أين تذهب الطائرات التجارية بعد خروجها من الخدمة؟ بغض النظر عن المصير الذي تتوقعه لها، فإنه فلن يكون بروعة التحول إلى فيلا فاخرة تنبسط في أعلى جرف في بالي.
انتقلت طائرة بوينغ 737، التي كانت في يوم من الأيام جزءًا من خطوط ماندالا الجوية، بعد انتهاء خدمتها، إلى بالي لتصبح جزءًا من مشروع فاخر جديد استُحدث على ارتفاع 500 قدم تقريبًا فوق شاطئ نيانغ نيانغ.
اشترى رائد الأعمال الروسي والمحب للسفر فيليكس ديمين هذه الطائرة في عام 2021 من شركة الطيران بعد تصفيتها، لتنفيذ هذه الفكرة المتفردة بالتعاون مع الملياردير الروسي ألكسندر ليبيديف. وقد استغرق نقلها أسبوعًا، بعد تفكيكها إلى قطع صغيرة مثل الليغو، عقب الحصول على التصريحات اللازمة.
عند وصول الطائرة للمرة الأولى إلى الجرف في نهاية 2021، أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشر السائحين للعديد من الصور لها على إنستغرام. وفي حديث مع مجلة Geometrum، أوضح ديمين أنه بعد تثبيت الطائرة جيدًا على الجرف وتأمينها ضد الرياح القوية والزلازل المحتملة، لم تعد الحمولة القصوى مصدرًا للقلق، إذ قال مهندسو بوينغ الذين أُخذ باستشارتهم في المشروع إن الجناح كان أحد أفضل أجزاء الطائرة على مستوى السلامة الهيكلية، وأضاف: "تتحمل الطائرة حتى 300 ضيف دون أي مشكلة".
Private Jet Villa
يمتلك ديمين البالغ من العمر 31 عامًا ثلاثة فنادق في المنطقة السياحية نفسها، ومنها فندق بالي بابل، المصنف على قائمة الفنادق العشرة الأشد تفردًا في العالم. ويرجع سبب تعاونه مع ليبيديف إلى حب الضابط السابق في لجنة أمن الدولة الروسية للطيران والسفر، إذ يمتلك الملياردير حصصًا في شركات طيران روسية مثل إيروفلوت وإليوشن.
Private Jet Villa
فور وصولك إلى الفيلا، ستنسى أنها كانت طائرة في يوم من الأيام، بعدما تكتشف أن قمرة القيادة تحولت إلى حمام رئيس يحتوي على حوض حجري دائري، وأن بقية المساحة التي كانت تعج بالمقاعد الصغيرة أصبحت الآن مطبخًا وغرفة معيشة وغرفتي نوم وركنًا لتناول الطعام وحمامًا آخر. وتتكامل هذه الفسحات مع مهبط للطائرات المروحية وحمام سباحة متناهٍ وموقف للسيارات.
Private Jet Villa
لكن أكثر ما سيبهرك هو جناح الطائرة، وكيف تحول إلى شرفة رائعة تحتوي على كراسٍ للاستلقاء تطل على المحيط. ستُفتتح الفيلا في مارس المقبل وقد جرى إدراجها على موقع إكسبيديا للسفر مقابل 114 مليون روبية إندونيسية، أو حوالي 7320 دولارًا في الليلة.