تضمّن المعرض أعمالاً تصميمية من نتاج مشاريع حديثة شارك فيها فنانون مثل الدكتورة زهرة الغامدي وكريستيان موهاديد، واستوديو تك، وليو أورتا، ولين عجلان، وبحريني دينش.

مساحة العلا للتصميم تستعرض مبادرتين للتصميم

وكانت مساحة العلا، وهي واحة ثقافية تحمل خططًا طموحة في مجال التصميم والصناعات الإبداعية، قد كشفت عن هذه المشاريع لأول مرة خلال مبادرتين للتصميم هذا العام، وهي إصدارات مدرسة الديرة وإقامة العلا للتصميم.

مبادرة إصدارات مدرسة الديرة

استعرضت مساحة العلا مشاريع من مبادرة إصدارات مدرسة الديرة مثل الأعمدة الساحرة "الغراميل"، المستوحاة من التشكيلات الصخرية المنتشرة في منطقة الغراميل بالعلا. وقد عملت الفنانة السعودية الدكتورة زهرة الغامدي على إعادة صياغتها باستخدام الجلد المطرز بزهور البابونج.

بموازاة ذلك، قدّم الأرجنتيني كريستيان موهاديد ستار الغرفة "الواحة" احتفاءً بصفات "الخوص"، وهي فنون نسج سعف النخيل. شملت المعروضات أيضًا مقعد الكثبان الرملية "دونا" من تصميم الثنائي الإسباني "استوديو تك"، وهو مقعد ومساحة للاستراحة متعددة الاستخدامات، مستوحى من صحراء العلا الساحرة، ومشغول من الطين والأقمشة المعالجة بالصبغات الطبيعية.

مبادرة إقامة العلا للتصميم

أما المشاريع المعروضة من مبادرة إقامة العلا للتصميم، فتضمنت مقعد "تآكلات غريبة"، من إبداع الفنان المقيم في باريس ليو أورتا، الذي طمس الحدود بين فن النحت والجيولوجيا الفريدة لمنطقة العلا، مستعينًا بالطوب اللبن وحديد التسليح والقش.

ومن خلال منصة "تكي"، أعادت المصممة السعودية لين عجلان تصور التقاليد الاجتماعية القديمة المتمثلة في التجمع وقضاء وقت الفراغ. أما الفاصل المرن المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ "السطح!"، وهو من تصميم المعماري بحريني دينش، فيُمكن استخدامه آلية للتواصل بين الجماهير المختلفة، إذ يجري توظيفه كشاشة أو ستارة أو حاجز، ليعمل كوسيط بين المواد والمساحات والطبوغرافيا المتعددة.

أصبحت "مساحة العلا للتصميم" معرضًا دائمًا في منطقة العلا خلال مهرجان فنون العلا هذا العام في فبراير 2024، وتدعو المساحة المجتمع الإبداعي العالمي لاستكشاف مصادر الإلهام، والعمليات التصميمية، والنتائج  النهائية لأحدث مبادرات التصميم في العلا بالمملكة العربية السعودية. كما تعد هذه المساحة المظلة التي ستقود مشاريع التصميم في المستقبل.