تفتن ساعة من طراز أويستر بربتشوال كوزموغراف دايتونا Oyster Perpetual Cosmograph Daytona الأبصار في متحف أكاديمية الصور المتحركة الجديد الذي افتتح أبوابه أمام الزائرين في لوس أنجليس بتاريخ 30 سبتمبر المنصرم.
بات بمقدور عشاق اقتناء الساعات الفاخرة الاستمتاع بالنظر إلى أغلى ساعة رولكس في العالم، ساعة أويستر بربتشوال كوزموغراف دايتونا التي كانت ملكيتها تعود إلى النجم الراحل بول نيومان.
الساعة الأسطورية
وكانت المرة الأخيرة التي خطفت فيها أويستر بربتشوال كوزموغراف دايتونا Oyster Perpetual Cosmograph Daytona الأضواء عندما تصدرت عناوين الصحف في عام 2017 في أعقاب بيعها بمبلغ 17.75 مليون دولار في مزاد علني أقيم في نيويورك، لتصبح بذلك أغلى ساعة تُباع من رولكس.
لكن ومنذ ذلك الحين، غابت الساعة عن الأنظار حتى عودتها المتألقة مؤخرا حينما عُرضت في متحف لوس أنجليس.
تلقى نيومان الساعة الشهيرة هدية من زوجته جوان وودوارد في عام 1969 في كواليس فيلم Winning (الفوز) الذي مثّلا فيه جنبا إلى جنب.
الجدير بالذكر أن نيومان، الذي توفي في عام 2008 عن عمر يناهز 83 عاما، قد استخدم تلك الساعة فيما بعد لحساب توقيت سباقات السيارات التي شارك فيها.
جسد نيومان، في الفيلم دور سائق سيارة سباق، وهو الدور الذي حفزه على ما يبدو للاهتمام بهذه الرياضة، إلى الحد الذي دفعه للمشاركة في سباق لومان الدولي للسيارات الذي يستغرق 24 ساعة.
نقشت على الجزء الخلفي من علبة الساعة عبارة "احرص على القيادة بحذر" لا سيما وأن نيومان أصيب سنة 1965 بجروح في حادث دراجة نارية.
في مزاد عام 2017، اشترى ساعة نيومان الأيقونية، المصنوعة في علبة من الفولاذ المقاوم للصدأ، شخص لم يُكشف عن اسمه مقابل مبلغ يقارب 17.8 مليون دولار أمريكي، متجاوزا بكثير القيمة التقديرية في المزاد، والتي لم تكن تتخطى عتبة المليون دولار.
تزهو ساعة أويستر بربتشوال كوزموغراف دايتونا Oyster Perpetual Cosmograph Daytona بميناء فريد يميزه مسار ثوان خارجي، وخطوط حديثة غير تقليدية في الأقراص الفرعية، ومؤشرات مربعة من 1-12.
لم يحقق هذا الطراز من الساعات عند طرحه لأول مرة في ستينيات القرن الماضي نجاحًا يؤهله للبيع بملايين الدولارات، إلا أنه أصبح يضاهي اليوم شهرة نيومان نفسه.
رولكس وهوليوود
روابط تاريخية
ارتبط اسم رولكس بصناعة الأفلام منذ قرابة قرن من الزمان، إذ إن العلامة وساعاتها أدت دورًا رئيسًا في كثير من الأفلام السينمائية ولم يقتصر ظهورها على الإعلان عنها فحسب. على مدى عقود من الزمن، كانت ساعات رولكس جزءاً من بعض أهم اللحظات السينمائية، حيث كانت تُزين معاصم الشخصيات البارزة والمخرجين الأسطوريين الذين بنوا مجد السينما الأمريكية على مر الأجيال.
في مقدمة مشاهير عالم السينما الذين افتخروا بارتداء ساعات رولكس في حياتهم مارلون براندو الذي زيّن معصمه بساعة من رولكس حين كان يؤدي دور العقيد كورتز في فيلم Apocalypse Now (القيامة الآن) سنة 1979. وفي فيلم The Color of Money (لون المال) من عام 1986، ارتدى بول نيومان أيضًا ساعة من رولكس في مشهد له وهو يمسك بعصا البلياردو في أثناء تجسيده إدي فيلسون. أما في فيلم Titanic (تيتانيك) الشهير، فارتدى بيل باكستون الذي جسد دور الباحث عن الكنوز بروك لوفيت ساعة رولكس في أثناء هبوطه بغواصة نحو حطام سفينة تيتانيك الشهيرة.
لا تزال رولكس تعمل على المساهمة في تعزيز التميز في صناعة الأفلام من خلال شراكتها مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. تشهد على ذلك اليوم رعايتها لمتحف الأكاديمية الجديد الذي يستكشف ماضي السينما وحاضرها ومستقبلها، ويشكل مقصدًا متميزًا لعشاق السينما وهواة الساعات على حد سواء.
من المعلوم أنه في عام ٢٠١٧، دخلت رولكس في شراكة رسمية مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لتصبح علامة الساعات الحصرية للأكاديمية. كما أضحت أيضا الراعي الفخري لجوائز الأوسكار، لتضمن بذلك دورها المميز في تاريخ هوليوود.