بيعت قائمة عشاء الدرجة الأولى في سفينة تيتانيك التي غرقت في عام 1912، مقابل 103 آلاف دولار. وكانت هذه القائمة، التي قُدرت قيمتها بين 60 ألف دولار و85 ألف دولار، هي النسخة الوحيدة المعروفة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وقال أندرو ألدريدج، المدير الإداري لدار مزادات هنري ألدريدج آند سون Henry Aldridge and Son Ltd التي باعت القائمة: "قوائم تيتانيك الأصلية لم تكتشف بعد. نعرف مكان وجود معظمها، لذا فإن الحصول على اكتشاف جديد من هذا النوع هو أمر مثير للغاية".

تحدد القائمة، التي تعود إلى ثلاثة أيام قبل اصطدام سفينة تيتانيك بجبل جليدي وغرقها، وجبة غنية وباهظة الثمن لضيوف الدرجة الأولى. وقد شملت الخيارات المدرجة سمك السلمون مع صلصة هولنديز، ولحم الضأن مع صلصة النعناع، ​​ولحم البقر مع عصيدة الفجل، وتكاملت مع أطباق جانبية من الجزر الأبيض المهروس والبطاطس المسلوقة. أما الحلوى، فتمثلت بأصناف من بودنغ فيكتوريا، وبوردالو المشمش، والمثلجات الفرنسية.

قائمة عشاء لركاب الدرجة الأولى في سفينة "تيتانيك" تباع مقابل 103 آلاف دولار

Henry Aldridge & Son

وذكرت دار المزادات أن قائمة الطعام هذه تعرّضت لشدة تيارات المياه، فاختفت بعض حروفها جزئيًا، قبل أن ينتهي بها المطاف على الأرجح في شمال المحيط الأطلسي لفترة من الزمن.
عُثر على هذه الوثيقة في ألبوم صور يعود إلى ستينيات القرن الفائت، بعد وفاة لين ستيفنسون وهو مؤرخ من مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا.

وقال أندرو ألدريدج من دار المزادات: "رغم عمليات البحث التي أجريت مع عدد من هواة جمع القطع المتعلقة بتيتانيك، إلا أننا لسنا على علم بوجود أي نسخ أخرى لقائمة عشاء ضيوف الدرجة الأولى ليوم 11 أبريل 1912".

هذا وقد ظهرت بعض القوائم من رحلة تيتانيك في مزادات سابقًا، ما يشكل سابقة لهذا التقدير المرتفع. ففي عام 2012، بيعت قائمة طعام خاصة بآخر وجبة غداء لركاب الدرجة الأولى على متن السفينة بمبلغ 120 ألف دولار، في حين بيعت قائمة من آخر عشاء لهؤلاء الركاب مقابل 118 ألف دولار في عام 2015.

مقتنيات أخرى نادرة

كذلك شهدت عملية البيع مقتنيات أخرى من السفينة التي كانت تحمل على متنها 2223 راكبًا مع الطاقم، ونجا منهم 706 أشخاص فقط. وأشادت دار المزادات ببطانية الترتان التي استخدمها أحد هؤلاء الناجين للتدفئة في قارب نجاة، كونها "واحدة من أندر القطع التي رأيناها"، وبيعت مقابل 123 ألف دولار.

وأفادت دار المزادات أن البطانية كانت في السابق مملوكة لفريدريك توبين، مساعد المدير العام في الشركة المالكة لسفينة "تيتانيك"، وقد حصل عليها من رصيف في مدينة نيويورك الأمريكية عندما لقي الركاب الذين أنقذوا، عند وصولهم إلى الشاطئ.

كما بيعت ساعة الجيب الخاصة بسايناي كانتور، وهو مهاجر روسي كان مسافرا إلى الولايات المتحدة في مقصورة الدرجة الثانية، والتي كانت تشير إلى لحظة دخوله المياه، ثم وفاته لاحقًا، مقابل 98 ألف دولار.

وقال تشارلز هاس رئيس جمعية تيتانيك الدولية: "الأشياء الموجودة على السفينة، والتي حملها الركاب أو أفراد الطاقم، أو التي عثر عليها طافية في البحر، باعها ، على مدى أكثر من 50 عامًا، الناجون وأحفادهم وتجار التذكارات البحرية ودور المزادات على جانبي المحيط الأطلسي".