لكن نقطة التحوّل الأبرز في تاريخ هذا الإصدار تجلّت في عام 2000 من خلال طرح الطراز ذي الرقم المرجعي 15202 الذي أعاد الصانع من خلاله تفسير الرموز التصميمية الأصلية بمزيد من الحرية، لا سيّما عبر اعتماد ألوان جديدة للميناء، واستعادة غطاء العلبة الخلفي المصنوع من الكريستال الياقوتي الشفّاف (الذي طُرح أول مرة سنة 1992). آنذاك، لقي هذا الطراز، الذي جمع بين الأصالة والحداثة، استحسانًا واسع النطاق أسهم في الارتقاء بساعة رويال أوك إلى مرتبة الابتكار الأيقوني الثقافي.

اليوم أيضًا يشهد طراز "جمبو" تطورًا جديدًا تستحضره الدار في ساعة (رويال أوك "جمبو" إكسترا - ثين) Royal Oak “Jumbo” Extra – Thin ذات الرقم المرجعي 16202 والتي تطرحها بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الخمسين لولادة ساعات رويال أوك. في الإصدار الاحتفالي، تحافظ أوديمار بيغيه على العناصر الجمالية نفسها التي ميّزت ساعات الرقم المرجعي 15202، إلا أنها تكرّس بها بداية فصل جديد في تاريخ ساعات هذا الطراز فائقة الرقة إذ تعززها بآلية حركة أوتوماتيكية جديدة برقة 3.2 ملليمتر لتتناغم مع نمط الحياة العصري.

استغرق إنجاز المعيار الحركي الجديد 7121  خمس سنوات من التطوير أتاحت تقديمه في بنية جديدة لإنتاج قدر أكبر من الطاقة من خلال خزّان أكبر حجمًا، ما يضمن الحفاظ على دقة الأداء لوقت طويل.

كما جرى تجهيز آلية الحركة بوزن متأرجح مركزي عصري مثبّت إلى محامل كروية تستخدم عاكسين لضمان تعبئة الطاقة في أثناء الاهتزاز في الاتجاهين. أما عجلة التوازن، فتدعمها أوزان للتحكم بالقصور الذاتي دُمجت مباشرة في عجلة التوازن لتفادي أي احتكاك غير ضروري. فضلاً عن ذلك، ابتكر الصانع للمعيار الحركي 7121 نظامًا لضبط التاريخ بالغ الرقة ومنخفض الطاقة يتيح لصاحب الساعة تعديل التاريخ بسهولة عبر تدوير التاج.

وعلى ما تقتضيه تقاليد صناعة الساعات الراقية، ازدانت آلية الحركة في ساعة Royal Oak “Jumbo” Extra – Thin بزخارف يدوية متقنة شملت زخارف "كوت دو جنيف"، والصقل الساتاني، والدوائر المتداخلة، والزوايا المصقولة التي يمكن تأملها عبر الغطاء المشغول من الكريستال الياقوتي الذي يكشف أيضًا عن الكتلة المتأرجحة للتعبئة الأوتوماتيكية التي حملت شعار الذكرى الخمسين وتوقيع أوديمار بيغيه وصيغت من الذهب الوردي لتطابق لون علبة الساعة المشغولة بسماكة 8.1 ملليمتر والتي تميّزها تشطيبات يدوية نُفذت باستخدام نوعين من أشكال الصقل لإضفاء تباينات جمالية دقيقة على الساعة تحت تأثير الضوء.

إذ يحافظ الميناء على السمات التقليدية المميزة لساعات رويال أوك، يزدان بالزخارف المضفّرة على نسق التقطيعات المربعة الأصلية من الحجم الصغير Petite Tapisserie الذي تُبرِزُ درجاته اللونية الرمادية المُدخَّنة تأثيرَ التموُّج في السطح المتلألئ. يبتكر الحرفيون اللون الرمادي الأردوازي باستخدام تقنية التغطيس الغلفاني، فيما ينتج التأثير المُدخّن عن رش رذاذ الورنيش المُلوّن بتأن على المنطقة الخارجية المُحيطية من الميناء في أثناء تدويره للوصول إلى تَدَرُّجٍ لوني انسيابي.