وسط التباطؤ العام في قطاع السلع الفاخرة، حققت كيرينغ، التي تمتلك علامات تجارية فاخرة مثل إيف سان لوران وغوتشي،  أرباحًا صافية بلغت 4.52 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما يزيد قليلاً عن تقديرات أرباح مجموعة بورصة لندن البالغة 4.4 مليار دولار للشركة. على أن شبكة سي إن بي سي ذكرت أن رقم 2024 يمثل انخفاضًا بنسبة 12% في مبيعات شركة كيرينغ مقارنة بالعام السابق.
بالنسبة للدار الإيطالية غوتشي، لم ينتهِ العام بقوة، إذ سجلت الدار مبيعات بلغت 1.92 مليار دولار في الربع الرابع، بانخفاض قدره 24% مقارنة بأرقام العام الماضي. وتمثل أرباح العلامة التجارية ما يقرب من 50% من إجمالي إيرادات شركة كيرينغ ، وفقًا لتقرير سي إن بي سي. 

قالت المجموعة الفاخرة إنها حسّنت مبيعاتها في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية ضمن علامات غوتشي وسان لوران وبوتيغا فينيتا، لكن كيرينغ لم تتعمق في التفاصيل المتعلقة بأسواقها، بحسب التقرير.
وقال فرانسوا هنري بينو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، في بيان: "في عام صعب، سرّعنا عملية تحويل العديد من دور الأزياء التابعة لنا واتخذنا خطوات حاسمة لتعزيز صحة علاماتنا التجارية وجاذبيتها على المدى الطويل".

يتضمن جزء من هذا التحول تغييرات في القيادة، إذ سيغادر ساباتو دي سارنو، المدير الإبداعي لدار غوتشي، بعد عامين من توليه المنصب، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي . وكان دي سارنو قد حلّ محل أليساندرو ميشيل، ولم يُعلن عن خليفته حتى الآن.
أما مجموعة إل في إم إتش، فقد سجلت أداءً أفضل من المتوقع في نهاية عام 2024، إذ بلغت إيراداتها 88.27 مليار دولار. ورغم أن هذه النتائج تعد مؤشراً إيجابياً لعملاق السلع الفاخرة، إلا أن التحديات المستمرة في السوق الصينية أثرت سلباً، ما أدى إلى أول تراجع في مبيعات قسم الأزياء والسلع الجلدية للمجموعة منذ جائحة كورونا.

يُعزى تراجع المنتجات الفاخرة في العام الماضي جزئيًا إلى عدم اليقين الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم، وتصاعد الصراعات الجيوسياسية، وتراجع التسوق الفاخر في الأسواق الآسيوية. ونتيجة لذلك، بلغت الخسائر الإجمالية لبينو وكذلك رئيس مجموعة إل في إم إتش برنارد أرنو والمديرة التنفيذية لشركة لوريال فرانسواز بيتنكور مايرز، 70 مليار دولار خلال العام. على أن الإنفاق على السلع الفاخرة قد يشهد انتعاشًا في عام 2025، مع توجه المستهلكين للشراء في أثناء رحلاتهم السياحية في الخارج.