أعظم مركبة من ماكلارين تجعل من السيارات السابقة الأقوى أداء في أسطول العلامة شيئا من الماضي.
تشكل سيارة سبيدتايل Speedtail الجديدة من العلامة البريطانية، والقادرة على المضي بسرعة 250 ميلاً/الساعة، الوجه الآخر في ثنائي مركبات يشمل عند الطرف المقابل سيارة سينا Senna المخصصة للقيادة على الحلبة. وتختزل المركبتان معًا فئة السيارات الخارقة Ultimate Series لدى ماكلارين. وفي حين تُعد مركبة سينا سيارة تنهب الأرض بسرعتها وتعكس الصورة المتخيلة التي يرسمها كل طفل لآلة وحشية على حلبات السباق، تبدو سيارة سبيدتايل أشبه بمسرِّع للجزيئات يتحرك فوق أربع عجلات. فنظام ناقل الحركة الهجين المعتمد فيها، القادر على إنتاج قوة تعادل 1٫035 حصانًا، الذي يجمع بين الطاقة الكهربائية ومحرك الوقود V-8 المكون من ثماني أسطوانات، يضمن لها تسارعًا مهيبًا من الثبات إلى السرعة القصوى. أما ما تتسم به من مزايا الديناميكية الهوائية متقنة الصياغة، فيكرس تصميمًا انسيابي الخطوط يستحضر في الأذهان صور سيارات حققت أرقامًا قياسية على مسار السباق المحموم في بونفيل.
يمكن للسيارات من طراز سبيدتايل أن تحقق سرعة قصوى تعادل 250 ميلاً/الساعة.
تتقدم مركبة سبيدتايل على كل سيارة خارقة سابقة من ماكلارين، ما يشهد على وفرة التعويض الكهربائي عن عزم الدوران، والقوة الحصانية العالية، والمستوى المنخفض لقوة الجر. ومن المتوقع أن يضفي التسارع في وضع الترس الثالث والرابع والخامس لناقل الحركة، الذي يساوي معدله في الأوضاع الثلاثة عددًا مهيبًا من المئات، تغييرًا حياتيًا عند أوائل مالكي مركبات هذا الطراز إذ يتسلمونها في عام 2020. تتفوق السيارات من طراز سبيدتايل على مركبات Mclaren P1 بفارق 3.7 ثانية من حيث مقدرتها على بلوغ سرعة 186 ميلاً/الساعة (في غضون 12.8 ثانية فقط)، وبفارق ست ثوان عن سيارة سينا.
أتاحت الاختبارات الواقعية والافتراضية في أنفاق الرياح تحديد وظيفة العناصر التي تتحكم في الدفق الهوائي، أي منافذ الهواء، والسقف المصمم في هيئة ظلة، والنتوءات، والمصدات الواقية للعجلات، والصفائح السفلية للهيكل، والناشرين الهوائيين. أما أكثر ما يستحوذ على الأبصار، فيتمثل في أسطوانتي العجلتين الأماميتين. صُممت كل أسطوانة على هيئة درع ورُبطت بالجزء المركزي من العجلة مع الإبقاء عليها في وضع ثابت، ما يسهم في الحد من الاضطراب الهوائي داخل تجويف العجلة. فضلاً عن ذلك، توفر آلتا تصوير رقميتان، قابلتان للسحب ومخصصتان للرؤية الخلفية من الجهتين اليمنى واليسرى، بيانات تُعرض عبر شاشتين بزاوية عرض متسعة النطاق ثُبتت كل منهما إلى أحد جانبي لوحة العدادات التي تنبسط عبر كامل عرض الجزء الأمامي من المقصورة. ويحاكي الجنيحان في أدائهما الجناح الخلفي المتحرك المميز لمركبات ماكلارين، لكنهما بُنيا هذه المرة داخل الكسوة المرنة المصنوعة من ألياف الكربون التي يتدثر بها الجزء الخلفي المصمم في هيئة صدفة محار، فيتخذان وضعًا مسطحًا ومحكمًا إلى أقصى حد ممكن للحد من قوة الجر في أثناء التسارع، لكنهما ينفتحان إلى أعلى في اتجاه متعرج لتحويل مركز الضغط على نحو يتيح إعادة التوازن إلى هذه المركبة الخارقة لدى استخدام المكابح لخفض السرعة إلى المعدلات المسموح بها على الطرقات.
" الزخارف الداخلية تشمل ألواحا من ألياف الكربون تتشابك مع التيتانيوم على نحو يعكس نمطا زخرفيا متميزا يذكر بالمياه إذ تتقاطر فوق الصخور في قاع مجرى مائي "
تكشف مقصورة سبيدتايل عن ثلاثة مقاعد متجاورة، وعمود مقود يحتل موقع لوح المفاتيح المركزي.
لدى فتح أحد البابين الفراشيين إلى أعلى، تكشف مقصورة سبيدتايل على نحو مفاجئ عن ثلاثة مقاعد متجاورة (يشابه هذا الترتيب ذاك الذي اعتمدته الشركة بدءًا من تسعينيات القرن الفائت في مركباتها من طراز F1) وعن عمود مقود يحتل ما كان يشكل في العادة موقع لوح المفاتيح المركزي. أما الزخارف الداخلية، فتشمل ألواحًا من ألياف الكربون تتشابك مع التيتانيوم على نحو يعكس نمطًا زخرفيًا متميزًا يذكّر بالمياه إذ تتقاطر فوق الصخور في قاع مجرى مائي.
تتسم سيارة سبيدتايل بمزايا الديناميكية الهوائية متقنة الصياغة التي تكرس تصميمها انسيابي الخطوط.
يبدأ سعر مركبات طراز سبيدتايل، الذي انبثق عن مشروع أحادي فريد من نوعه طورته وحدة العمليات الخاصة لدى ماكلارين، من 2.2 مليون دولار. وسيقتصر إنتاج هذا الطراز على 106 مركبات فقط، أي ما يوازي مجموع سيارات ماكلارين الأسطورية ثلاثية المقاعد من طراز F1.