المصمم إيان كالوم يتحدث عن الدوافع وراء إنشاء شركته الخاصة
كالوم ديزاينز ومشروعه التصميمي الأحدث لأستون مارتن.
كان إيان كالوم لا يزال في الثالثة عشرة من العمر عندما تقدم إلى جاكوار بمجموعة من التصاميم للنظر فيها، ما شكل مثالاً مبكرًا عن موهبته. صحيح أنه لم يحظ بوظيفة آنذاك، إلا أن الرجل البالغ من العمر اليوم خمسة وستين عامًا شغل منصب رئيس التصاميم لدى العلامة على مدى السنوات العشرين الأخيرة. لكنه قرر أخيرًا خوض المغامرة وأقدم على تأسيس شركة تصاميم خاصة به وتحمل اسمه. يترافق هذا التغيير مع إعادة تجديد مسار تركيزه، ومع تطوير مزيد من التصاميم على ما هو متوقع.
ما هي الأفكار التصميمية التي تستشرفها للعقد المقبل في مجال السيارات؟
سنشهد عما قريب بعض أضخم التغييرات التي تحققت يومًا في هذا المجال. فمجموعة نقل الحركة الكهربائية ستتيح لنا قدرًا أكبر من المرونة على مستوى بناء الخطوط الجمالية للسيارة. قد تصبح الأطراف الأمامية أقصر، على ما هو عليه الحال في سيارة I-PACE من جاكوار، لكن بالإمكان التعويض عن ذلك من خلال اختبارات الاصطدام بالحواجز. لن يتغير هذا الواقع على النحو الذي أنشده. فضلاً عن ذلك، تشيع حاليًا التصاميم التي يغلب عليها طابع باروكي، هذا التوجه الذي ينطوي على تصور أسطح عشوائية وكثير من الخطوط، والذي آمل أن يختفي في النهاية بما يمكننا من العودة إلى طابع جمالي غير متكلف. كما يسود مفهوم عام لتعزيز الزخارف المصقولة «على غرار التفاصيل الزخرفية واللمسات النهائية اللامعة». نلاحظ هذا التوجه في عالم الأزياء، وحقائب اليد، والمنتجات الجلدية وكماليات الأناقة.
ما الدافع لتأسيس شركتك الخاصة؟
أقدمت على هذه الخطوة لأني كنت أرغب دومًا في تحقيقها. بعد العمل طيلة أربعين عامًا على سلع إنتاجية، يتوق أي مصمم إلى ابتكار التصاميم فقط للابتكار. أود بناء منتجات مصممة بحسب الطلب، وتولي المشاريع غير الاعتيادية التي تنطوي على تحد وتستثير الحماس. لا نية لدي بقيادة دار تصاميم تبتكر إبريقًا أو ثلاجة. سيكون تركيزنا على مجال السيارات، والأسلوب الحياتي، والسفر. لذا قد تتفاوت تصاميمنا بين سيارة، أو حقيبة سفر، أو مقصورة طائرة. أريد لمشاريعي التصميمية أن تكون أكثر تخصصًا وحرفية. أرغب في الانخراط حقًا في عملية الابتكار. الوقت عنصر جوهري، وأود التأكد من أنني أمضي كل دقيقة في القيام بأمور أشعر بأنها صائبة.
حدثنا عن أول مشروع تصميمي أبصر النور في الاستوديو الخاص بك متمثلا بمركبة Aston Martin Vanquish 25 من كالوم.
بالرغم من أني وضعت أول تصميم تصوري لسيارة فانكويش قبل عشرين عامًا، إلا أن هذا المشروع لا يزال يثير شغفي. الواقع هو أني ما زلت أمتلك نموذجًا من هذه المركبة، وقد ساورني لبعض الوقت شعور بأن هذا الطراز جدير «بفصل جديد» يُضاف إلى حكايته. بل إني كنت أفكر في إجراء بعض التعديلات على سيارتي الخاصة من هذا الطراز قبل أن نبدأ بهذا المشروع. منذ تلك الرسوم التصميمية الأولى، واصلت التعلم، لكني كنت قادرًا أيضًا على التفكير فيها مليًا. لقد أردت تطبيق خبراتي ومعارفي على طراز فانكويش. ثمة تصاميم أخرى يجدر بنا مراجعتها، لكنني أريد أيضًا لشركة كالوم أن تبتكر منتجات جديدة بالاستناد إلى أفكار غير مسبوقة. ومصادر الإلهام برأيي تتوافر في كل مكان. إنها تنبثق من أي شيء يحثني على النظر إليه مرتين.
رسومات قديمة ابتكرها المصمم إيان كالوم في سن المراهقة.