يُعزى إلى الأخوين كالوم ابتكار بعض تصاميم السيارات الأكثر تأثيرًا في هذا القطاع خلال العقود الثلاثة الأخيرة. طلبنا من إيان، مدير وحدة التصاميم لدى جاغوار، وأخاه موراي، نائب رئيس قسم التصاميم لدى فورد، التفكّر في بعض مساهماتهما في هذا القطاع، واستشراف ما سيكون عليه المستقبل.
أي تصميم يعكس ابتكار الذروة في مسيرتكما المهنية إلى يومنا هذا؟
إيان: إن التصميم الأهم عندي يتجسد في سيارتنا الرياضية متعددة الاستعمالات الكهربائية الجديدة من طراز Jaguar I-Pace. فهي بلا شك تختزل المشروع الأكثر إثارة الذي عملت عليه يومًا. إن انعدام الحاجة إلى محرك في مقدمة السيارة وفَّر لي الفرصة لتوظيف المساحة في المقصورة الداخلية بطريقة مختلفة.
موراي: إنه حتمًا تصميم السيارة الأحدث من طراز Ford GT. فالعمل على تصميم سيارة كهذه شكّل فرصة يعز نظيرها.
ما هو برأيكما الابتكار الأكثر أهمية الذي عرفه قطاع السيارات على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة؟
إيان: إنه الابتكار الذي شهدنا بشائره خلال السنوات القليلة المنصرمة والذي يزداد حضورًا ليجسّد بالصورة المثالية رياح التغيير. أقصد التوجه نحو الطاقة الكهربائية، والقيادة الذاتية، والتقنية الرقمية، وأنظمة الاتصال الإلكتروني. فهذه التطورات كلها تؤسس لتجربة قيادة رائعة.
موراي: قرأت مرة أن الابتكار الأهم خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة كان من منظور الأمريكيين حامل كوب القهوة. أما أنا، فأعتقد أنه الاستخدام المتزايد للأنظمة التقنية والذي تحوّلت السيارة بفعله من مركبة بسيطة وحسب، إلى منتج معقّد على نحو مثير يتجاوز بوظيفته حدود الانتقال بك من النقطة «أ» إلى النقطة «ب».
كيف تستشرفان مستقبل قطاع السيارات في العقد المقبل؟
إيان: سنشهد تحولاً جوهريًا إلى السيارات الكهربائية. سبق لنا أن أعلنا في جاغوار أن مختلف طرز سياراتنا ستصبح كهربائية بحلول عام 2020. إن كانت سيارة I-Pace الجديدة هي الأساس الذي سننطلق منه، فإن متعة القيادة لن تغيب أبدًا عن مركباتنا.
موراي: سيشهد العقد المقبل في هذا القطاع التغيرات والتحديات الأعظم منذ التحوّل الذي طرأ أواخر القرن الفائت عندما حلّت السيارات محل الجياد.