بالرغم من أن منافسين عدة ينشطون بلا هوادة لتقويض الموقع الريادي الذي تشغله نتجتس NetJets، إلا أن هذه الشركة تبقى مخلصة للمهمتين الرئيستين اللتين تضطلع بهما، وتحديدًا السلامة والموثوقية. نجحت الشركة الرائدة في عالم الطيران منذ 56 عامًا في الإبقاء على التزامها التركيز بالغ الدقة على الزبائن، حتى وإن كانت تدير أسطولاً من الطائرات يفوق أساطيل كثير من شركات الطيران التجارية. بل إن الأرقام التي تسجلها في هذا المجال مثيرة للانبهار. فهي تدير أكثر من 750 طائرة موزعة على أربع فئات، وتسيّر سنويًا 300 ألف رحلة إلى 200 دولة. كما أن حجم استثماراتها السنوية في تدريب طاقم الطيران يساوي 80 مليون دولار. يشبه المقر الرئيس للشركة في كولومبوس بأوهايو مركز العمليات في أي من شركات الطيران الكبرى، وتنشط فيه فرق تنظيم الجداول، ومراقبة حركة الإقلاع، وخدمة مالكي الطائرات، ومراقبة الأرصاد الجوية، التي تعمل كلها على مراجعة مئات الرحلات كل يوم.
ما كان محط الاستحسان هذا العام هو رفض الشركة الاكتفاء بما حققته إلى الآن من إنجازات، والعمل على إعادة تدوير طائراتها القديمة بما يتيح لها الحفاظ على واحد من أساطيل الطائرات الأكثر حداثة في قطاع الطيران الخاص.
كما استحوذت الشركة مؤخرًا على طُرز جديدة، على غرار طراز طائرة Citation Longitude الذي سيشكل جزءًا لا يتجزأ من أسطول الطائرات الفائقة متوسطة الحجم لديها. أما الطائرات من طراز Global 7500 من بومباردييه، فستجد طريقها إلى أسطول الشركة العام المقبل. بالإضافة إلى الطائرات والبنية التحتية، استثمرت الشركة في مجال الخدمات الاستشارية لدعم المالكين في عمليات بيع الطائرات الخاصة أو شرائها، وفي خبراء الأمن والسلامة لتوفير حماية من الطراز الرفيع للزبائن على الأرض وفي الجو. كما أنها اعتمدت إجراءات إضافية خلال تفشي جائحة فيروس كورونا بما يضمن الحفاظ على سلامة الزبائن. إن هذا الالتزام بالرفاه والسلامة على نحو لا يقبل المساومة هو ما يحدد المعيار الذهبي للخدمة رفيعة المستوى.