أفادت بلومبرغ أن ورثة هيرميس، المالكين لدار الأزياء الفرنسية الفاخرة هيرميس إنترناشونال، يستعدون لجني أرباح موزعة تزيد على 5 مليارات دولار، وذلك بفضل أربع سنوات متتالية من الأرباح القياسية.
ازدهرت العلامة التجارية الفاخرة، المعروفة بحقائب اليد الجلدية والأوشحة الحريرية خلال الطفرة التي شهدها سوق الرفاهية في أثناء الجائحة، واستمرت في الازدهار حتى في الوقت الذي واجه فيه المنافسون تحديات وسط تراجع عام في القطاع.
تدار هيرميس من قبل حوالي 100 شخص من ورثة العائلة، يمتلكون أكثر من ثلثي أسهم الشركة. ووفقاً للتقرير، شهد هؤلاء المساهمون زيادة هائلة في الأرباح، إذ بلغ العائد على السهم في العام الماضي رقماً قياسياً قدره 28 دولاراً للسهم الواحد، متضمناً مكافأة استثنائية بقيمة 11 دولاراً للسهم الواحد.
وفي حال جرت الموافقة على هذه الزيادة خلال اجتماع المساهمين المقبل في أبريل، فإنها ستتجاوز توزيعات أرباح العام الماضي البالغة 27 دولارًا للسهم الواحد، وهي ضعف المبلغ المدفوع في عام 2022.
يذكر أنه في الوقت الذي شهدت فيه شركات الرفاهية الأخرى مثل إل في إم إتش وكيرينغ تراجعاً في الإيرادات، سجلت هيرميس ارتفاعًا في أرباح الربع الرابع من عام 2024، ما ساعد على تضاعف سعر سهمها ثلاث مرات منذ عام 2021. وبعد إعلان نتائجها لعام 2024، وصلت قيمة دار الأزياء لفترة وجيزة إلى 313 مليار دولار.
وبالنظر إلى ملكية العائلة في الشركة، فإن إجمالي مدفوعاتهم على مدى السنوات الأربع الماضية يصل إلى حوالي 5.3 مليار دولار. وحتى بعد توزيع 2.7 مليار دولار على المساهمين العام الماضي، كان لا يزال لدى هيرميس ما يقرب من 12.5 مليار دولار نقدًا بحلول نهاية ديسمبر، وفقًا لأحدث تقرير مالي.
ووفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، تبقى عائلة هيرميس الأكثر ثراءً، بثروة تُقدر بقيمة 213.8 مليار دولار. ومع ذلك، لا يزال برنارد أرنو، مؤسس إل في إم إتش، يحتفظ بلقب أغنى شخص في فرنسا، بثروة صافية قدرها 196.2 مليار دولار.
تأتي هذه الأرباح بعد أكثر من عقد من تصدي عائلة هيرميس لمحاولة استحواذ من برنارد أرنو، الذي جمع بهدوء حصة كبيرة في العلامة التجارية الفاخرة عبر إل في إم إتش في ذلك الوقت.
وعندما سُئل عما إذا كانت الشركة قد تفكر في الاستحواذ على علامة تجارية أخرى، قال أكسل دوماس، الرئيس التنفيذي لدار هيرميس، لبلومبرغ إن ذلك ليس أولوية. لكنه ترك الباب مفتوحًا قليلاً للمستقبل، حين قال: "نحن نعرف كيف ندير هيرميس، لكنني لست متأكداً من أننا سنعرف كيف ندير شيئاً آخر".