في عالم صناعة ساعات الكرونوغراف، أضحت دار آي. لانغيه أند زونه، منذ ابتكارها طراز Datograph الشهير في عام 1999، مضرب المثل عند الحديث عن هذا التعقيد الساعاتي المستغلق على العديد من الصانعين.

ولم تلبث الدار أن رسخت أقدامها بين الدور المتمرسة في صنع هذا التعقيد عندما أطلقت في عام 2004 طراز Double Split، أول ساعة كرونوغراف أجزاء الثانية الذي يتيح قياس حدثين متزامنين، ثم أتبعته في عام 2018 بطراز Triple Split لتوقيت قياسات الوقت المقارن أو المضاف حتى 12 ساعة.

وبعدها بعامين أقدمت آي.

لانغيه أند زونه على مغامرة تكللت بالنجاح، رغم صعوبتها، وقدمت لجامعي الساعات الشغوفين طراز 1815Rattrapante Honey Gold المشغول في علبة من  الذهب العسلي الخاص بالدار.

عبر ساعة 1815Rattrapante برهنت دار آي. لانغيه أند زونه مرة أخرى على علو كعبها عندما يتعلق الأمر بصنع ساعات قادرة على أخذ قياسات تصل حتى أجزاء من الثانية، إذ تعمل آليتها البالغة التعقيد على توسيع وظائف الكرونوغراف الكلاسيكي من خلال تمكين مرتدي الساعة من أخذ قياسات جولات عدة في دقيقة واحدة.

ولهذا الغرض جهزت الساعة بعقرب كرونوغراف مركزي وعقرب Rattrapante مركزي، يعملان معًا عند تنشيط الدافع عند مؤشر الساعة 2.

على أن الجديد في هذا الطراز هو إمكانية إيقاف عقرب Rattrapante المركزي على نحو مستقل عن عقرب الكرونوغراف المركزي، ثم إعادة مزامنته معه.

ويمكن تكرار هذه العملية إلى ما لا نهاية لأخذ قياسات بالغة الدقة: على سبيل المثال، لقياس أوقات الدورات في سباقات السيارات.

وتكملة للإصدارات المتفردة المنضوية تحت خط ساعات 1815، تعود الدار بترجمة جديدة للطراز الذي طرحته في عام 2020، ولكن هذه المرة في إصدار محدود من البلاتين.

تأتي ساعة 1815Rattrapante Platinum في علبة مشغولة من البلاتين بقطر 41.2 ملليمتر، ينسجم معها في بهاء الميناء الساطع الفضي اللون والعقارب الزرقاء الغامقة.

1815Rattrapante

A. Lange & Söhne

ويزهو الميناء بالعناصر التقليدية التي جرت عادة الدار على تطعيم طرزها بها، مثل مقياس الدقائق المحيطي الشبيه بسكة القطار، والأرقام العربية البارزة.

أما الطابع الحديث للساعة، فيتجسد في العدادين الفرعيين اللذين يزينان الميناء: بدلاً من إبقاء هذين العدادين في موضعيهما المعهودين، عند مؤشري الساعة 3 والساعة 9، نقل حرفيو الدار المهرة ميناء الثواني الفرعية وعداد الدقائق الثلاثين إلى مؤشر الساعة 6 ومؤشر الساعة 12، وهذا ما أسبغ على الساعة مزيدًا من التميز والزهو.

وتحتضن علبة الساعة آلية الحركة يدوية التعبئة L101.2، التي يبلغ عدد مكوناتها 365 مكونًا، مجمّعة يدويًا مرتين، وهو المعيار السابع الذي طورته الدار لهذا التعقيد.

تتميز هذه الآلية بجسور مشغولة من الفضة الألمانية الخالصة وزنبرك توازن منقوش يدويًا ونابض توازن حر بمعدل تردد يساوي 3 هرتز. وتتحد هذه العناصر كلها في تآلف بديع، مقترنة بأحدث ما جادت به قرائح خبراء الدار وحرفييها، لتشهد على اقتدار الصانع وتمكنه من صنعته.

عبر غطاء الجزء الخلفي للعلبة، المشغول من البلور الياقوتي، يمكن تأمل هذا التلاحم البديع لمختلف مكونات آلية الحركة التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 58 ساعة.

وفي ما يخص الحزام، فهو مصنوع من جلد التمساح باللون الأسود، ويرتبط بمشبك من البلاتين.

يذكر أن دار آي. لانغيه أند زونه تطرح هذه التحفة في إصدار محدود يقتصر على 200 نموذج فقط، عينت لكل واحد منها رقمًا محددًا.