كبار صناع السيارات يوظفون
إرث الماضي في ابتكارات أكثر تطورًا لتجربة
قيادة يعز نظيرها.
إذا كان معرض جنيف الدولي للسيارات يشكل اليوم منصة عالمية تستقطب الأنظار في شهر مارس آذار من كل عام بما تحمله لهواة السيارات من فرصة لاستكشاف أحدث إبداعات الصناع في هذا المجال، فإن ما يزيد في أهمية هذه المنصة هو أنها تعكس بموازاة ذلك واقع الحال في قطاع صناعة السيارات عمومًا، موفرة إذ ذاك مؤشرات كافية لتحديد التبدلات والتوجهات التي تحكم مستقبله. المعرض يجيب عن تساؤلات كثيرة من خلال ما تعرضه في أروقته مختلف علامات السيارات من ابتكارات تتفاوت بين مفاهيم اختبارية تكشف عن مقدار حس الابتكار أو الإبداع الذي يتميز به الصانع، حتى وإن كان مفهومه لا يعدو كونه مشروعًا طموحًا قد لا يبصر النور، ومركبات جاهزة لدخول حيز الإنتاج تحمل في الغالب بشائر مستقبل القيادة.
في الدورة الثامنة بعد الثمانين للمعرض الذي انعقدت أنشطته الشهر المنصرم، برزت تجليات السباق المحموم بين كبار صناع السيارات إلى تطوير مركبات تبدد الحد الفاصل بين متعة القيادة الرياضية على الطرقات العادية وتلك الإثارة التي تولدها التجربة على حلبة السباقات. الغلبة اليوم لسيارات خارقة مجازة قانونًا للقيادة على الطريق لكنها متفوقة بأدائها الذي يرتكز إلى تقنيات مطورة كانت حتى وقت غير بعيد حكرًا على عالم السباقات. وإن كانت كبرى الشركات قد أحسنت توظيف هذه التقنيات لضمان تجربة قيادة يعز نظيرها حتى لغير المحترفين من السائقين، فإنها أفلحت بالقدر نفسه في أن تجعل من مآثرها الجديدة خلفًا يستلهم مركبات أسطورية قديمة صنعت غالبًا مجد أصحابها.
Aston Martin Valkyrie AMR Pro
" في طراز Valkyrie AMR Pro الهجينة والمخصصة لحلبات السباق،
رسخت أستون مارتن روح سباقات الفورمولا وان في توليفة
متقنة تجمع بين بنية هيكلية محدثة ترقى بالمزايا الديناميكية الهوائية،
ونظام دفع هجين قادر على إنتاج قوة تزيد على 1100 حصان "
عندما أعلنت أستون مارتن عن ابتكار طراز فالكيري Valkyrie في يوليو تموز من عام 2016، بدا جليًا أن المركبة ذات التصميم الرياضي السابق لأوانه والأداء المبهر ستوثق تفوق الصانع البريطاني في الارتقاء بتجربة القيادة السريعة على الطرقات العادية بقدر ما ستكرس رؤيته لمستقبل صناعة السيارات خارقة الأداء. وإن كانت أولى بشائر هذه الرؤية قد تجسدت في فالكيري الأسطورية التي تدخل حيز الإنتاج هذا العام كأول مركبة شارع يصممها أدريان نيوي، المدير الفني لفريق السباقات أستون مارتن ريد بول رايسينغ، فإن الشركة تكشف اليوم عن التزامها الدفع قدمًا بهذه الرؤية الطموحة. في معرض جنيف الدولي للسيارات، أزاح الصانع الستار الشهر المنصرم عن نسخة جديدة وأكثر قوة من مأثرته الأحدث والأكثر تطرفًا.
في طراز Valkyrie AMR Pro الهجينة والمخصصة لحلبات السباق، عمل أدريان نيوي مع أستون مارتن على ترسيخ روح سباقات الفورمولا 1 في توليفة متقنة تجمع بين بنية هيكلية محدثة ترقى بالمزايا الحيوية الهوائية، ونظام دفع هجين قادر على إنتاج قوة تزيد على 1100 حصان. تجلت التغييرات الأبرز في تصميم الهيكل الخارجي للمركبة. فبموازة خفض وزنها إلى نحو ألف كيلو غرام فقط- باعتماد هيكل مطور مصنوع من ألياف الكربون بالغة الخفة، وتجريد المقصورة الداخلية من العناصر الكمالية المعتمدة في سيارة الشارع، وبناء الزجاج الأمامي من مركب الكربون التعددي– أعادت أستون مارتن صياغة مختلف الأسطح المرتبطة بتعزيز الحيوية الهوائية، فجعلت الهيكل أكثر عرضًا من ذي قبل، والجنيحات الأمامية والخلفية أكبر حجمًا، إضافة إلى إعادة برمجة الاستراتيجيات الناشطة للتحكم في مزايا الحيوية الهوائية بما يتلاءم مع متطلبات القيادة على الحلبة.
ضمنت هذه التعديلات توفير أقصى حد جائز من قوة الجر السفلية. بإعادة معايرة المحرك ذي السحب الطبيعي المكون من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 6.5 لتر، وتعديل أنظمة التحكم في الانبعاثات في سيارة الشارع، بات بمقدور هذه السيارة إنتاج قدر أكبر من القوة الحصانية وقوة العزم على حدٍّ سواء. وبالرغم من أن الصانع لم يكشف عن تفاصيل إضافية حول الأداء، إلا أن المتوقع هو أن تقارب السرعة القصوى لهذا الوحش الكاسر نحو 250 ميلاً في الساعة، وأن يحقق تسارعًا جانبيًا على الحلبات يتجاوز ثلاثة أضعاف قوة الجاذبية.
سيقتصر إنتاج المركبة على 25 نموذجًا فقط تُسلّم إلى أصحابها بحلول عام 2020. في ظل الإمكانات الفذة التي يعد بها هذا الطراز، ستوفر أستون مارتن لمالكي المركبات برنامجًا تدريبيًا شاملاً ومكثفًا يُطور بحسب الخبرة الفردية لكل زبون ومهاراته في القيادة.
www.astonmartin.com
Bugatti Chiron Sport
" طورت بوغاتي سيارة شيرون سبورت لأجل الزبائن الراغبين
في تجربة قيادة رياضية بامتياز، واعتمدت فيها تحسينات جوهرية ضمنت تعزيز أداء المركبة على الطرقات المتعرجة،
والارتقاء بمستوى انسيابها السلس عبر المنعطفات "
بعد انقضاء عامين فقط على إطلاق سيارة شيرون، الأسرع والأقوى من بوغاتي، تكشف الشركة الفرنسية اليوم عن طراز رياضي خارق من المركبة نفسها تطلقه تحت اسم «شيرون سبورت» Chiron Sport. أما الغاية من طرح هذا النموذج الرياضي، الذي يُقدر سعره الأساسي بنحو 2.65 مليون دولار، والمتوقع طرحه في الأسواق نهاية العام الحالي، فيختزلها ستيفن وينكلمان، رئيس بوغاتي، بالقول: «صممنا هذه السيارة لأجل زبائننا الراغبين في تجربة قيادة رياضية بامتياز، إذ باتت المركبة أكثر رشاقة وثباتًا على الطرقات المتعرجة من ذي قبل». ويلفت وينكلمان إلى أن بوغاتي حرصت على أن يظل ابتكارها وفيًا لجينات سيارة شيرون الأصلية، لا سيما على مستوى الجمع بين مزايا الأداء القوي والسرعة القصوى من جهة، ومعايير الفخامة والراحة من جهة أخرى.
أبقى الصانع على معطيات الأداء والسرعة كما كانت عليه في سيارته الخارقة، فاعتمد في شيرون سبورت المحرك W-16 المكون من ست عشرة أسطوانة بسعة 8 لترات والمعزز بشاحن توربيني رباعي لإنتاج قوة مقدارها 1500 حصان، وعزم دوران يعادل نحو 1599.86 نيوتن متر. في المقابل، اعتُمدت تحسينات جوهرية ضمنت تعزيز التجربة الحسية المصاحبة لأداء السيارة على الطرقات المتعرجة، والارتقاء بمستوى انسيابها السلس عبر المنعطفات. فقد استفادت المركبة من مجموعة جديدة للتحكم الديناميكي في النظام الحركي، إذ ضُمِّنت نظام تعليق متطورًا تعززه استراتيجية تحكم جديدة بممتصات الصدمات. كما شهدت شيرون سبورت إعادة ضبط محور التروس التفاضلي الخلفي الذي بات قادرًا على إنتاج عزم دوران ديناميكي يُوزع بشكل فردي على العجلات الأربع، ما يؤدي إلى ثبات ملحوظ في عجلة القيادة وسلاسة في حركة السيارة، لا سيما عبر المنحنيات الضيقة، بغض النظر عن وضع القيادة المختار.
بل إن هذه التحسينات أتاحت أيضًا الارتقاء بسرعة استجابة المركبة بحسب ما أظهرت نتائج الاختبارات على حلبة ناردو حيث حققت شيرون سبورت وقتًا أسرع بمقدار خمس ثوان مقارنة بسيارة شيرون العادية. إنما لا بد من الإشارة إلى أن تعزيز مزايا الثبات والسرعة في الاستجابة يُعزى أيضًا بجزء منه إلى تفوق المهندسين في خفض وزن السيارة بنحو ثمانية عشر كيلوغرامًا، وذلك بنتيجة الاستخدام المكثف لألياف الكربون في المثبت وغطاء المبرد الداخلي، حتى في ماسحات الزجاج الأمامي. أما على مستوى التصميم، فشملت التغييرات المعتمدة إبراز الرقم «16» عبر المشبك في إشارة إلى عدد الأسطوانات المكونة للمحرك، واعتماد إطار عجلات مصنوع من الألمنيوم، إضافة إلى مخرج عادم جديد كليًا يتخذ شكل أربعة مداخن مستديرة عوضًا عن التصميم المستطيل المميز لسيارة شيرون العادية. ستتيح بوغاتي للزبائن تحديد لون المركبة، ومقصورتها، والمواد المستخدمة فيها، وتجهيزاتها بما يتلاءم مع رغباتهم الشخصية.
www.bugatti.com
Ferrari 488 Pista
" يعد طراز 488 Pista من فيراري بتجربة رياضية تحاكي تلك
التي توفرها سيارات السباق، وذلك بسبب أداء محركه المعزز بشاحن توربيني مزدوج،
والقادر على إنتاج قوة تعادل 710 أحصنة عند 8 آلاف دورة في الدقيقة،
ما يتيح للمركبة بلوغ سرعة قصوى
تتجاوز 340 كلم/ساعة "
إذا كانت مركبات فيراري الخاصة، وبخاصة سياراتها الشهيرة من طراز 360 Challenge Stradale، وطراز 430 Scuderia، وطراز 458 Speciale، تندرج ضمن أفضل المركبات الخارقة، فإن الصانع الإيطالي يثري اليوم هذه المجموعة بمأثرة جديدة تتقدم على سابقاتها بأشواط. في طراز 488 Pista، الذي يدل اسمه على «حلبة السباق» باللغة الإيطالية، جمعت فيراري نتاج تلك الخبرات التي راكمتها عبر تتبعها أداء ثلاثي المركبات الخاصة على الحلبات. محرك المركبة الجديدة V-8 المكون من ثماني أسطوانات بسعة 3.9 لتر، والذي يُعد الأقوى من نوعه في تاريخ العلامة، يشتمل على مزايا محسنة تستلهم محرك سيارة «488 تشالنج» (ومنها المشعاعات المائلة إلى الخلف لتحسين مستوى التبريد)، لكنه في المقابل يُعد أخف وزنًا بسبب أذرع التوصيل الجديدة المصنوعة من التيتانيوم وحجرات امتلاء الهواء المشغولة من ألياف الكربون.
أما مزايا الديناميكية الهوائية، فترتكز بجزء كبير منها إلى تلك التي كانت تميز السيارة 488 جي تي إي ومركبات الفورمولا وان. يشهد على ذلك تحديدًا التصميم المبتكر لمسلك الهواء أفعواني الشكل في مقدمة الهيكل، وجانح تعطيل الرفع الخلفي ومشتت الهواء الخلفي. كما شملت الحلول الأخرى المستنبطة من عالم السباقات استخدام بطارية ليثيوم (كما في سيارة 488 تشالنج)، وعجلات جديدة من ألياف الكربون يشكل اعتمادها سابقة لفيراري، الأمر الذي أتاح خفض وزن المركبة الجديدة بمقدار 90 كيلوغرامًا مقارنة بسيارة 488 جي تي، ليعادل إذ ذاك 1385 كيلوغرامًا فقط. تأتي هذه التحسينات ضمن خطة متكاملة أرادت بها فيراري إنتاج مركبة تجمع بين الأداء بالغ القوة المثالي لحلبات السباق ومتعة قيادة ملؤها الإثارة على الطرقات العادية. تبنى المهندسون لدى فيراري، بغية تحقيق هذه الغاية، مجموعة من الحلول المتطورة، كنظام التحكم في زاوية الانزلاق الجانبي Side-Slip Angle Control (SSC 6.0)، وتحسين كفاءة نظام المكابح، ونظام التحكم في الانعطاف المفرط الذي يتيحه اعتماد خاصية CT-OFF في جهاز «مانيتينو» الخاص بتبديل أوضاع القيادة باستخدام عجلة القيادة نفسها، وبالمثل الاستراتيجية الجديدة لتعشيق التروس في وضعية Race التي تعد بتجربة رياضية تحاكي تلك التي توفرها سيارات السباق.
وتدعم هذه المزايا كلها أداء المحرك المعزز هذه المرة بشاحن توربيني مزدوج، ما يتيح لسيارة 488 بيستا إنتاج قوة تعادل 710 أحصنة عند 8 آلاف دورة في الدقيقة، والتسارع بالتالي من التوقف إلى 100 كلم/ساعة في غضون 2.85، إضافة إلى بلوغ سرعة قصوى تتجاوز 340 كلم/ساعة. أما على مستوى التصميم العام، فقد طُورت خطوط السيارة الخارجية بما يعكس طابعها الرياضي في توليفة تناغم بين نقاء مظهر المركبة 488 جي تي بي، والعناصر الوظيفية المميزة لمركبتي 488 تشالنج و488 جي تي إي.
www.ferrari.com
Lamborghini Huracán Performante Spyder Edition
" توفر سيارة هوراكان بيرفورمانتي من لامبورغيني
تجربة القيادة الحسية الأعلى تميزا. لكن ما تحققه نسخة
سبايدر المكشوفة هو أنها تبدد الفواصل أكثر بعدا بين السائق والإسفلت
والهواء، وبالمثل بينه وبين الهدير المميز لمحركها ذي السحب الطبيعي العصي على الاستنساخ "
في مسابقة «سيارة عام 2018» التي نظمتها مجلة Robb Report، تربعت سيارة هوراكان بيرفورمانتي من لامبورغيني على عرش مركبات الأحلام، محتكرة إجماع غالبية المحكمين في المسابقة حول تمايز هذا الوحش الكاسر بقوة الأداء المذهلة والإمكانات المتفوقة على مستوى الثبات والتعليق. يبدو أن لامبورغيني قد اختارت الارتقاء بمقدرتها على إبهار هواة القيادة المتميزة بحسب ما تؤكد اليوم في طراز Huracán Performante Spyder Edition. في هذا الطراز، يزاوج الصانع بين الابتكار التقني المتفرد، والأداء الخارق، وتلك المتعة التي تولدها قيادة مركبة مكشوفة. لدى الكشف عن هذا الطراز في معرض جنيف الدولي للسيارات في شهر آذار مارس المنصرم، علق ستيفانو دومينيكالي، رئيس مجلس إدارة لامبورغيني ورئيسها التنفيذي قائلاً: «إن سيارة هوراكان بيرفورمانتي توفر تجربة القيادة الحسية الأعلى تميزًا على الحلبة وعلى الطرقات العادية في آن. لكن ما تحققه نسخة سبايدر هو أنها تبدد الفواصل أكثر بعدًا بين السائق والإسفلت والهواء، وبالمثل بينه وبين الهدير المميز لمحركها ذي السحب الطبيعي العصي على الاستنساخ.
تستطيع بيرفورمانتي سبايدر المجهزة بنظام الدفع بالعجلات الأربع التسارع من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 3.1 ثانية، وتحقيق سرعة قصوى تعادل 325 كم/ساعة كما هو الحال تمامًا في نظيرتها الكوبيه. يولد محركها V-10، المكون من عشر أسطوانات بسعة 5.2 لتر، قوة 640 حصانًا عند 8 آلاف دورة في الدقيقة، وعزم دوران يبلغ 600 نيوتن متر عند 6500 دورة في الدقيقة، مع زيادة في عزم الدوران بدءًا من ألف دورة في الدقيقة بنسبة %70. أما على مستوى التصميم، فتشابه المركبة الجديدة سابقتها الكوبيه مستفيدة من المزايا نفسها الهادفة إلى تعزيز الديناميكية الهوائية بموازاة إضفاء طابع شرس على المظهر الرياضي. يبرز ضمن هذه المزايا النظام الديناميكي الهوائي الجديد من لامبورغيني الذي يشمل محركًا كهربائيًا للجناح الأمامي المنحوت في إطار من ألياف الكربون تميز سطحه الخارجي العلوي جنيحات نشطة، إضافة إلى مسالك جديدة للهواء في الجناح الخلفي، ونظام مطور للتحكم في الإلكترونيات يتيح تفعيل مزايا الديناميكية الهوائية في أقل من ثانية.
استُحدث، كما هو الحال في سيارة الكوبيه، في الجزء الخلفي من المركبة المكشوفة جناح يستلهم سيارات السباق. في المقابل، يتمايز الإصدار الجديد بالسقف خفيف الوزن الذي يسهل طيه في غضون 17 ثانية. وبالرغم من أن المقصورة الداخلية حافظت على البنية التصميمية للطراز النموذجي، إلا أن تفاصيلها صيغت من مواد مختلفة في طليعتها المركب المعدني Forged Composite الذي يبدو أقرب إلى توليفة تجمع بين ألياف الكربون والخشب المحروق، ما أتاح خفض وزن المركبة بمقدار 35 كيلوغرامًا. يُذكر أن تسليم نماذج سبايدر إلى الزبائن يبدأ هذا الصيف بسعر يقارب 308٫859 دولارًا.
www.lamborghini.com
Mercedes –AMG GT 4-Door Coupé
" تعد سيارة AMG GT الكوبيه الجديدة المركبة
الرياضية الأقوى التي تطرحها شركة مرسيدس-إيه إم جي
في نموذج بأربعة أبواب. وقد ناغم الصانع فيها بين معاني
الفخامة والراحة والطابع الرياضي الذي تكرسه مزايا الديناميكية الهوائية المحسنة "
تختزل سيارة جي تي كوبيه ذات الأبواب الأربعة التي كُشف النقاب عنها في الآونة الأخيرة مقاربة شركة مرسيدس– إيه إم جي لمطلب زبائن يبحثون عن مركبة عائلية مناسبة للاستخدام اليومي إنما مجهزة في الوقت نفسه بمواصفات الأداء الرياضي العالي الذي كرسه مصنع أفالترباخ من قبل في طرز سيارات من مثل طراز SLS وطراز AMG GT. لعل أول ما يشهد على نجاح الشركة في المواءمة بين معاني الفخامة والراحة والطابع الرياضي هو خطوط خارجية توثق مقاربة الصانع لتصميم يعكس نقاء حسيًا بقدر ما يخدم تحسين مزايا الديناميكية الهوائية. وقد تُرجمت هذه المقاربة في هيكل منخفض يوحي بقوة الأداء الرياضي ويتمايز في الجزء الخلفي من المركبة بأسطح منحنية يثريها مصد نشط لغطاء صندوق السيارة تُعدّل زاويته تلقائيًا بحسب سرعة المركبة.
أما الجزء الأمامي من سيارة الكوبيه الرياضية، فيزهو بخطوط انسيابية وأسطح محدبة، إضافة إلى إطار أمامي داخلي ثُبّت تحت غطاء المحرك في تصميم يذكِّر بجناح طائرة نفاثة، ولوح هوائي جُهّزت به مقدمة مركز منفذ هواء التبريد للمساعدة على تحسين كفاءة الديناميكية الهوائية. تتوافر المركبة الجديدة مجهزة بمحرك من ست أسطوانات بقوة 435 حصانًا يوفر تسارعًا من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 4.5 ثانية، وسرعة قصوى مقدارها 285 كم/ساعة، أو بمحرك من ثماني أسطوانات تطرحه الشركة في نسخة بقوة 639 حصانًا (يتيح تحقيق سرعة أقصاها 315 كم/ساعة وعزم دوران يعادل 900 نيوتن متر عند 2500 إلى 4500 دورة في الدقيقة، مع إمكانية التسارع من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 3.2 ثانية) وفي نسخة ثانية بقوة 585 حصانًا (يحقق قوة عزم دوران مقدارها 800 نيوتن متر عند 2350-5 آلاف دورة في الدقيقة، وتسارعًا من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 3.4 ثانية، فيما السرعة القصوى تبلغ 310 كم/ساعة). وقد جُهّزت المحركات الثلاثة بشاحن توربيني مزدوج، وتكاملت مع نظام الدفع الرباعي فائق الأداء 4MATIC+ من إيه إم جي الذي يسمح بتوزيع عزم الدوران على العجلات بنسب مثالية وفقًا لظروف القيادة ومدخلات السائق.
إضافة إلى ذلك، توفر المركبة، بحسب المحرك المعتمد، ما مجموعه ستة أنماط مختلفة للقيادة تتفاوت بين Slippery للطرقات الانزلاقية، وComfort للقيادة المريحة، وSport أو +Sport لتعزيز الأداء الرياضي، إضافة إلى نمط Race للتسابق على الحلبات، ونمط Individual المخصص لتجربة قيادة شخصية بامتياز. وبهدف الارتقاء بتجربة السائقين بغض النظر عن النمط المختار، جهزت إيه إم جي المقصورة الداخلية بأحدث الوسائل التقنية، وبلوحة عدادات رئيسة يمكن التحكم فيها عن طريق اللمس، وشاشة مركزية تتيحان عرض البيانات المفضلة، وكذلك المعطيات التفصيلية حول المحرك ونظام التعليق وناقل الحركة، والمعلومات حول نظام الملاحة، والوسائط المتعددة، والهاتف.
www.mercedes-amg.com
Porsche 911 GT3 RS
" بالرغم من أن مركبة بورشه الجديدة GT3 RS، المجازة قانونا للقيادة على الطرقات العادية،
ترتكز في هندستها إلى سيارة 911 GT3 النموذجية، إلا أن غاية الصانع كانت في المقام الأول
الارتقاء بمواصفاتها بما يجعل منها منافسا شرسا على الحلبة "
لن يستغرب أحد على الأرجح أن تستهل بورشه أنشطة الاحتفاء بالذكرى السبعين لتأسيسها بمأثرة مبتكرة تكرّس أمجاد شركة دأبت على تلبية توق هواة السرعة إلى تجربة قيادة يعزّ نظيرها، والتزمت عبر مسيرتها إثراء أسطولها في كل مرة بمركبة أقوى أداء وأعلى تميزًا من سابقاتها. هذا ما تجسده اليوم سيارة بورشه GT3 RS التي تُعدّ الأكثر قوة ضمن طراز 911 بما يجتمع فيها من مزايا المحرك عالي الأداء والتقنيات المطورة التي تحكم عالم السباقات. بالرغم من أن المركبة الجديدة المجازة قانونًا للقيادة على الطرقات العادية ترتكز في هندستها إلى سيارة 911 GT3 النموذجية، إلا أن غاية الصانع كانت في المقام الأول الارتقاء بمواصفاتها بما يجعل منها منافسًا شرسًا على الحلبة. جُهّز النموذج RS بمحرك ذي سحب طبيعي مكوّن من ست أسطوانات بسعة 4 لترات وقادر على إنتاج قوة تعادل 520 حصانًا، أي بفارق إضافي قدره 20 حصانًا عن سيارة GT3 العادية.
وإذ يمكن لهذا المحرك، الذي ينبعث هديره من عادم خفيف الوزن مصنوع من التيتانيوم، أن يجري 9 آلاف دورة في الدقيقة، فإنه يسهل القول إنه يشكّل خيارًا رياضيًا مثاليًا للسباقات، لا سيما في ظل تكامله مع علبة تروس بسبع سرعات من طراز PDK، ونظام توجيه للمحور الخلفي أعيدت معايرته لتعزيز ديناميكيات القيادة إلى أقصى حدٍّ جائز. فهذه التوليفة تتيح لسيارة RS ذات الدفع الخلفي التسارع من التوقف إلى 100 كم/ساعة في غضون 3.2 ثانية فقط (أي أنها أسرع بمقدار 0.02 ثانية من الطراز النموذجي)، وتحقيق سرعة قصوى تعادل 312 كم/ساعة. أما على مستوى المظهر، فتتمايز مركبة بورشه الجديدة عما سبقتها بمجموعة من التحسينات التي أدخلت على الخطوط التصميمية ومزايا الديناميكية الهوائية.
بل إن هذه الأخيرة شكّلت المعيار الذي تحدد بموجبه الطابع التصميمي للهيكل الخارجي العريض المعزز بجناح خلفي متين. تشمل أبرز التحديثات المعتمدة على هذا المستوى حاجزي وقاية للعجلتين الأماميتين، وغطاء من ألياف الكربون، وسقفًا من المغنيزيوم، لضمان خفض وزن المركبة. وفيما اعتُمدت مسالك هوائية أمامية من طراز NACA لتوجيه الهواء إلى المكابح وتعزيز مستوى تبريدها، جُعلت شفة المصد الأمامي والأخاديد الجانبية أعرض بهدف تعزيز القوة السفلية. تتكامل المؤثرات الجمالية التي تخدم الإيحاء إلى هوية RS كسيارة مخصصة للسباق في المقصورة الداخلية كالمقعدين المصنوعين من ألياف الكربون، والزجاج خفيف الوزن المستخدم للواجهة الخلفية، والنافذتين الخلفيتين، والحدّ من استخدام المواد العازلة للصوت، أسهمت كلها في خطة خفض الوزن الإجمالي للسيارة. وبحسب تصريح بورشه، فستتيح هذه التعديلات لسيارة RS تحقيق وقت أسرع بمقدار 10 ثوان تقريبًا على حلبة نوربورغرينغ.
www.porsche.com