المعارض المشاركة

في المعرض الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خلال الفترة من 22 إلى 26 نوفمبر 2023 في منارة السعديات، دورًا حيويًا في المشهد الفني لدولة الإمارات، تمثل المعارض المشاركة دولاً من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك، لأول مرة، جورجيا والمكسيك والبرازيل وسنغافورة وتشيلي.

تشمل المشاركات في دورة هذا العام من المعرض مانيلي كيكافيوسي، التي ستركز على أمريكا اللاتينية بمشاركة معارض مثل دان غاليريا، بابلو غوبل فين آرتس، براكسيس، غاليريا كارلا أوسوريو، غاليريا لا كوميتا، وكاسا زيريو؛ والأستاذة الزائرة ريكاردا ماندريني التي تركز على الاستدامة بمشاركة معارض مثل كو، ليا روما، ثيتش كيه غاليري، وآدن غاليريا.

سيشهد المعرض أيضًا مشاركة مؤسسة ومديرة معرض لو فيولون بلو، إسيا حمدي، التي ستركز على الفنانات من العالم العربي من خلال معارض مثل أجيال آرت غاليري، غاليري كرينزينجر، ووادي فينان آرت غاليري. أما كريس وان فنج، فسيجمع بين المعارض التي تعكس المشهد الفني التاريخي والمعاصر في هونغ كونغ، بما في ذلك روسي آند روسي، وهانارت تي زد.

ومن بين 37 معرضًا جديدًا ستشارك في المعرض هذا العام نذكر ليا روما (إيطاليا)، دي سارث (هونغ كونغ)، ليو غاليري (هونغ كونغ)، وبابلو غوبل فين آرتس (المكسيك).

كما سترحب فعاليات أبوظبي آرت بنحو 55 معرضًا شاركوا في النسخ السابقة. ومن بين المعارض غاليري إيزابيل فان دين آيندي (الإمارات العربية المتحدة)، وشون كيلي (الولايات المتحدة)، وغاليري هاكجوجاي (كوريا الجنوبية)، وممارزوليني (إيطاليا)، وهانارت تي زد غاليري (الصين)، وغاليري كرينزينجر (النمسا)، وبيروتان (فرنسا)، وغيرها.

بموازاة ذلك، يشهد قسم الفن الحديث والمعاصر في المعرض مشاركة 40 معرضًا بما في ذلك روسي آند روسي (هونغ كونغ)، وغاليري سلمى فيرياني (تونس)، وبيرنييه/إيليادس (اليونان).

وفي هذا تقول ديالا نسيبة، مديرة أبوظبي آرت: "إن حضور العديد من المعارض الجديدة يشير إلى ديناميكية السوق الفنية المحلية والإقليمية. من خلال التعاون الوثيق مع العارضين وممثلي المعارض والفنانين، نضمن أيضًا أن معرض أبوظبي آرت سيوفر وصولاً فريدًا إلى تاريخ الفن، ما يضمن للزوار فرصة أفضل لفهم هذه المواقف العالمية الواسعة". 

وتستطرد نسيبة قائلة: "يمثل معرض أبوظبي آرت لهذا العام لحظة مهمة في تاريخ المعرض بسبب حجمه الكبير، إذ يشارك فيه ضعف عدد المعارض المشاركة في أيامه الأولى. نحن سعداء بأن نتمكن من جذب مجموعة متنوعة من الفنانين والمعارض من مختلف أنحاء العالم، جزئيًا بفضل الإسهام المهم والبحث المقدم من ممثلي المعارض العالمية لدينا".

منصة ثقافية

يسلط معرض أبوظبي آرت الضوء في نسخته الحالية على تنوع المناطق الجغرافية إلى جانب المعارض والمهام المخصصة، ما يجعله فضاء لاستكشاف تاريخ الفن العالمي. ويظل المعرض ملتزمًا باحتضان وجهات نظر تحريرية متنوعة، وخلق حالة من الترابط بين الرؤى والأفكار، بالإضافة إلى القيام بدور أساسي في دعم البيئة الفنية في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة.

كانت صالات العرض الجديدة والعائدة قد قدمت مقترحاتها عبر موقع فن أبوظبي لنسخة 2023 المقبلة: تقدم العارضون بطلبات إلى قطاعات تشمل الفن الحديث والمعاصر، وهو مفتوح للمعارض الحديثة والمعاصرة التي تعمل منذ سبع سنوات على الأقل، والمشاريع الخاصة؛ إذ يمكن للمعارض التي تعمل منذ ثلاث سنوات على الأقل تقديم معارض فردية أو لفنانين، فيما قطاع Emerge يتيح عرض أعمال فنية تقل قيمتها عن 3000 دولار أمريكي. إلى جانب ذلك، يستضيف قطاع Focus المعارض التي تمت دعوتها للمشاركة مع فنانين محددين جرى اختيارهم من قبل أمين ضيف. 

وتعليقًا على الحدث، يقول كريس وان فنغ، الناقد الفني وممثل المعارض الفنية المشاركة في هونغ كونغ: "يشرفني دعوتي لتقييم قطاع Focus على هونغ كونغ في معرض أبوظبي الفني هذا العام، حيث سنقدم العرض للمرة الأولى. في الشرق الأوسط، ثمة مجموعة كبيرة تمثل الفن الحديث والمعاصر من هونغ كونغ، ما يعكس سياقها التاريخي الفريد والغني، والمشهد الفني المعاصر المثير الذي يحدث الآن في المنطقة". ويضيف وان فنغ: "أنا على ثقة بأن اللقاء والتبادل مع جمهور معرض أبوظبي الفني سيزيد من تطوير وتعزيز الحوار الفني بين المنطقتين".

فضلاً عن ذلك، قالت ديالا نسيبة، مديرة معرض أبو ظبي آرت: "نعمل على تنويع عروض المعرض في النسخة المقبلة وتعميقها، بالاشتراك مع معارضنا والمحررين الضيوف. سيكتشف الزوار الفنانين المعاصرين من مختلف أنحاء العالم، وينظرون إلى سياق استضافة الإمارات للمؤتمر العالمي للأطراف (COP28) هذا العام وعلاقة بعض الفنانين بالبيئة".

الهوية البصرية

أعلن معرض أبوظبي آرت أيضًا عن اختيار الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي مثل الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للفنون البصرية - لا بينالي دي فينيسيا في العام 2022، بوصفه فنان حملة العرض البصري لهذا العام. 

وعلى ما كان عليه الحال في السنوات السابقة، ستستخدم مجموعة من أعمال الفنان لإنشاء حملة عالمية للمعرض، ما يتيح للجمهور الدولي الواسع استكشاف أعماله وتشكيل الهوية البصرية العامة للمعرض الذي ينعقد في شهر نوفمبر الجاري.

تكشف أعمال إبراهيم عن أسلوبه الخاص في مجال الكتابات والخطوط والأشكال المجردة التي تذكرنا بالرسومات الكهفية القديمة وتسجل الزمن والذاكرة من خلال التكرار التأملي. والجدير بالذكر أنه يستلهم أعماله بشكل كبير من حبه العميق للبيئة والجمال الطبيعي في مسقط رأسه، خورفكان، المحاطة بخليج عمان وجبال الحجر.

وفي هذا تقول ديالا نسيبة: "إن مساهمة محمد أحمد إبراهيم كفنان حملة العرض البصري تضع اللمسة الأولى لمعرض أبوظبي للفن 2023، وذلك لما لفنه من علاقة غير عادية بالمناظر الطبيعية المحيطة به وبالطبيعة. وقد تطورت أعماله في مجملها مع مرور الزمن لتمثل ارتباطًا بالإمارات فريدًا وجماعيًا، محليًا وعالميًا في التأثير". 

ويعد تعيين محمد أحمد إبراهيم فنانَ حملة العرض البصري لهذا العام استمرارًا لعلاقته المستمرة مع المعرض، بدءًا من دوره في إنشاء تكليف خاص لمعرض "Gateway" في عام 2017، إلى تنظيم برنامج الفنانين الناشئين "Beyond: Emerging Artists" لمعرض أبوظبي للفن في عام 2018، وكذلك وجود جناح فردي له في المعرض مع صالة لوري شبيبي في عام 2020.
 
يقول محمد أحمد إبراهيم: "ينطوي معرض أبوظبي آرت على قيمة هائلة ورؤية واضحة للفنانين المحليين والعالميين ومحبي الفن. منذ مشاركتي الشخصية في فعالياته منذ بدايته ورؤية نموه على مر السنين، دائمًا ما صدقت في قدرته على النجاح والتميز". وهو يضيف: "يمكن قول الشيء نفسه عن المنظمين، الذين يدعمون مجتمعًا ثقافيًا ويضعونه في موقع بارز كأحد أهم المعارض الفنية الدولية في مختلف أنحاء العالم. يعد معرض أبوظبي آرت ركيزة فنية على الصعيدين المحلي والعالمي". 

يُذكر أنه من بين الفنانين السابقين الذين شاركوا في حملة المعرض البصرية السنوية للمعرض فرح القاسمي (2022)، عائشة هذير، روضة خليفة الكتبي، وشيخة فهد الكتبي (2021)، وابتسام عبد العزيز (2019)، ومنيرة القادري (2018)، وطارق الغصين (2017).