أعلنت أستون مارتن عن خطتها لبيع حصتها في فريقها لسباقات الفورمولا 1. ووفقًا لتقرير بلومبرغ، يمكن أن تحقق الصفقة ما لا يقل عن 95 مليون دولار. لكن الشركة أكدت أن هذا لا يعني انسحاب الفريق من الفورمولا 1. بل على العكس، أشارت أستون مارتن إلى أن هذه الخطوة تدعم استمرار الفريق في السباقات "لبضعة عقود".

كما أكد الملياردير لورانس سترول، رئيس مجلس إدارة أستون مارتن والمشرف على فريقها في الفورمولا 1، أن الشركة ستظل راعيًا طويل الأمد لفريقها في البطولة.

قال لورانس سترول في بيان: "بفضل اتفاقية رعاية طويلة الأجل، تعززت العلاقة القائمة بين أستون مارتن وفريقها في الفورمولا 1. ستبقى علامتنا حاضرة ومنافسة في قمة رياضة السيارات لسنوات عديدة مقبلة". وأضاف: "بعد مرور خمس سنوات على تحول أستون مارتن، ما زلت واثقًا للغاية من آفاق الشركة متوسطة المدى، بعد أن أعدنا إحياء مكانتها بوصفها واحدة من  العلامات التجارية الفاخرة عالية الأداء الأكثر جاذبية في العالم".

قد يتطلع سترول أيضًا إلى تحويل أستون مارتن إلى شركة خاصة، وفقًا لما أوردته بلومبرغ، إذ يعتقد أن الشركة المدرجة في البورصة - والتي تُقدر قيمتها السوقية حاليًا بحوالي 640 مليون دولار - "مُقَدَّرة بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير". كما وصف سترول هذه القيمة بأنها "مزحة"، وفقًا لبلومبرغ. وفي بيان لاحق، ذكرت الشركة أن صفقة التحول إلى شركة خاصة لن تُبرم في أي وقت قريب.

ورغم ذلك، تواجه أستون مارتن ضغوطًا مالية، وقد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن خفض قوتها العاملة بنسبة 5%، وأشارت إلى أنها ستخفّف وتيرة طرح الطرز الجديدة بعد سنوات من التوسع السريع. ويزيد الوضع تعقيدًا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما قد يؤثر على المستهلكين في مختلف قطاعات الصناعة.

في المقابل، يبدي فريق أستون مارتن للفورمولا 1 طموحًا متجددًا مع استقطابه أدريان نيوي، أحد أبرز مصممي سيارات الفورمولا 1، لتعزيز وضعه التنافسي. لكن تأثير نيوي لن يظهر بالكامل إلا في الموسم المقبل، بالتزامن مع التعديلات الجديدة في القوانين. يُذكر أن سترول هو الممول الرئيس للفريق، ما يعزز تفاؤله بمستقبل الشركة والفريق على حد سواء، ويؤكد أنهما مستمران في المنافسة.