صيغت الساعة التي تتخذ هيئة وسادة في علبة من الفولاذ بقطر 39 ملليمترًا، وهي مستلهمة من القواطر السريعة التي انتشرت في عشرينيات القرن العشرين وثلاثينياته، على ما يدل اسمها. على أن العلبة الجديدة تتمايز بأبعاد معدلة تمنحها استطالة أكبر. بل إن الطريقة التي جرى بها إدماج السوار زادت من هذا الطابع الممتد، وهو ما أضفى على خطوط الساعة انسيابية شديدة ومرونة بالغة.

ميناء أزرق جذاب

لإبراز الأبعاد المبتكرة للعلبة، اختارت الدار السويسرية صقل الميناء بطلاء المينا باستخدام تقنية الإشعال في الفرن. وقد لجأت إلى لون أزرق مميز باسم Aqua Blue، استخلصته بعد عملية مطولة من معالجة الأصباغ وإضافتها طبقة تلو الأخرى حتى تتأكسد وتندمج معًا عند تسخينها في الفرن. تحتاج هذه المهمة إلى أيد خبيرة وصبورة، فأي شائبة مهما كانت متناهية في الصغر قد تؤدي إلى إفساد الملمس المطروق المرغوب وإلى إتلاف التدرج اللوني المطلوب.

لهذا السبب يتباهى كل ميناء بلمسة لونية دقيقة ومتفردة. ولكن تبقى بعض العناصر متماثلة بالرغم من ذلك، مثل المؤشرات الفولاذية، والعقارب المشغولة من قطعتين والمطلية بمادة غلوبولايت Globolight المبتكرة المبنية على السيراميك، والميناء الفرعي الخاص بالثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6 والذي يتمايز بزخارف دائرية لافتة.

آلية حركة مطورة

إذا كان سعي إتش موزر أند سي إلى التمايز ظاهرًا بالأساس في الطريقة التي تصوغ بها موانئ ساعاتها، فإن طراز Streamliner Small Seconds Blue Enamel الجديد لا يكتفي بهذا وحسب، إذ يتألق بآلية الحركة ذاتية التعبئة HMC 500 التي طورتها الدار بالكامل في محترفاتها. 

إنها أنحف آلية حركة تبتكرها العلامة منذ دخول القرن الحادي والعشرين. على أن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يميزها، لأن من بين مكوناتها العديدة دوارًا صغيرًا من البلاتين يستخدم للمرة الأولى في أحد إبداعات الدار التقنية. وقد أسهم إدماج هذا العنصر الجديد في رفع احتياطي طاقة الساعة إلى أكثر من 74 ساعة، في حين ظلت مقاومة ضغط الماء عند حدود 120 مترًا. ويمكن مطالعة مختلف مكونات الآلية عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي.

تجدر الإشارة إلى أن سعر ساعة Streamliner Small Seconds Blue Enamel يبلغ قرابة 32,900 دولار أمريكي.