أنهت إدارة متحف بيناكوثيك بميونيخ الألمانية عقد أحد العاملين به بعد أن علّق إحدى لوحاته من دون علم إدارة المتحف.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن رجلاً في ميونيخ متهم بتعليق لوحة بشكل غير قانوني في متحف بيناكوثيك دير مودرن. وكان الرجل البالغ من العمر 51 عامًا موظفًا في المتحف، وقد علق أعماله على أرضية معرض الفن الحديث في أثناء مساعدته في تركيب معرض عن العمل الخيري. 

وقالت تاين نيهلر، المتحدثة باسم المتحف، لصحيفة التايمز: "كان يحمل أدوات، ولهذا السبب لم يلاحظه أحد على الإطلاق. وبصفته فنيًا، كان قادرًا على التحرك في مختلف أنحاء المبنى خارج ساعات العمل".

لا يُعرف الكثير عن الرجل، إذ رفض المتحف الكشف عن هويته وخلفيته الفنية. ومع ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن طول لوحته كان 45 بوصة وعرضها 25 بوصة. ومن غير الواضح كم من الوقت ظلت اللوحة معلقة في المتحف قبل أن تُلاحظ وتُزال.

وقالت الصحيفة إن الموظف كان يحظى باحترام كبير داخل المتحف، لكنه وافق على الاستقالة، ومُنع من زيارة المؤسسة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، قالت الشرطة للصحيفة إنها تتهم الرجل بإلحاق أضرار بالممتلكات، لأنه حفر فتحتين في الحائط لعرض لوحته.

ليست الحادثة الأولى من نوعها

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث، وليست حتى المرة الأولى في ألمانيا. ففي أكتوبر 2023، اكتشف متحف في مدينة بون الألمانية أن أحد الأشخاص وضع أعمالًا فنية خاصة به في معرض حول الهوية والهجرة. ومع ذلك، قرر هذا المتحف أن يقوم بدور في هذه المهمة: نشرت صفحة متحف Bundeskunsthalle اللوحة على موقع إنستجرام، وأطلقت اسم الفنان، وساعدت في عرضها للبيع، حسبما كتبت صحيفة نيويورك تايمز. وقد بيعت اللوحة في النهاية بحوالي 4 آلاف دولار، وتبرع بها الفنان للأعمال الخيرية.

لا يبدو أن الفنان المجهول في ميونيخ يتلقى النوع نفسه من المساعدة من متحف بيناكوثيك. هذا ويعرض المتحف - الذي يضم واحدة من أكبر المجموعات في ألمانيا، بأكثر من 20 ألف عمل - قطعًا لفنانين مثل بابلو بيكاسو وماكس بيكمان.