تعد الألوان النابضة وأنماط الفسيفساء
غير العادية السمات المميزة لسجادة كايل بونتنغ المشغولة من جلد البقر.
قبل عشرين عامًا، اشترى كايل بونتنغ، مسؤول في شبكة تلفزة يعيش في سان فرانسيسكو ونشأ في تكساس، أول منزل له، واستعان بأول مصمم مفروشات داخلية، وطلب أن يبدع له أول سجادة مشغولة يدويًا. أوحت له السجادة، المحبوكة يدويًا من كريستوفر فار، بفكرة رائعة. فقد سأل نفسه، «ماذا لو استطعت إبداع سجادة ذات طابع عصري، ونابضة بالألوان لكنها مشغولة من الجلد، مثلما فعل والدي؟»
كان بونتنغ الأكبر يستحسن جلد البقر، وأبدع سجادتين لرجل في إيرفينغ في تكساس حوالي عام 1978. على الرغم من أنه لم يبدع سجادة من قبل، إلا أن قطع السجاد التي أبدعها من جلد البقر وزينتها أنماط فسيفساء، ظلت محفورة في ذاكرة ابنه.
بعد تأمل الفكرة، اتجه بونتنغ إلى والده طالبًا منه أن يريه كيف أنتج تلك التصاميم. وفي ذلك يقول بونتنغ: «غادرت بعد 24 ساعة بالأدوات، وذهبت واخترت مكانًا لمحترف، وبدأت في إجراء التجارب.» بينما رأى الأصدقاء وأفراد الأسرة المتشككون، من بينهم الوالد، عمله الجديد أمرًا فيه مغامرة، إلا أن بونتنغ لم يردعه شيء. اليوم، بعد أن عاد إلى جذوره في تكساس، بات مشهورًا بإبداع سجاد مشغول يدويًا من جلد البقر في محترفه في أوستن. إنه يواصل الابتكار مستخدمًا جلد البقر في مقاربات إبداعية (على غرار الوسائد، والتنجيد، وأغطية الجدران، وجدران الصور الشخصية، والفن المؤطر في أنماط غير متوقعة، وأعماق، وأشكال، وأحجام، ومجموعات لونية متناسقة).
أبدع بونتنغ وفريقه أكثر من نصف مليون قدم مربعة من السجاد المشغول بحسب الطلب، وهو ما يكفي لتغطية أرضيات قلعة وندسور، وجمع نحو 100 مليون دولار من العائدات. فُرشت إبداعاته من السجاد في منازل ومكاتب تومي هيلفيغر، وكريس جينر، وكارول رادزيويل، وغيرهم، وهي مستحسنة لدى كثير من مصممي المفروشات الداخلية في الداخل والخارج.
1
دوائر متقنة
إن شعار بونتنغ هو «أي حجم، أي شكل، أي لون.» ما إن يتلقى وصفًا موجزًا للسجادة من زبون، يشرع فريق التصميم في إبداع الرسم، والمنظور، وتنفيذ رؤية الزبون.
2
سجادة تنبض بألون قوس قزح
يستخدم بونتنغ جلودًا من مصادر تتحلى بمسؤولية خُلُقية من فرنسا، ودُبغت في مدابغ متخصصة في إيطاليا، الأمر الذي ينتج عنه بعض أرقى الجلود في العالم. يستفيد بونتنغ في تصاميمه مما تراوح نسبته بين %90 و%95 من الجلود، ما يقلل من النفايات إلى أدنى حد.
3
نظرة فاحصة على قطعة الجلد
عند وصول قطع الجلد إلى المحترف، تُسجل بيانات كل قطعة رقميًا وتُقاس وتُحلل بدقة، كما يسجل كل عيب في قاعدة بيانات، حتى يدرك حرفيو القص على نحو دقيق ما هي النقاط التي ينبغي تجنبها.
4
لمسات متقنة
تكمن إحدى سمات بونتنغ في عدم وجود غرز حياكة. فقد طور مقاربة حصرية «لـوصل القطع» بحيث تتجنب تساقط الشعر لأسفل، وتضفي على السجادة بدلاً من ذلك تشطيبًا ناعمًا راقيًا. يستخدم بونتنغ أيضًا مزيجًا لاصقًا خاصًا به يجعل من السجاد مقاومًا للانزلاق.
5
درس هندسي
تُعلم كل قطعة من الجلد وتُرقم وتُعين في رسم تخطيطي يكون بمنزلة خارطة طريق للحرفيين الذين يجمعون قطع السجادة. يقول بونتنغ: «كل هذه القطع الصغيرة المطلوب قصها صُممت مسبقًا.»
6
نظرية الفوضى
في أثناء التجميع، يراجع الحرفيون كل قطعة، ويُقلّبونها، ويشذبونها، وينسقونها معًا، ومن ثم تكون النتيجة هي هذا الجمال «العشوائي الفوضوي»، الذي يُعد سمة أخرى من علامة بونتنغ. تُشذب الحواف يدويًا، وتفحص كل سجادة بدقة بحثًا عن العيوب. يُعالج أي خلل بعناية، ثم تُطلى كل قطعة يدويًا وتُصقل.
7
تجهيز السجاد للشحن
شُحن سجاد بونتنغ إلى نحو 40 دولة. بلغ حجم أكبر سجادة حتى الآن 930 قدمًا مربعة لمشروع في الرياض بالمملكة العربية السعودية. إن معرفة كيفية إبداع شيء بهذا الحجم، وشحنه، لهو لحظة مهمة للفريق.