في مطلع شهر فبراير الفائت، وبعد أشهر عدة من الإغلاق، أعادت دار شوميه افتتاح متجرها في أبراج العليا، كاشفة عن تصميم عصري يتيح للضيوف فرصة استكشاف أحدث إبداعاتها والاستزادة من بريق جواهر فاخرة تحمل إرثًا يفيض بالأصالة.

يلتقي الماضي بالحاضر في هذا المتجر، إذ يُغمَر الداخل إليه في أجواء خاصة وراقية، تتحاور فيها الرموز التصميمية المميزة للدار الفرنسية العريقة مع المؤثرات الفنية البديعة. وهذا ما يتأكد فور التجول في أرجائه التي تغتسل بالضياء على نحو يبرز بريق قطع الجواهر الفاخرة التي أبدعتها أنامل حرفيي الدار.

على أن شوميه تخلت في التصميم الأحدث للمتجر عن تقليدها المعتاد في استخدام المنحنيات الأنيقة، وأحلّت محلها خطوطًا واضحة تعتمد على الأشكال العمودية والأفقية. وفيما يستحضر المتجر روح المقر الرئيس في ساحة فاندوم الباريسية، يتردد فيه صدى أسلوب يتناغم مع الحيوية المميزة لمنطقة الشرق الأوسط.

لإبراز هذه الحيوية، إلى جانب ابتكار هوية تعكس براعة شوميه المشهودة في صياغة الجواهر الفاخرة، استعانت شوميه بالعديد من الحرفيين والفنانين، وأبرزهم الفنانة السعودية خلود البقمي التي وضعت توقيعها على قطعتين فنيتين تُعرضان أمام أحد المجالس الخاصة في المتجر.

فيما يستحضر المتجر روح مقر شوميه الرئيس في ساحة فاندوم الباريسية، يتردد فيه صدى أسلوب يتناغم مع الحيوية المميزة لمنطقة الشرق الأوسط.

Mohammad J. Taqi
فيما يستحضر المتجر روح مقر شوميه الرئيس في ساحة فاندوم الباريسية، يتردد فيه صدى أسلوب يتناغم مع الحيوية المميزة لمنطقة الشرق الأوسط.

 

بإيحاء من تراث المنطقة، أبدعت البقمي منحوتتين تتجسد فيهما قيم القوة والبساطة، وهي القيم المشتركة بين شوميه والثقافة السعودية. وفيما تستحضر القطعة الأولى جذع شجر النخيل، الذي يعد من المحددات الطبيعية للمنطقة، تستمد المنحوتة الثانية الإلهام من الحروف العربية لإبراز نجاحات النساء العربيات. 

وعلى ما هو متوقع، تتزيّن أرجاء المتجر بروائع ابتكارات شوميه من الجواهر المرصّعة بالألماس والحجارة النفيسة. وتشمل الفرائد في هذه الواحة مجموعة من التيجان الألماسية التي تُستعرض على امتداد أحد الجدران لتختزل فصولاً من حكاية الدار فيما تستحضر إرثًا من التفوق في ابتكار هذه التصاميم الباذخة منذ عام 1780 للحسان في الأسر الملكية والعائلات الأرستقراطية، بداية من الإمبراطورة جوزفين التي ألهمت إبداعات شوميه على مر أكثر من عقدين من الزمن.