وفي أعقاب الزيارة الاستكشافية، يتناول الزوّار غداءهم في مبنى تراثي في جدة التاريخية، المعروفة محليًا باسم "جدة البلد" والتي تخضع اليوم لمشروع تطويري مهيب، وهناك يتذوّقون الأطباق المحلية الأصيلة ويتجوّلون عبر الأزقة المتعرجة لاستكشاف التاريخ المعماري الغني والمعارض المخفية. 

في بينالي جدة للفنون الإسلامية، عمل للفنان الإيطالي أركانجيلو ساسولينو بعنوان Memory of Becoming يتناول مفهوم التوازن الدقيق وحتمية التحوّل.

في جدة أيضًا، ينضم المشاركون إلى ورشة أعمال خاصة من اختيارهم لتعلم فنون تقليدية مثل التطريز والطلاء بالأصباغ التقليدية وصناعة الصابون وفن الخط العربي، وإلى جولة إرشادية أخرى تبدأ من كورنيش جدة، وتشمل تناول الغداء مع فنان محلي وعائلته في منزل تقليدي، وزيارة المعارض الفنية المحلية حتى ينتهي اليوم بمشاهدة غروب الشمس من الكورنيش. 

أما مكان الإقامة على مرّ هذه المغامرة الفنية، فهو فندق ذي إديشن جدة The Edition Jeddah الذي ينتصب عند كورنيش المدينة بمحاذاة نادي اليخوت ومضمار حلبة الفورمولا 1، محتضنًا 63 حجرة، بما في ذلك 11 جناحًا فاخرًا. 

سيقضي الضيوف الفصل الثاني من الرحلة في العُلا التي تُعد اليوم واحدة من وجهات العالم الأشد روعة لتأمل سحر الطبيعة وجمال التضاريس الصحراوية. 

في العُلا، جولة على معرض يستكشف مفاهيم الضوء والفضاء الفني ويربط بين مسيرة جيمس توريل الفنية والمشروع الطموح الذي يعدّه لوادي الفن.

عند الوصول، تنتقلون إلى منتجع بانيان تري العُلا Banyan Tree Al Ula الذي ينبسط في واحة تاريخية مستلهمًا في تصميم فيلاته التي تذكر بمضارب البدو جماليات وادي عشار. وعلى مر 3 أيام، تزورون بصحبة مرشد خبير عددًا من أهم المعالم الفنية في العُلا، وأبرزها التحفة المعمارية "قاعة مرايا"، وهي أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، وتقدم لكل من يتأملها من بعيد تجربة أشبه بالخيال مع انعكاس المناظر الصحراوية الآسرة على واجهاتها. 

ولهواة الفن، تنظم الشركة أيضًا زيارة إلى المعارض الفنية، بداية من صالة إثراء التي تستعرض أعمال المبدعين في مهرجان العُلا للفنون، وليس انتهاء بمعرض يركّز على مشروع إبداعي لجيمس توريل في وادي الفن. 

تُختتم الرحلة بالاستجمام في منتجع نجومه، محمية الريتز - كارلتون الذي تنبسط مرافقه عبر مجموعة من الجزر المعزولة في وجهة البحر الأحمر.

وعلى ما تقتضيه أي مغامرة استكشافية في رحاب العُلا، تغوصون في حكايات من القرن الثاني عشر تهمس بها أرجاء بلدة العُلا القديمة التي شكلت مركزًا للحجاج على مرّ قرون، وتستكشفون أصالة المطبخ السعودي من خلال الوصفات المبتكرة للطاهي جاومي بويغدنغولاس، الحائز نجمة ميشلان، في مطعم خونتوس Joontos  بفندق طنطورة. 

وفي مغامرة أخرى، ترتحلون على متن سيارة رينج روفر عتيقة الطراز إلى موقع الحجر المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتعرّف الإرث البشري والحرفي الذي خلفه النبطيون. 

ولمن يرغب في الاستزادة من أنس العُلا، نوصي بتجارب إضافية تشمل تأمل النجوم في سماء الصحراء ليلاً برفقة مرشد محلي يتشارك معكم قصصًا مثيرة عن الدلالات الفلكية في المنطقة، أو تتبّع آثار مملكتي دادان ولحيان في موقع دادان الأثري وجبل عكمة الذي يُعد متحفًا تراثيًا مفتوحًا.  

في اليوم السابع، تنطلقون إلى وجهة البحر الأحمر للاستجمام في منتجع نجومه، محمية الريتز-كارلتون Nujuma, a Ritz-Carlton Reserve الذي تنبسط مرافقه عبر مجموعة من الجزر المعزولة في البحر. 

في هذا المنتجع الذي استُلهم طابعه المعماري من أشكال الصدف، يمكنكم اختبار معاني الضيافة الأصيلة فيما تنهلون من معين قائمة متنوعة من الأنشطة البحرية التي تشمل ركوب الأمواج والجدف بقوارب الكاياك والغوص العميق. 

ستتسنى لكم أيضًا الفرصة لاستكشاف التاريخ المعماري الغني والمعارض المخفية في وسط مدينة جدة التاريخي، المعروف محليًا باسم "جدة البلد".

مهمة عاجلة لتحرير علماء آثار من لعنة الفراعنة

لا شك في أن دخول المعابد المصرية القديمة والسير بمحاذاة جدرانها المنقوشة ببراعة يستثير مشاعر بالرهبة قلما يختبرها الفرد في أي مكان آخر في العالم. ولكن ماذا لو تسنّت لك الفرصة لتعرّف المعنى الحقيقي لهذه النقوش والقصص الملحمية التي تحكيها هذه المعابد من خلال خوض مغامرة مسرحية تكون أنت أحد أبطالها؟ هذا هو ما تعد به شركة كوكسون أدفينتشرز Cookson Adventures، التي تنظم تجارب سفر فاخرة للنخبة، من خلال برنامجها الذي يمتد لستة أيام ويتضمن "ليلة في المعبد الملعون مع هوارد كارتر".

تتيح كوكسون أدفينتشرز مغامرة متفردة عبر مصر القديمة، من الأقصر إلى أسوان، تركّز فيها على أبرز الاكتشافات الأثرية في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي من خلال أسلوب سردي حيوي يستحضر مغامرات أعظم عالم آثار ومصريات في التاريخ، هوارد كارتر، الذي اكتشف قبر "توت عنخ آمون" سليمًا تمامًا في وادي الملوك في عام 1922.

يرتحل الضيوف عبر مجرى نهر النيل على متن اليخت "دهبية" الذي يتسع لنحو 18 ضيفًا يتوزّعون على تسع مقصورات.

في أثناء الاستمتاع برحلة بحرية عبر مجرى نهر النيل على متن اليخت "دهبية" الذي يتسع لنحو 18 ضيفًا يتوزّعون على تسع مقصورات، سيتفاجأ الضيوف بتلقي برقية عاجلة من هوارد كارتر يطلب فيها مساعدتهم بوصفهم علماء آثار هواة لمشاركته في كشف ألغاز الماضي. 

ونظرًا لحصول الفريق على تصريح دخول حصري مسائي إلى أحد معابد الأقصر الشهيرة، سيلتقي فريق "كارتر" أفراد المجموعة داخل المعبد وسط أجواء موسيقية مثيرة يشارك فيها عازفون محليون محترفون. هناك يبدأ كارتر في تجنيد الضيوف لمهمة خطيرة تهدف إلى رفع اللعنة عن فريقه القديم، وتبدأ بفك رموز سلسلة من الألغاز داخل سراديب الموتى.

ومع التقدم في المهمة، يضيء المعبد تدريجيًا حتى يظهر كاملاً. وإذا نجح أفراد المجموعة في حل الألغاز وفك اللعنة، سيتمكنون من الانضمام إلى "كارتر" وفريقه في معسكرهم الأثري داخل المعبد، والاحتفال تحت سماء الليل.

تستكشفون برفقة مرشدين خبراء في علم المصريات العديد من عجائب موقع أبو سمبل الأثري في أسوان، بما في ذلك معبد الملكة نفرتاري.

على أن التجربة لا تقتصر على هذه المغامرة الليلية. فعلى امتداد الرحلة، تستكشفون برفقة مرشدين خبراء في علم المصريات العديد من عجائب النيل العظيمة، من معبد الكرنك في الأقصر إلى أبو سمبل في أسوان. 

وبالإضافة إلى الوصول الحصري إلى المواقع الأثرية، ستتيح لكم كوكسون أدفينتشرز مغامرات صباحية على متن المنطاد لمشاهدة المعابد القديمة على ضفاف نهر النيل، والجدف بقوارب الكاياك إلى الجزر السرية. 

كما ستحظون بفرصة زيارة الغرفة نفسها حيث كتبت أغاثا كريستي رواية Death on the Nile (موت فوق النيل) الشهيرة في فندق Sofitel Legend Old Cataract Aswan في أسوان، ومشاهدة قوارب الفلوكة التقليدية وهي تقاوم الرياح لتتحرك بين ضفتي النهر. 

تتيح الرحلة مغامرة على متن منطاد هوائي فوق معبد حتشبسوت في الأقصر.

العودة إلى العصور الوسطى في البرتغال

في مغامرة تستمر 7 أيام بعنوان "المطبخ والحضارة والساحل في البرتغال"، تقدم شركة بيلوروس Pelorus، الشهيرة بتنظيم تجارب سفر تُبتكر حسب الطلب، برنامجًا يحتفي بروح العصور الوسطى فيما يصطحب الضيوف في رحلة مثيرة عبر العاصمة لشبونة وإقليمي ألينتيخو والغرب. 

تبدأ المغامرة من العاصمة لشبونة حيث تتيح لكم الجولات بصحبة مرشد استكشاف ماضي المدينة الساحر وطبيعتها الخلابة.

تبدأ الرحلة في العاصمة لشبونة، حيث يصطحب مرشد خبير الضيوف في جولة عبر ماضي المدينة الساحر وطبيعتها الخلابة. وتشمل الجولة زيارة عدد من المعارض الفنية واستكشاف التلال الخلابة والتجول في الشوارع المنحدرة. وبحلول المساء، ينغمس الضيوف في أجواء المدينة النابضة بالحيوية فيما يتناولون الطعام في إحدى جواهر لشبونة المخفية التي تصدح بأنغام الموسيقا التقليدية الآسرة.

تتجهون بعد ذلك جنوبًا إلى إقليم ألينتيخو، الذي يتميز بنسيج غني من أشجار البلوط الفلينية وبساتين الزيتون والقرى البسيطة التي تتباهى ببيوتها البيضاء. 

تزورون خلال الرحلة قرية مونساراز التي تعود إلى العصور الوسطى والتي تشمخ فوق تل يشرف على الريف الشاسع في إقليم ألينتيخو.

هناك تمكثون في فندق "دي ساو لورينسو دو باروكال" الفاخر الذي تديره أجيال من العائلة نفسها منذ 200 عام، والذي يوفّر خيارات متنوعة للضيوف الراغبين في الانغماس في الثقافة البرتغالية، بداية من المطاعم التي تعتمد كليًا على مكوّنات عضوية تُستقدم من مزارعها الخاصة وليس انتهاء بمنتجع صحي يقدم مجموعة من العلاجات العضوية المصممة لتوفير تجربة رفاه حسية عميقة. 

وفي ألينتيخو، يصطحبكم مرشد خبير لزيارة عدد من المواقع التاريخية والطبيعية، وأبرزها مدينة إيفورا المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي يعود تاريخها إلى العصر السلتي ثم الروماني في القرن الثاني قبل الميلاد. خلال هذه الجولة، تمضون عبر أزقة ضيقة تشبه المتاهات، مرورًا بالمنازل البيضاء الكلسية المزيّنة بشرفات الحديد المطروق. 

في إقليم الغرب الذي يتميز بالمنحدرات الشاهقة والكهوف البحرية، يمكنكم الاستمتاع بالغوص والجدف، فضلاً عن القيام برحلات بحرية عبر المحيط.

تزورون أيضًا قرية مونساراز التي تعود إلى العصور الوسطى والتي تشمخ فوق تل يشرف على الريف الشاسع. إنها واحدة من أجمل الوجهات في البرتغال، إذ تحتفظ بسحر خاص يتجلى في الشوارع المرصوفة بالحصى والجدران المبنية من الحجر الجيري. فضلاً عن ذلك، ستتسنى لكم الفرصة لمراقبة النجوم فوق بحيرة ألكييفا، التي تعد أول وجهة سياحية لمراقبة النجوم في العالم، نظرًا لغياب التلوث الضوئي، وذلك برفقة مصوّر الفلك البرتغالي الشهير ميغيل كلارو.

أما ختام هذه المغامرة الاستكشافية، فسيكون في الساحل الغربي، حيث إقليم الغرب الذي يتميز بالمنحدرات الشاهقة والكهوف البحرية والخلجان المزخرفة والجزر الرملية، والذي يُعد خيارًا مفضلاً لمحبي ركوب الأمواج. 

هذا ما سيتبيّن لكم فيما تنطلقون في رحلة بحرية عبر المحيط لاستكشاف الكنوز المخفية البعيدة، إلى جانب إمكانية التوقف للسباحة والغوص أو الجدف بقوارب الكاياك. وتستمر الرحلة على البر من خلال جولة بالدراجات عبر قرى عديدة، أبرزها قرية أولهاو التي تشتهر بسوقها المحلي وأجوائها الصاخبة.