بدافع من الشغف الكبير بالأحجار الكريمة الذي تكنّه كارولين شوفوليه، الرئيس المشارك والمدير الإبداعي لشوبارد، كشفت الدار السويسرية عن أحدث إبداعاتها في مجموعة زمرد إنسوفو Insofu Emerald التي تجمع بين الاحتفاء بالطبيعة، والالتزام بالترف المستدام، والإبداع غير المحدود.

للمرة الثانية في تاريخها، اتخذت شوبارد خطوة جريئة في ابتكار مجموعة من الجواهر الراقية، ليس من أحجار مقطوعة ومصقولة، بل من حجر خام يحمل بين طياته وعودًا غامضة وتحديات غير متوقعة. قد يبدو هذا النهج غير مألوف لصائغي الجواهر، لكنه بالنسبة لشوبارد يمثل ضمانًا لتتبع مصدر الأحجار.

اكتشاف حجر إنسوفو الخام

كانت صاحبة الرؤية الإبداعية كارولين شوفوليه، تبدي منذ نعومة أظفارها شغفًا كبيرًا بالأحجار الكريمة الاستثنائية، فضلاً عما تتميز به من موهبة فطرية ونظرة ثاقبة، ولذلك فهي تسافر حول العالم بحثًا عن أكثر الأحجار الكريمة روعةً لترفد بها موهبتها الإبداعية الفيّاضة.

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

بعد مجموعة حديقة كالاهاري Garden of Kalahari، التي انبثقت من ألماسة خام بوزن 342 قيراطًا عام 2017، بدأت قصة مجموعة إنسوفو في عام 2022 في أسبوع الموضة بمدينة باريس، عندما كشفت كارولين شوفوليه عن حجر زمردي خام مذهل يزن 6,225 قيراطًا، كان قد استُخرج من منجم كاجيم بزامبيا عام 2010. 

أذهل هذا الحجر عمال المناجم، الذين أطلقوا عليه اسم إنسوفو، وتعني الفيل بلغة بيمبا المحلية، في إشارة إلى شكله الذي يشبه خرطوم الفيل وحجمه غير المسبوق.

وقد افتُتنت كارولين شوفوليه بدورها بلونه الأخضر النابض بالحيوية وتدرجاته المتفردة وهويته المميزة، فقررت اقتناءه لتحويله إلى قطع جواهر استثنائية. لم تكن هذه المهمة سهلة، إذ يُعرف الزمرد بكونه أكثر ليونة وهشاشة مقارنةً بالألماس، ولا يكشف عن جماله الحقيقي إلا  بعد عملية قطع دقيقة ومحفوفة بالمخاطر.

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

رحلة تحويل الحجر إلى جواهر فاخرة

استقدمت شوبارد أمهر قاطعي الأحجار من الهند إلى ورشها في جنيف، حيث درسوا الحجر واقترحوا أفضل طرق القطع والصقل لإبراز جماله الداخلي مع الحفاظ على روحه المتفردة. استغرقت هذه العملية الدقيقة ما يقارب عامًا كاملًا. في النهاية، نتج عن جوهرة إنسوفو 850 قيراطًا من أحجار الزمرد الخلابة، كل منها يشهد على مهارة الحرفيين وتفانيهم في إبراز الجمال الطبيعي لهذا الحجر الاستثنائي.

تقول كارولين شوفوليه: "في كل حجر تكمن قصة، ودوري هو الاستماع إليها وتكريم سحرها الطبيعي. مع مجموعة إنسوفو، حرصتُ على إبراز جمال الزمرد بدمجه مع الألماس، واللؤلؤ والياقوت الوردي".

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

الفصل الأول: إطلاق مجموعة إنسوفو

أطلقت شوبارد الفصل الأول من مجموعة إنسوفو في عام 2024 خلال أسبوع جوائز الأوسكار، مع إصدار طقم ضم عقدًا، وأقراطًا، وخاتمًا،  وفيها امتزج زمرد إنسوفو بأحجار من الروبيليت الأحمر والفيروز الأزرق السماوي بما يعكس رؤية شوبارد الإبداعية الجريئة.

الفصل الثاني: توسيع مجموعة إنسوفو

هذا العام، تكشف الدار عن فصل جديد يضم 15 قطعة، تتنوع بين أطواق مستوحاة من فن الآرت ديكو، وقلادات طويلة انسيابية الخطوط. تعكس كل قطعة جانبًا مختلفًا من شخصية حجر إنسوفو، وتستمد تأثيراتها من الطبيعة، والأشكال التجريدية، وتُجسّد روح البهجة التي صورها المؤلف فرانسيس سكوت فيتزجيرالد بوضوح في رواية غاتسبي العظيم.

يبرز في قلب المجموعة قلادة على شكل فيل، تكريمًا لاسم إنسوفو، يميزها رأس مرفوع يرمز للحظ والازدهار، ومرصعة بأكثر من 50 حجرًا زمرديًا يحيط بها ضياء الألماس. ويمكن تحويل هذه القلادة بسهولة إلى مشبك، ما يضيف بعدًا عمليًا إلى التصميم.

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

ترف مستوحى من رواية غاتسبي العظيم

تجلى الترف في العصر الذي صوره فيتزجيرالد  في روايته من خلال طقم مكوّن من أربع قلادات مقدّمًا إمكانيات غير متناهية للتنسيق بأسلوب يعكس بريق عشرينيات القرن الماضي.

يتألق أحد التصاميم بحجر زمردي مربع يبلغ وزنه 2.50 قيراط، في حين تشعّ قلادة أخرى ببريق الياقوت الوردي والزمرد، تتوجها جوهرة زمردية استثنائية بقطع مثمّن وزنة 15.53 قيراط. أما القلادة الطويلة، فتنساب بسلاسة بين تدرجات اللون الأخضر العميق واللمعان اللؤلؤي. كما تضيف سلسلة ناعمة من اللؤلؤ الوردي لمسة حالمة من الأنوثة، فتخلق توازنًا دقيقًا مع القطع الأخرى الأكثر جرأة.

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

حوار بين البحر والأرض

على خلفية من اللآلئ المصفوفة بإتقان، يتألق سوار بديع بتفاصيل مستوحاة من الطبيعة،  إذ تتناغم فيه زخرفة عمودية على شكل أوراق شجر مرصّعة بالزمرد، تتخللها أحجار تسافوريت بقطع الزمرد المتّقد بالحيوية. 

وتخلق اللآلئ المتجاورة بشكلها المستدير تفاعلًا بصريًا مذهلاً مع الأوجه الهندسية للأحجار الكريمة، في مزيج راقٍ من القوام والأشكال. 

يعكس التصميم، بأناقته المتناهية، حوارًا متناغمًا بين البحر، الذي تجسّده اللآلئ، والأرض، التي تحاكيها الأوراق الخضراء، ليترجم ببراعة التعايش الفطري بين هاتين المملكتين في الطبيعة.

مجموعة إنسوفو من شوبارد.. رحلة الزمرد من خبايا الأرض النفيسة إلى روائع الجواهر

Chopard

التزام شوبارد بالاستدامة

اقتناعًا منها بضرورة تعايش الأخلاقيات والجمال، كانت شوبارد رائدة في استخدام اختبار إثبات المنشأ للزمرد، الذي يعتمد على جسيمات نانوية قائمة على الحمض النووي لضمان التتبع الدائم للأحجار حتى بعد عقود. كما تلتزم الدار منذ 2018 باستخدام الذهب الخلقي فحسب.

تعاون هادف مرتبط بالطبيعة

تحافظ مجموعة الجواهر الراقية أيضًا على ارتباطها بالطبيعة وأصولها من خلال شراكة مع مؤسسة Elephant Family، وهي منظمة خيرية لحماية الحياة البرية أسسها مارك شاند عام 2002. أطلقت شوبارد مجموعة Insofu بالتعاون مع هذه المؤسسة، وسيجرى التبرع بجزء من عائدات كل قطعة مبيعة لدعم جهودها في حماية الأفيال.