افتتحت دار كريستيز مزادات أسبوع فريز Frieze Week في لندن، ونظمت مزاداً لأعمال الفن الانطباعي والمعاصر ضم 52 قطعة وحقق 107 ملايين دولار، بزيادة قدرها 83% مقارنة بحصيلة العام الماضي.

قررت دار كريستيز عدم المشاركة في مزاد مسائي في لندن هذا الصيف، مشيرة إلى أنها ستعزز مبيعات أسبوع فريز بدلاً من ذلك. 

كما وسعت نطاق المزاد ليشمل مواد فنية من فترات زمنية سابقة، بدلاً من التركيز المعتاد على فن ما بعد الحرب والفن المعاصر، وقد ضمت أعمالاً لفنانين مثل رينوار، وتولوز لوتريك، وهامرشوي، ولو كوربوزييه، وماغريت.

ومع حلول المساء، كان 27 عملاً مضمونة البيع، بما في ذلك غالبية القطع العشر الأعلى قيمة، والتي كان لها تقدير منخفض بنحو 71.9 مليون دولار، وهو ما يمثل حوالي 82% من إجمالي قيمة المزاد. من بين 52 قطعة عُرضت، بيعت 11 قطعة بأعلى من التقدير المبدئي، بينما بيعت 23 قطعة بأقل من تقديرها الأدنى.

حوالي ثلث المزاد، أي 17 قطعة، كانت تتضمن أعمال الفن الحديث. من بين هذه الأعمال كانت لوحة La Femme Tatouée للرسام الفرنسي هنري دو تولوز - لوتريك من مجموعة عائلة هانلوسر الشهيرة. وبيعت اللوحة بأقل من تقديرها البالغ 3.27 مليون دولار، إذ حققت 2.88 مليون دولار.

كما بيعت لوحة Dancer من عام 1896 للفرنسي إدغار ديغا بعد أن تجاوزت المزايدات تقديرها الأعلى البالغ 784 ألف دولار، إذ سجلت النهاية 1.31 مليون دولار.

البالون على هيئة قرد.. منحوتة لجيف كونز تحقق 9.9 مليون دولار في مزاد كريستيز

Christie's

وفي ما يخص مجموعة الأعمال القديمة، فإنها سجلت ثلاثة أرقام قياسية فقط في المزاد. فقد بيعت لوحة Phare sur la Digue (المنارة على السد) للفنلن البلجيكي ليون سبيليارت من عام 1908 مقابل 1.29 مليون دولار. وبيعت لوحة لمنظر طبيعي من عام 1895 للفنان الدنماركي فيلهلم هامرشوي بمبلغ 1.63 مليون دولار.

من مجموعة الفن الحديث، كان ثمة أمل بأن تحقق لوحة Deux Figures au Tranc d’Arbre Jaune (شخصيتان تحت شجرة صفراء) من عام 1937 للسويسري الفرنسي لو كوربوزييه، على الأقل المبلغ الذي حققته عند بيعها آخر مرة في عام 2019 بدار كريستيز، وقد بيعت في النهاية بالمبلغ نفسه 3.4 مليون دولار، ما جعلها خامس أعلى سعر للوحات للفنان.

من أعظم أرباح الأمسية كانت لوحة Le Grand Style (الأسلوب الكبير) من علم 1952 للرسام البلجيكي رينيه ماغريت، التي بيعت في عام 1998 بمبلغ 66 ألف دولار. فقد حققت اللوحة في أمسية كريستيز 3.4 مليون دولار. كما بيعت لوحة أخرى لماغريت وهي Sheherazade (شهرزاد) من عام 1947 مقابل 1.15 مليون دولار وهو ضعف المبلغ التقديري.

كانت الفنون الأمريكية حاضرة أيضًا وتمثلت باثنتين من أهم القطع الفنية، وكلاهما جاء من مجموعات بريطانية. بيع عمل Balloon Monkey الأزرق لجيف كونز، الذي يعود إلى الفترة من 2006 إلى 2013، مقابل 9.9 مليون دولار. 

وفقا لدار المزادات، فإن عمل كونز عرض في معرض نيوبورت ستريت في لندن عام 2016. ووصفت كاثرين أرنولد، المتخصصة في الفن المعاصر في دار كريستيز، العمل فى بيان صحفى بأنه "انتصار فى الروعة الشكلية والإنجاز التقني الذى صقله الفنان على مدى سبع سنوات".

هناك خمس منحوتات للبالون الذي يتخد شكل القرد، وفى نوفمبر 2014، باعت كريستيز نسخة برتقالية، في مزاد مسائي في نيويورك مقابل 25.9 مليون دولار، وهو ما كان في منتصف تقدير ما قبل البيع الذي راوح بين 20 مليون دولار و30 مليون دولار.