عندما كشفت شركة تيفاني آند كو عن ألماسة صفراء زاهية خام استثنائية بوزن 71 قيراطًا من منجم إيكاتي في كندا في الصيف الماضي، بدلاً من قصها وترصيعها في جوهرة كما هو متوقع، أحضرت كبيرة علماء الأحجار الكريمة، فيكتوريا ويرث رينولدز، الحجر غير المصقول لعرضه على الزبائن.
وقالت رينولدز إنه من غير المعتاد أن تستعرض تيفاني ألماسة خام، لكن هذه كانت إحدى العجائب الجيولوجية. وأضافت: "من النادر جدًا العثور على ألماسة بهذا الحجم واللون المشبع، وقد جاءت من مئات الأميال في الأرض في هذا الهيكل المثمن شبه المثالي.
بل إن الناس بمعظمهم، حتى علماء الأحجار الكريمة، لن يروا أبدًا حجرًا خامًا في هذه الحالة"، ووصفت الأمر كما لو كان شعاع الشمس يشع عبر ألماس خام.
وفي أيدي خبراء القطع في أنتويرب، حُول الحجر الخام إلى ألماستين باللون الأصفر بقطع الزمرد، إحداهما يزيد وزنها على 15 قيراطًا، والأخرى يزيد وزنها على 20 قيراطًا. وقد كشفت عنها تيفاني آند كو في تقرير حصري لمجلة Robb Report. وفي حين لم يعلن الصائغ عن سعر الحجر، بيعت ألماسة صفراء زاهية ذات حجم مماثل وتزن 20.49 قيراط في مزاد لدار كريستيز في يونيو 2018 مقابل 5.49 مليون دولار (267.800 دولار للقيراط الواحد).
ولإنشاء تصميمات جواهر مخصصة، تدعو تيفاني مشتري الألماسة الصفراء للعمل مع ناتالي فيرديل، كبيرة مسؤوليها الفنيين. وفي هذا المستوى من الأحجار الاستثمارية، تقول رينولدز: "من المهم لزبائننا أن تكون شخصيتهم ورؤيتهم وإبداعهم جزءًا من التصميم".
كل هذا جزء من استراتيجية تيفاني لاجتذاب زبائنها إلى رحلة لاكتشاف الجواهر الاستثنائية. في الأشهر الستة الماضية، حصلت الدار على أحجار رائعة، بما في ذلك 35 ألماسة وردية من منجم Argyle للألماس، وهي آخر ما اكتشف قبل إغلاق المنجم. كما حصلت أيضًا على حجر زمردي استثنائي بوزن 10 قراريط من منجم موزو الأسطوري في مقاطعة بوياكا الغربية في كولومبيا، والذي يمكن للمشتري تحويله إلى قطعة مخصصة.
إن الألماس والأحجار الكريمة عالية الجودة ذات الألوان الفاخرة تمثل أكثر من مجرد قطع استثنائية. فقد أثبتت أنها استثمار قوي بعوائد تجاوزت في بعض الحالات مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500.
