تمتلك فرنسا بمناظرها الطبيعية من القرى الريفية الجذابة والبلدات الساحلية الساحرة والمدن التاريخية ما يؤهلها لتكون الوجهة السياحية الأبرز في العالم على مدار العام، إذ تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم إلى مجموعة متنوعة من المزارات حيث الثقافة والتاريخ والسحر. 

لذلك ليس من المستغرب أن يعلن تقرير لعام 2023 من شركة GlobalData، أنها في طريقها لتصبح الدولة الأكثر زيارة بحلول عام 2025، إذ من المتوقع أن يزورها 93.7 مليون مسافر سنويًا.

إسبانيا.. الوجهة السياحية الأكثر شعبية بحلول 2040

من جهة أخرى، توقع تقرير مشترك بين ديلويت وغوغل بعنوان NextGen Travellers and Destinations أن تصبح إسبانيا الوجهة السياحية الأكثر شعبية في العالم بحلول عام 2040.

حاليًا، من المتوقع أن تستقبل إسبانيا، وهي الوجهة الأوروبية السياحية والمعروفة بفنادقها المناسبة للعائلات وشواطئها الرملية وفرص تناول الطعام التي لا تعد ولا تحصى، 110 ملايين سائح سنويًا، تليها فرنسا بنحو 105 ملايين سائح سنويًا والولايات المتحدة بنحو 100 مليون سائح سنويًا.

جدير بالذكر أيضًا أن إسبانيا تتمتع بمتوسط ​​300 يوم مشمس في السنة، خلال أشهر الصيف، عندما ترتفع درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية، فيما الشتاء يأتي بجرعة صحية من فيتامين د.

هذا العام، زار إسبانيا 6.3 مليون سائح في شهر مارس وحده، بزيادة قدرها 21% مقارنة بما كان عليه الحال في الفترة نفسها من عام 2023، وفقًا للبيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء INE. كما حطمت البلاد مرة أخرى الرقم القياسي للإنفاق السياحي خلال الشهر نفسه، إذ أنفق الزوار الأجانب ما يقرب من 9.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 29.7% عن مارس من العام الماضي.

لكن تظل فرنسا في الوقت الحالي الدولة الأكثر زيارة في العالم، إذ تقول هانا فري، محللة السفر والسياحة في GlobalData: "إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، تمثل فرنسا شريحة كبيرة من النمو في أوروبا الغربية. 

لا تحظى البلاد بشعبية كبيرة لدى المسافرين من أوروبا نفسها فحسب - وبخاصة المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا - ولكنها تحظى أيضًا بشعبية لدى الزوار من مناطق أبعد، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة".

يشير التقرير إلى أن عدد الرحلات الدولية سيصل إلى 2.4 مليار رحلة بحلول عام 2040، بزيادة قدرها 936 مليونًا عن مستويات عام 2019 قبل جائحة COVID-19.

وستظل الدول المصدرة للسياح الأجانب هي نفسها في عام 2040: الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا. ومن المتوقع أن تنضم الهند إلى هذه القائمة بحلول عام 2040.

وستبقى أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ الوجهتين السياحيتين الرئيستين، إذ تمثلان 47٪ (1.12 مليار) و27٪ (640 مليونًا) من إجمالي الوافدين الدوليين على التوالي.

ويمثل توقع 110 ملايين زائر زيادة بمقدار 24%، مع توجه حوالي 84 مليون شخص إلى إسبانيا في عام 2023، وهو رقم قياسي، أدى إلى افتتاح مجموعة كبيرة من المطاعم والفنادق الجديدة من أجل استيعاب الزائرين.