بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيسها، تحتفل أوديمار بيغيه بإطلاق معرض جديد في متحف أتيليه أوديمار بيغيه Musée Atelier Audemars Piguet في لو براسوس، سويسرا.

يحمل المعرض اسم "دار العجائب" The House of Wonder، ويدعو الزوار إلى رحلة استكشافية عبر تاريخ الدار، يرويها أولئك الذين سخّروا شغفهم وخبراتهم وحرفيتهم الاستثنائية في تشكيل إرثها العريق.

150 عامًا من الحرفية والابتكار

منذ عام 1875، ارتبطت أوديمار بيغيه بقرية لو براسوس الصغيرة، التي أصبحت رمزًا عالميًا في صناعة الساعات. في منطقة فالي دو جو، المعروفة بوصفها مهد صناعة الساعات الراقية، تفاعلت الطبيعة والزمن مع المهارة البشرية، ما أدى إلى تطوير إرث من الشغف والخبرة تناقلته الأجيال.

يُقام المعرض الجديد بوصفه إضافة مؤقتة إلى جانب مجموعة المتحف الدائمة، ليروي تاريخ الدار وأولئك الذين دفعوا بحدود صناعة الساعات إلى آفاق جديدة. عبر سبع محطات تفاعلية، يتعرف الزوار على الرجال والنساء الذين أسهموا في صناعة تاريخ أوديمار بيغيه، ما يجعل هذه التجربة ممتعة سواء لخبراء الساعات أو للهواة.

متحف أتيليه أوديمار بيغيه يحتفي بمرور 150 عامًا من الإبداع في صناعة الساعات السويسرية

Audemars Piguet

إضاءة على مبادرات مؤسسة أوديمار بيغيه

لأول مرة، يسلط متحف أتيليه أوديمار بيغيه الضوء على إنجازات مؤسسة أوديمار بيغيه عبر عرض تفاعلي مستوحى من علم الفلك وصناعة الساعات. يقع هذا العرض في قاعة المؤسسين، حيث يُتاح للزوار استكشاف تأثير مشاريع المؤسسة عالميًا، ما يوفر رؤية فريدة لالتزام أوديمار بيغيه بالاستدامة البيئية والمبادرات الاجتماعية خارج عالم الساعات.

منذ تأسيسها في عام 1992، دعمت مؤسسة أوديمار بيغيه أكثر من 200 مشروع في 80 دولة، وتركز جهودها على مجالات البيئة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، بهدف بناء عالم مستدام تُتاح فيه الفرصة للجميع لتحقيق إمكاناتهم ضمن مجتمعات مرنة ومكتفية ذاتيًا.

ورش عمل لمختلف الأعمار

يقدم متحف أتيليه أوديمار بيغيه ثلاث ورش عمل جديدة مصممة لهواة الساعات من مختلف الأعمار، تتيح فرصة للتفاعل مع تراث الدار بطريقة عملية وممتعة.

تبدأ ورشة Shaping Materials – 150 years في أبريل، ويكتشف المشاركون في سياقها تنوع المواد المستخدمة في صناعة الساعات من خلال مجموعة مختارة من القطع التراثية لأوديمار بيغيه. وتقتصر الورشة على ستة مشاركين فقط لضمان تجربة غامرة.

ابتداءً من أبريل، يفتح المتحف أبوابه للأطفال من 8 سنوات إلى 12 عامًا لتعرّف عالم الساعات عبر تجربة تفاعلية تشمل استكشاف ساعات مختارة، وتجميع جزء من المعيار الحركي Calibre 4302. على أن ثمة أربعة أماكن متاحة فقط في كل جلسة.

أما الورشة الثالثة بعنوان "أصول رويال أوك" Origins of the Royal Oak فهي احتفاء بأيقونة أوديمار بيغيه، ساعة رويال أوك . تبدأ هذه الورشة في مايو وتجمع بين الجوانب النظرية والعملية، وسيحظى المشاركون بفرصة تجميع هيكل الساعة والمعيار الحركي Calibre 4302، بالإضافة إلى تجربة التقنيات الزخرفية المميزة لطراز رويال أوك.

متحف أتيليه أوديمار بيغيه يحتفي بمرور 150 عامًا من الإبداع في صناعة الساعات السويسرية

Audemars Piguet

تجربة غامرة في عالم الساعات

يمتد متحف أتيليه أوديمار بيغيه على مساحة 1100 متر مربع، مقدّمًا تجربة فريدة في عالم الساعات، تجمع بين التصميم العصري والابتكارات التكنولوجية.

يتميز المتحف بتقديم الزمن من حيث كونه مفهومًا ملموسًا ومرئيًا في الفضاء، ما يتيح للزوار التجول داخله كما لو كانوا داخل آلية ساعة معقدة. تعرض السينوغرافيا أبرز محطات تطور العلامة، بدايةً من أصول صناعة الساعات في فالي دو جو، مرورًا بالتعقيدات، وصولًا إلى إبداعات سلسلة رويال أوك.

كما يضم المتحف ثماني ساعات ميكانيكية مع تعقيدات كبرى، تتوجها  Ultra Complication Universal وهي من أكثر الساعات تعقيدًا التي صممتها أوديمار بيغيه على الإطلاق. من خلال التركيبات الميكانيكية التفاعلية، يحصل الزوار على رؤية مباشرة حول تعقيد آليات الساعات، ما يجعل زيارتهم تجربة لا تُنسى في عالم صناعة الساعات الفاخرة.

نبض الوقت لا يتوقف

يستمر المعرض حتى نهاية عام 2026، لكن رحلته لن تقتصر على سويسرا. ستُقدَّم نسخة من دار العجائب في شنغهاي خلال شهر مايو، ثم تنتقل إلى دبي في نوفمبر من هذا العام، لتتيح لعشاق الساعات في مختلف أنحاء العالم فرصة استكشاف إرث أوديمار بيغيه عن قرب.