عملت U-Boat Worx على إعادة تصميم الهيكل الخارجي للغواصة بالتعاون مع المعهد الهولندي للأبحاث البحرية الذي يمتلك خبرة مديدة في مجال التحليل الحسابي لمزايا الديناميكية الهوائية لدفق السوائل ودراسة تأثير مقاومة المياه على الأجسام المغمورة بها. كانت النتيجة غوّاصة بخطوط أكثر انسيابية أضيفت مجموعة من التحسينات إلى مظهرها الخارجي، مثل الزعانف الجانبية التي أصبحت مدمجةً في الهيكل على نحو أفضل. وبسبب هذه التحديثات، باتت الغواصة Super Sub تحاكي سيارة كهربائية من حيث كفاءة الدفق الدينامكي. 

قد لا يبدو هذا التغيير في المظهر كبيرًا، ولكن أثره ملموس في أداء الغواصة الذي أصبح أكثر سلاسةً عمّا كان عليه في السابق، لترتفع بذلك سرعتها من ثماني عقد إلى عشر عقد. لكن بعيدًا عن التصميم الجديد، فإن الغواصة التي تتّسع لثلاثة ركّاب ما فتئت تعتمد على منظومة الحركة نفسها المكوّنة من أربعة محركات كهربائية بقوة 15 كيلو واط تستمد طاقتها من بطارية بقدرة 62 كيلو واط في الساعة.

وتتيح هذه المنظومة بقاء الغوّاصة تحت الماء لثماني ساعات متصلة، كما توفّر لها 96 ساعة إضافية عند تشغيل أجهزة دعم الحياة في حالات الطوارئ. 

تتمايز غوّاصة Super Sub عن نظيراتها بالقبة الزجاجية التي تتيح للركاب رؤية المحيط دون أي عوائق بفضل تصميمها الذي يشبه الفقاعة. كما أنها تستطيع الغوص حتى عمق 300 متر تحت الماء ويمكنها الطفو بزاوية 30 درجة عبر زوج من النفاثات في مؤخرة الهيكل. 

لم تكشف الشركة بعد عن سعر غوّاصتها أو الموعد الرسمي لإطلاقها، إلا أنها تتوقع بدء التجارب البحرية في الربيع المقبل.