كشفت مرسيدس - إيه إم جي أخيرًا عن السيارة الخارقة AMG One المستوحاة من سيارات الفورمولا 1، والتي تأتي نتيجة تعاون وثيق بين علامة Mercedes-AMG وفريق السباقات Mercedes-AMG F1 في المملكة المتحدة، ووحدة إيه إم جي لمجموعات الحركة عالية الأداء AMG High Performance Powertrains.

وكانت الشركة الألمانية العريقة قد أعلنت عن المفهوم التصوري لمشروع AMG Project One لأول مرة في معرض فرانكفورت للسيارات عام 2017، ولكنها واجهت منذ ذلك الحين سلسلة من العقبات التي حالت دون دخول هذا المفهوم مرحلة الإنتاج التجاري.

قال فيليب شيمر، رئيس مجلس إدارة شركة مرسيدس إيه إم جي: "لقد تخطينا الحدود، ودفعتنا التحديات التقنية الهائلة لصنع مجموعة نقل حركة حديثة للفورمولا 1 مناسبة للاستخدام اليومي على الطريق.

ربما اعتقد كثيرون، خلال فترة تطوير السيارة، أن المشروع مستحيل التنفيذ. ومع ذلك، فإن فرق التصميم في أفالترباخ وبريطانيا لم يستسلموا أبدًا. أكن الاحترام للمشاركين كلهم في هذا المشروع. إني فخور بهذا العمل الجماعي".

وصفت الشركة سيارة الكوبيه الجديدة بكونها أقوى سيارة مخصصة للطرقات من من مرسيدس - إيه إم جي، إذ تأتي بمحرك V8 مكوّن من ثماني أسطوانات سعة 1.6 لتر ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، بالإضافة إلى أربعة محركات كهربائية تنتج معاً قوة هائلة.

يولد المحرك قوة 1,049 حصاناً، وتتيح مجموعة الحركة للسيارة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 350 كم/الساعة، والتسارع إلى 100 كم/الساعة في غضون 2.9 ثانية، فضلاً عن التسارع إلى 200 كم/الساعة في غضون 7 ثوان. وتزن السيارة 1,695 كيلوغرامًا، لذا فهي تُعد خفيفة نسبيًا إذا ما أخذنا في الحسبان اشتمالها على 4 محركات كهربائية مساندة.

تستمد المحركات الكهربائية طاقتها من عدد من بطاريات أيونات الليثيوم يبلغ إجمالي قدرتها 8.4 كيلو واط في ساعة، ما يمكّن السيارة من قطع مسافة تتجاوز 18 كيلومترًا عند الاعتماد على المحركات الكهربائية وحدها وهو أمر جيد، إذ إن الهدف من وجود المحركات الكهربائية إعطاء دفعة إضافية من القوة وليس المساعدة في توفير الوقود.

Mercedes-AMG ONE..مركبة خارقة تستلهم عالم الفورمولا 1

Mercedes-AMG

تتيح السيارة ستة أوضاع للقيادة: Race Safe و Race و EV و Individual و Race Plus و Strat 2، وقد خُصص الوضعان الأخيران للاستخدام على حلبات السباق.

كما تتمتع السيارة بتصميم خارجي انسيابي الخطوط تثريه الأجزاء الديناميكية النشطة التي تتحرك من أجل المساعدة في توفير الرشاقة المطلوبة عند السرعات المرتفعة أو تعزيز الثبات عند اجتياز المنعطفات.

أما المقصورة الداخلية، فتتزيّن بمزيج من الجلد الصناعي وألياف الكربون، وتضم شاشتين بقياس 10 بوصات: إحداهما ثُبتت خلف المقود مباشرة بينما الشاشة الأخرى من أجل التحكم ببقية وظائف السيارة.

يبلغ سعر المركبة 2.75 مليون دولار، ويطرحها الصانع في إصدار محدود من 275 نموذجًا فقط. ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في وقت لاحق من هذا العام.