطلق هذه النسخة الجديدة من ساعات سبيدماستر في علبة بقطر 43 ملليمترًا، وإن كانت تتمايز بالقرص الخارجي المدرّج نفسه الذي ميّز ساعة سبيدماستر سنة 1957، بموازاة الحفاظ أيضًأ على التصميم غير المتماثل للعلبة والشكل الملتف للوصلات، والغطاء الكريستالي المرتفع. أما أبرز ما تتفرّد به الساعة الجديدة، فهو بنية الميناء وتصميمه اللذان يحددان اسمها.
فساعة أوميغا سبيدماستر كرونوسكوب تجمع بين ثلاثة مقاييس للكرونوغراف هي مقياس السرعة، ومقياس المسافة بناء على سرعة الصوت (الذي يتيح لك تحديد المسافة التي تفصلك عن رؤية حدث ما وسماعه، مثل رؤية البرق وسماع الرعد)، ومقياس النبض القلبي، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لهواة المغامرات الصعبة.
على غير ما هو مألوف، ينقسم مقياس السرعة هنا إلى مقياسين، أولهما تقليدي يحتل القرص لقياس السرعات من 500 وحدة إلى 60 وحدة (سواء أكانت رحلتك بالكيلومترات أو بالأميال)، والثاني يقع في مستويين عند مركز الميناء لقياس السرعات من 60 إلى 20 وحدة (وصولاً إلى ثلاث دقائق). أما مقياس المسافة بناء على سرعة الصوت، ومقياس النبض القلبي، فمطبوعان على الجزء الداخلي من الميناء على نحو يذكر بساعات الكرونوغراف التي طرحتها أوميغا في ثلاثينيات القرن الفائت وأربعينياته.
وفيما تغيب نافذة عرض التاريخ عن الميناء، يثريه عداد الثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 9، وعداد أوميغا ثنائي المحور عند مؤشر الساعة 3. كما تميّز التصميم الجديد للميناء ذي المسار الحلزوني حلقة دقيقة لعرض مؤشر الساعات وأرقام عربية تتوزّع بأناقة من حول الدوائر متحدة المركز.
ينبض قلب الساعة بالمعيار الحركي يدوي التعبئة 9908 الذي تتجلى أجزاؤه المتقنة عبر غطاء العلبة الخلفي، بما في ذلك تصميم جسر الكرونوسكوب، وزخارف موجات جنيف التي تستلهم فن الأرابيسك وتبدأ، للمرة الأولى في ساعات أوميغا، من عجلة التوازن وليس من مركز آلية الحركة. أثرت الدار هذه المرة أيضًا آلية الحركة ببرميل مزدوج لتحسين احتياط الطاقة الذي يصل إلى 60 ساعة