عادت جيد لستيغ من فورها من زيارة منزلية في منطقة بالم بيتش تجر خلفها حقيبة مليئة بالألماس. جمعت لستيغ خمس عشرة قطعة من الألماس خلال جولتها، بما فيها قلادة كبيرة من الألماس طولها 50 بوصة تزينها عشرات من الأحجار الكريمة، كلها من زبونة لم تعد تستخدمها. في هذا السياق، تقول لستيغ، وهي تاجرة ألماس من الجيل الخامس في نيويورك: «مثل كثير من النساء اليوم، أناقتها غير متكلفة، لكن جواهرها رسمية للغاية.»

 

لماذا ينبغي أن تذهب كل هذه الحلي البراقة سدى، لماذا تكتنز في الأدراج والخزائن للأبد؟ هذا هو السبب من وراء ظهور لستيغ. فقد أصبحت، مثل حائك أو معالج موثوق، صائغة الجواهر المرغوبة، إذ إنها تحول تصاميم كبيرة وقديمة إلى حُلي خفيفة، وسهل اكتنازها، وعملية حقًا.

 

قبل ست سنوات، بعد عقد من التعامل في مجال الأحجار الكريمة، سئمت لستيغ النظر إلى بحر من الحليّ التقليدية التي هيمنت على تجارتها، لذلك أسست شركة Jade Trau. إنها دار جواهر بحسب الطلب ومتخصصة في تحويل التصاميم العتيقة إلى إبداعات حديثة. كانت إحدى الحليّ الأولى التي أبدعتها جوهرة شخصية: خاتم جدتها من الألماس بقطع الماركيز زنة 5 قراريط، حيث جددته في تصميم معاصر وبراق يزدان بألماسات صغيرة. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى ذاع صيتها، وسرعان ما أخذ الزبائن يرسلون أكوامًا من الجواهر القديمة من أجل إبداعها على نحو مماثل. جرى فصل سوارات التنس التقليدية والخواتم ذات الأحجار الثلاثة، وجرى توزيع الألماسات بين روابط سلاسل القلائد والأساور الجديدة، ورصعت الأحجار كمثرية الشكل على نحو مائل في الخواتم بأسلوب باهر، ورصعت الألماسات الدائرية في سوار شبكي يشبه المعداد.

 

تعترف لستيغ بأن إعادة تصميم المقتنيات الثمينة لعائلة يمكن أن يصاحبه أشجان عاطفية، فتقول في هذا السياق: «من الأفضل أن تأخذ هذه الأحجار الكريمة وتحولها إلى شيء تستمتع به بدلاً من أن تتركها جانبًا.» أحضرت زبونة أخيرًا خاتم خطوبة والدتها، الذي احتفظت به في مكان آمن لسنوات، لتبدع منه حلية حديثة يمكن أن ترتديها طوال الوقت. وضعت لستيغ الحجر كمثري الشكل زنة ستة قراريط على سلسلة ذهبية بسيطة قصيرة لتعطي المظهر العائم على الرقبة. أصبحت هذه الحلية هي قلادة المرأة التي ترتديها في أي مكان.

 

فيما يتعلق بمتجر بالم بيتش، تعمل لستيغ على مجموعة من التصميمات في رسومات وعروض ثلاثية الأبعاد سيجري تنفيذها في ورشة العمل الخاصة بها. جرى إبداع القلادة الطويلة وحدها في أساور وقلائد وخواتم، لن يكتنز أي منها في مكان آمن مرة أخرى.

 


www.jadetrau.com