في ظل دنو عصر الطائرات الكهربائية، سيختبر الركاب تغييرات عدة على مستوى السفر الداخلي والإقليمي، ولكن التغيّر سيطول أيضًا تجربة القيادة.
يتمايز الجيل الحديث من الطائرات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا بحجم أصغر مقارنة بالطائرات المروحية والتقليدية، بالإضافة إلى تعقيدات جمّة مردّها إلى المراوح العديدة التي تميل عند التحويم وعند التحرك إلى الأمام.
ويزداد هذا التعقيد بسبب الحاجة الملحة إلى التقييم المستمر لظروف الطيران في المجال الجوي المزدحم فوق المدن، وبسبب ضرورة تعديل زاوية ميلان المراوح وضبط الجنيحات والدفات والروافع وعجلات الهبوط.
كيف يمكن إذًا تخفيف العبء عن الطيّار من دون المس بمعايير السلامة؟ تأتي الإجابة نفسها من علامتي آرتشر وجوبي، الرائدتين في قطاع الطائرات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا، إذ تريان أن الحل سيكون باستخدام أنظمة تحكم موحدة، مثل تلك المعتمدة في الطائرة العسكرية المقاتلة F-35B.
تستند أنظمة التحكم السلكي بالطيران التي تستخدمها داسو وغلفستريم وبومباردييه إلى المبدأ نفسه، إذ إنها تعتمد حاسوبًا للتحكم في الطيران، متصلاً بطيّار آلي رقمي متعدد عناصر المؤازرة. وعلى غير ما هو عليه حال الأنظمة الميكانيكية للطائرات القديمة، التي كانت تلقي بعبء التحكم الأكبر على الطيّار، يتولى الحاسوب هذه المهمة ما إن يتلقى أوامر الطيار.
الجيل المقبل من أنظمة القيادة
يتمايز الجيل المقبل من أدوات التحكم الموحدة في الطيران بسرعة أكبر وحجم أصغر ومستوى أعلى من التطور. صممت شركة بي إيه أي سيستمز BAE Systems أدوات تحكم تنقل أوامر الطيّار كل بضعة أجزاء من الثانية وتتمايز بحجم أصغر بنسبة 40% عما كان عليه الحال قبل خمسة أعوام. لقد ابتكرت الشركة هذه التقنية المخصصة بهدف تيسير القيادة على الطيارين المتمرسين في قيادة الطائرات ثابتة الأجنحة أو في توجيه الطائرات المروحية.
على سبيل المثال:
يعود مُستقبِل جوبي، أو عصا التحكم في السرعة، إلى موقعه بعد استلام أوامر الطيار، ما يثبّت سرعة الطيران على رقم محدد، تمامًا كما يحدث عند تثبيت السرعة في السيارة. وفي هذا يقول غريغ بولز، رئيس قسم الشؤون الحكومية والتنظيمية في جوبي: "يلزمني تثبيت العصا إذا أردت التحليق بسرعة 100 عقدة.
فما إن أبلغ هذه السرعة حتى أطلق العصا، لتظل بعدئذ ثابتة عند الرقم المراد. لكن إذا واصلت التسارع، فإن الطائرة ستبلغ أقصى سرعة آمنة ثم تتوقف عند هذا الرقم".
أما براين غامب، مدير قسم التسويق الرقمي في آرتشر، فيقول: "لا يتحكم الطيّار في القوة التي تنتجها الطائرة، بل في التسارع والتباطؤ والصعود والهبوط وتغيير الاتجاه.
أما القوة، فتتحكم فيها الحواسيب العديدة التي تستجيب لأوامر الطيار على النحو الملائم". طورت آرتشر أنظمة تحكم في الطيران تتمايز بعصا مثبتة على اليسار لضبط السرعة وعصا مثبتة على اليمين لتعديل السرعة العمودية والاتجاه.
بسبب هذه التطورات، يدخل قطاع الطائرات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا منعطفًا جديدًا، لكن الأثر يمتد أيضًا إلى طريقة تدريب الطيارين. لم يصل قطاع الطيران بعد إلى مرحلة يستطيع فيها إلغاء الطيارين من المعادلة.
فهم المسؤولون عن إملاء أوامر الاتجاه والملاحة في أثناء التحليق، بيد أن التطورات الراهنة كفيلة بإحداث ثورة في قطاع الطيران. بطبيعة الحال، ليست أنظمة التحكم الجديدة سجادة سحرية، ولكنها أقرب صيغة توصل إليه المهندسون في هذه الناحية.
طائرات المستقبل
سفر مترف تعد به طُرز تسترشد بحس الابتكار والاستدامة والتقنيات المتطورة:
الطائرة الفائقة متوسطة الحجم
Textron Aviation Citation CJ3 Gen2
لم يكن مفاجئًا أن تعمد شركة "تيكسترون أفييشن" Textron Aviation إلى تحديث أحد أنجح طرزها، لذا كان التعديل الذي خضعت له طائرة Citation CJ3 Gen2 متمايزًا بمختلف المقاييس، ما يفسر نيلها لقب أفضل طائرة فائقة متوسطة الحجم في قائمة أفضل الأفضل من مجلة Robb Report.
تبدو مقصورة طائرة CJ3 المعدلة أكبر من سابقاتها، إذ تتمايز بمساحات داخلية تعد محط فخر مهندسيها، وتتضمن مقاعد مريحة ومواد صديقة للبيئة.
بالإضافة إلى ذلك، يتحوّل جناح الطيار إلى قمرة قيادة متصلة بفضل نظام Garmin G3000 المتطور ونظام ربط البيانات الجديد GDL 60.
تحقق الطائرة سرعة جوية حقيقية تساوي 416 عقدة، ومدى سفر أقصى يبلغ 2,040 ميلاً بحريًا، ومسافة هبوط تبلغ 2,770 قدمًا (سعرها 10.99 مليون دولار).
Textron Aviation
تحقق طائرة Citation CJ3 Gen2 سرعة جوية تساوي 416 عقدة، ومدى سفر أقصى يبلغ 2,040 ميلاً بحريًا، ومسافة هبوط تبلغ 2,770 قدمًا.
الطائرة ذات المقصورة الفسيحة
Dassault 6X
سلمت داسو أخيرًا طائرتها ذات المدى الطويل 6X، لتكمل ما بدأته عقب إلغاء برنامج 5X الذي استمر العمل عليه أربعة أعوام بعد إطلاقه عام 2017 من دون تسليم أي نموذج.
مددت الشركة الفرنسية جسم طائرة 5X بمقدار 20 قدمًا للارتقاء إلى طائرة 6X، معلنة بذلك انطلاق إنتاج الهيكل العريض الذي يتمايز بأرضية أوسع ومقصورة أكثر ارتفاعًا من منافساتها.
على الرغم من الحجم الإضافي، تتباهى طائرة 6X بمواصفات مبهرة، مثل مدى السفر الذي يبلغ 5,500 ميل بحري والذي يتيح الارتحال من دون توقف من لوس أنجليس إلى جنيف أو من ساو باولو إلى لندن، والمساحة الكبيرة التي تستوعب 16 راكبًا، والسرعة القصوى التي تبلغ 0.9 ماخ.
إلى جانب ذلك، تشتمل المقصورة القابلة للتخصيص والمقسمة إلى ثلاث مناطق على 30 نافذة كبيرة، ومطبخ متكامل، ومزايا عدة مثل نظام التحكم بالضغط الجوي عند الارتفاعات المنخفضة ونظام الإنارة الذي يستهدف الساعة البيولوجية للمسافرين بهدف الحد من الإجهاد الناتج عن الرحلات الطويلة.
تتمايز الطائرة أيضًا بقمرة معززة بنظام التحكم السلكي بالطيران ونظام الوعي الظرفي المتقدم المسمى Falcon Eye. على أن طائرة 6X قد مهدت الطريق أمام هيكل أعرض ستتباهى به طائرة 10X ذات المدى الطويل جدًا والتي يتوقع أن يبدأ تسليمها في عام 2027 (يبلغ سعرها 53 مليون دولار).
Dassault
تشتمل المقصورة القابلة للتخصيص في طائرة 6X، والمقسمة إلى ثلاث مناطق، على 30 نافذة كبيرة، ومطبخ متكامل، ومزايا عدة مثل نظام التحكم بالضغط الجوي عند الارتفاعات.
الطائرة الخفيفة
Embraer Phenom 100EX
تؤكد شركة إمبراير بإطلاقها طائرة Phenom 100EX أنها تلتزم بمساعي تحقيق الكفاءة والاستدامة والتمايز، المبادئ التي تجعل هذا الطراز الأخف في هذه الفئة المزدحمة بالمتنافسين.
بداية، يمكن تجهيز الطائرة اختياريًا بنظام التوعية والتنبيه بتجاوز المدرج، ما يعزز ثبات زاوية الهبوط ويقي من الاضطرابات المرافقة لهذه العملية. أما بطاقة الذاكرة Flight Stream 510، فإنها تتيح للطيار توصيل الأجهزة الإلكترونية المحمولة بمنظومة إلكترونيات الطيران، ما يقلل الأعباء الملقاة على كاهله.
في المقصورة، أجرى فريق التصميم في إمبراير تعديلات شتى، فكانت النتيجة زيادة المساحة، وترقية المقاعد، وتوسيع المساحة المخصصة للعمل بنسبة 30% عن طريق تغيير موضع الطاولات وتزيين المساحات الداخلية بكسوات جديدة من الجلد والجلد الفائق والطبقات الخشبية.
ومع ذلك، تظل الطائرة متفوقة بمختلف المقاييس، إذ تحقق سرعة قصوى تبلغ 0.7 ماخ ومدى يصل إلى 1,178 ميلاً بحريًا فيما تتمايز بمسافة إقلاع تساوي 3,190 قدمًا (يبلغ سعرها 5.5 مليون دولار).
Embraer
تحقق طائرة Phenom 100EX سرعة قصوى تبلغ 0.7 ماخ ومدى يصل إلى 1,178 ميلاً بحريًا فيما تتمايز بمسافة إقلاع تساوي 3,190 قدمًا.
الدفع التوربيني
Piper M700 Fury
عززت شركة بايبر طائرة M700 Fury الرائدة المجهزة بمحرك دفع توربيني بقدر أعلى من القوة، ما أدى إلى زيادة مداها وسرعتها ومعدل صعودها، وأتاح لها المنافسة بكفاءة في هذه الفئة.
وقد أتاح محرك PT6A-52 الذي طوّرته شركة برات أند ويتني والقادر على إنتاج قوة تبلغ 700 حصان، تحقيق سرعة قصوى تساوي 301 عقدة عند التحليق على ارتفاع 28,000 قدم.
Piper
يتيح محرك PT6A-52، القادر على إنتاج قوة تبلغ 700 حصان، تحقيق سرعة قصوى تساوي 301 عقدة عند التحليق على ارتفاع 28,000 قدم.
كما تتمايز الطائرة بمعدل صعود أعلى يساوي 3,432 قدمًا في الدقيقة ومسافة إقلاع أقل تبلغ 1,994 قدمًا. يعني ذلك أن مزايا طائرة M700 Fury تكاد تضاهي ما هو عليه الحال في منافساتها الأسرع، وخصوصًا طائرة Epic E1000 GX وطائرة Daher TBM 960، بالرغم من أن سعرها يقل عنهما بنحو مليون دولار.
ولهذه الأسباب، تعد هذه الطائرة مثالية للأزواج أو لعائلة مؤلفة من أربعة أفراد (يبدأ سعرها من 4.1 مليون دولار).
Piper
تُعد هذه الطائرة مثالية للأزواج أو لعائلة مؤلفة من أربعة أفراد.
نظام الطيران المحسّن
Cirrus SR Series G7
من الخارج، تبدو طائرات Cirrus SR Series G7 الجديدة مماثلة لطائرات خط G6 في كل شيء، باستثناء الطلاء المبهر. لكن التحسينات تتضح عند ولوج قمرة القيادة، التي تتجسد فيها استراتيجية الشركة الرامية إلى مواءمة طريقة قيادة سلسلة لطائراتها المعززة بمحركات المكابس، خصوصًا طائرة SR20 والطرز اللاحقة، مع أسلوب قيادة طائرة SF50 Vision Jet.
تعتزم الشركة تحقيق هذه الغاية عبر تطوير منصة بديهية تساعد على تبسيط منحنى تعلم القيادة ليجد المالكون الجدد لطرز Vision Jet أنفسهم على استعداد لقيادتها مباشرة.
تدير الأجهزة الإلكترونية الجديدة مجموعة من الأدوات المتصلة بالمكابس، التي تخفف عبء القيادة عن الطيّارين وتعينهم على المناورة في الأرض والسماء، كما تعزز مزايا الراحة والسلامة. بفضل الشاشات العملية، وميزة التبديل التلقائي للخزان، وخاصية الحماية من زيادة سرعة الجنيحات، تصبح طائرة Cirrus SR Series G7 أشبه بطائرة نفاثة.
بل إن الركاب سيستشعرون هذا الفرق في التجهيزات العلوية ولوحات المفاتيح الحديثة وإعدادات الإضاءة ومنافذ USB-C ومساحات التخزين العديدة (يصل سعر طائرة SR20 إلى 634,900 دولار، فيما يصل سعر طائرة SR22 Turbo إلى 969,900 دولار).
Cirrus
بفضل الشاشات العملية، وميزة التبديل التلقائي للخزان، وخاصية الحماية من زيادة سرعة الجنيحات، تصبح طائرة Cirrus SR Series G7 أشبه بطائرة نفاثة.
الطائرة المروحية
Leonardo AW09
تقترب طائرة AW09 المروحية، المجهزة بمحرك توربيني واحد، من إتمام اختبارات الطيران اللازمة، إذ يتوقع أن تنال الترخيص بحلول عام 2025.
اكتمل هذا المشروع بعد أمد طويل، إذ باشرته شركة "مارينكو سويس هليكوبتر" Marenco Swiss Helicopter في عام 2009، وقد ظل يتأرجح بين المد والجزر إلى عام 2020، عندما أعادت شركة ليوناردو إطلاقه بعد استحواذها على علامة مارينكو التي بات اسمها "كوبتر غروب" Kopter Group.
على أن التأخير الذي طال المشروع كان من محاسن المصادفات، إذ أجرى فريق ليوناردو العديد من التعديلات على التصميم الأول، بما في ذلك إضافة محرك Safran Arriel 2K الذي ارتقى بطائرة AW09 المروحية وجعلها بديلاً مقنعًا عن منافساتها المزودة بمحركين.
زيادة على ذلك، يمكن تغيير المساحات الداخلية لتناسب مختلف المهام، بما في ذلك المهام التي تتطلب طابعًا يلائم المديرين التنفيذيين.
إلى ذلك، تتمايز الطائرة بأرضية مستوية، ونوافذ كبيرة، ومقاعد تستوعب ثمانية ركاب، ودرجة اهتزازات منخفضة، وتكييف ممتاز.
كما تتعزز قمرة قيادة الطائرة بنظام Garmin G3000H الذي يعزز الوعي الظرفي. ويمكن التحليق بهذه الطائرة بسرعة 140 عقدة وتحقيق مدى يصل إلى 432 ميلاً بحريًا (يبدأ سعرها من 4.2 مليون دولار تقريبًا).
Leonardo
يرتقي محرك Safran Arriel 2K بطائرة AW09 المروحية ويجعلها بديلاً مقنعًا عن منافساتها المزودة بمحركين.
برنامج العضوية
Sentient SJ25+
لو أن ثمة معيارًا ذهبيًا يُفاضَل على أساسه بين الشركات المتخصصة في بطاقات عضوية الطائرات الخاصة، لحققته شركة "سينتيانت" Sentient التي طرحت أول بطاقة من هذا النوع عام 1999.
زاد عدد منافسي الشركة منذ ذلك التاريخ، لكن بطاقة عضويتها التي تتيح 25 ساعة من التحليق ظلت متفوقة على البطاقات الأخرى، حتى مع اقتراب ذكرى إطلاقها الخامسة والعشرين.
طوّرت سينتيانت تطبيقًا يتيح لزبائنها مطالعة الأسعار وحجز الرحلات في أقل من دقيقة عن طريق رسالة نصية، كما أنها وفرت لهم أسطول طائرات من الطراز الرفيع.
حرصت الشركة أيضًا على أن يستفيد حامل البطاقة من برنامج سلامة متعدد المستويات، في مقدمته مجلس استشاري مستقل يكفل أعلى معايير السلامة.
Sentient
تلتزم شركة Sentient بالاستدامة من خلال برنامجها الذي يُعوّض انبعاثات الكربون بنسبة 300% في كل رحلة من دون أن يتكبّد الزبائن أي تكاليف.
حققت البطاقة أرقامًا مدهشة على امتداد ربع قرن، إذ استخدمها أكثر من مليون راكب للسفر إلى أكثر من 2,500 وجهة، ويستفيد منها حاليًا 6,700 مستخدم فيما حجم الإيرادات الناتجة عنها ارتفع بنسبة 549%.
على أن نجاحات الشركة لا تتوقف عند هذا الحد، إذ إنها تواصل توسيع شراكاتها مع الفنادق الفاخرة، وهي مزايا يمكن الاستفادة منها في عام 2024 مقابل 225,000 دولار.
تلتزم الشركة أيضًا بالاستدامة من خلال برنامجها الذي يُعوّض انبعاثات الكربون بنسبة 300% في كل رحلة من دون أن يتكبّد الزبائن أي تكاليف.
إلى اليوم، نجحت سينتيانت في تعويض 1.34 مليون طن متري من الكربون (يصل سعر بطاقة SJ25 Jet Card التي تتيح 25 ساعة من الطيران إلى 174,375 دولارًا، فيما يبدأ سعر بطاقة SJ25+ Card من 224,625 دولارًا).
Sentient
يستفيد حامل بطاقة Sentient من برنامج سلامة متعدد المستويات، في مقدمته مجلس استشاري مستقل يكفل أعلى معايير السلامة.
الطائرة الكهربائية
Surf Air Mobility
تتخذ شركة "سيرف إير موبيليتي" Surf Air Mobility نهجًا متشعبًا لتحديث أسطول طائراتها الإقليمي بالمحركات الكهربائية، إذ إنها بصدد تجهيز طائرات Cessna Grand Caravan الحالية بأنظمة الدفع EP1.
جدير بالذكر أن هذه الأنظمة تنقسم إلى كهربائية هجينة وكهربائية بالكامل، وهي حصيلة التعاون مع "أيرو تيك" AeroTEC و"ماغني إكس" MagniX و"تيكسترون" Textron.
وفي إطار طلبها المكوّن من مائة طائرة جديدة من طراز Grand Caravan، ستتسلم الشركة قريبًا عشرين طائرة، على أن تُخضعها للتحديث بالتوازي مع طائراتها الأخرى.
كما أنها أمّنت موقعًا ممتازًا لاستلام تسعين طائرة كهربائية قادرة على الهبوط في مدارج قصيرة والإقلاع منها (eSTOL) من شركة "إلكترا أيرو" Electra Aero. من خلال هذه الخطوات، تعتزم الشركة ريادة الثورة الوشيكة في سوق النقل الإقليمي الذي تتوقع شركة ماكنزي أن يصل حجمه إلى 115 مليار دولار بحلول عام 2035.
وقد يتحقق مسعاها هذا، خصوصًا أنها استحوذت أخيرًا على شركة "ساوثرن إيرويز إكسبرس" Southern Airways Express، ما جعلها أكبر شركة طيران في الولايات المتحدة الأمريكية قياسًا بعدد رحلات المغادرة المُجدولة.
في عام 2022، نقلت الشركة 450,000 راكب إلى 48 مدينة وتتوقع أن يقفز عدد الرحلات الجوية القصيرة قفزة هائلة بفضل ازدحام الطرقات السريعة، وارتفاع أسعار النفط، وبسبب انخفاض تكاليف تشغيل الطائرات الكهربائية وقدرتها الفائقة على بلوغ المدارج القصيرة.
ختامًا، ترى الشركة أن الثورة الكهربائية قد انطلقت حقيقةً ولم تعد على وشك الانطلاق.
Surf Air Mobility
تتهيأ الشركة لتجهيز طائرات Cessna Grand Caravan الحالية بأنظمة الدفع EP1 التي تنقسم إلى كهربائية هجينة وكهربائية بالكامل.
الحل المستدام
Piasecki PA-890
قد لا يكون اسم الطائرة المروحية PA-890 اسمًا جذابًا، لكن إكمال بياسيكي تطوير النموذج الأولي من هذه الطائرة بطيئة المراوح والمعززة بمحرك مساعد، وانطلاق رحلاتها التجريبية في عام 2028، من شأنه أن يرتقي بهذا الطراز إلى صدارة الطائرات المستدامة متعددة المهام.
دعمت القوات الجوية الأمريكية مشروع هذه الطائرة المروحية المجنّحة بمنحة تبلغ قيمتها 37 مليون دولار، ومن المزمع أن تتمايز بتقنية خلايا وقود الهيدروجين التي تُطورها شركة "زيرو أفيا" ZeroAvia، ما سيتيح لها مدى سفر ملحوظًا يصل إلى 200 ميل، بالإضافة إلى القدرة على نقل ثمانية ركاب، بمن فيهم الطيار، في سياق مهام النقل الموجهة للمديرين التنفيذيين.
تزعم بياسيكي أن تكاليف تشغيل طائرة PA-890 ستكون أقل بنسبة 50% من تكاليف الطائرات المروحية التوربينية الحالية، وهي ميزة إضافية ستروق للمالكين.
على أن أكثر ما يدعو للإعجاب بهذه الطائرة هو السكون الملازم لتحليقها وانبعاثاتها المعدومة، ما يجعل هذا الابتكار المتكتّم قادرًا على قلب موازين السفر الداخلي والإقليمي (لم تعلن الشركة بعد عن سعرها).
Piasecki
أكثر ما يدعو للإعجاب بطائرة Piasecki PA-890 هو السكون الملازم لتحليقها وانبعاثاتها المعدومة، ما يجعل هذا الابتكار المتكتّم قادرًا على قلب موازين السفر الداخلي والإقليمي.
الاتصال بشبكة الإنترنت
SmartSky LITE ATG
تحتد المنافسة على عرش الاتصالات الجوية الأرضية (ATG)، خصوصًا بعد سبق شركة "سمارت سكاي" SmartSky إلى إطلاق شبكة الجيل الخامس 5G على مستوى الولايات المتحدة في يوليو 2022.
بعد أن عانت شركة "غوغو" Gogo في توصيل شبكة 5G التي طورتها في عام 2023، استأثرت سمارت سكاي بالقطاع، ما أتاح لها إدماج خدماتها المتفردة في طائرات Beechcraft King Air 350، وHondaJet، وCessna Citation Latitude، وCitation CJ4، إلى جانب العديد من الطائرات الأخرى.
SmartSky
تتمايز خدمات سمارت سكاي بقدرتها المتفوقة على بث البيانات بالتماثل، ما يتيح إجراء المكالمات عبر تطبيق زوم ومشاهدة البث المباشر والاستمتاع بألعاب الفيديو.
يسهم نظام 5G/LTE الذي يعمل بتردد 60 ميغا هرتز في توسيع الطيف الترددي المتاح والحيلولة دون انقطاع عمليات الاتصال، كما يتيح للطاقم الاطلاع على بيانات الطقس والتشخيص حتى عندما يستخدم الركاب أجهزة عديدة.
وبسبب إدماج هذا النظام الرائد في العديد من طائرات رجال الأعمال، وإدخال تقنية LITE ATG على مجموعة واسعة من منصات الطيران، استطاعت شركة سمارت سكاي تقدم ركب المتنافسين على توصيل قمرات القيادة بشبكة الإنترنت (يبدأ سعر التجهيزات كاملة من 59,999 دولارًا، وتضاف إليها تكاليف التثبيت وخطط البيانات الشهرية).
