ساعة Astronomia Régulateur

تنتصر هذه الساعة لتعقيد المنظم régulateur الذي يقترن ظهوره ببدايات حقبة صناعة الساعات. كان لهذا التعقيد أهمية كبيرة داخل المصانع، حيث كان تنظيم العمل يخضع لدقات ساعات كبيرة تظهر انقضاء الوقت على بعد أمتار بفضل انفصال عدادات الساعات والدقائق والثواني عن بعضها. انتقل هذا التعقيد من الساعات الحائطية الضخمة إلى ساعات الجيب ومنها إلى الساعات اليدوية، التي ارتقت بهذا التعقيد بحكم استحداث الدور لتصاميم تبرز عناصره بما يناسب متطلبات الحياة العصرية.

تتخذ ساعة جاكوب أند كو الجديدة من هذا التعقيد مرجعًا تؤسس عليه تصميمًا يستأثر بالأبصار، بداية من العلبة المشغولة من الذهب الوردي بقطر 43 ملليمترًا والمقترنة بواجهة مقببة من البلور الياقوتي، فضلاً عن جوانب شفافة ووصلات مخرومة تتيح إطلالة لامتناهية على قلب الساعة ثلاثي الأبعاد.

موانئ فرعية منفصلة وآلية التوربيون المحلق

أول ما يلفت الانتباه إلى الميناء المتحرك لونه الأزرق الطاغي، الذي يبرز على الموانئ الفرعية الخاصة بالدقائق والساعات، كما يبرز على صفيحة الثواني التي تدور عكس عقارب الساعة وتتمايز بعقرب ذهبي طويل بارز. يكتمل هذا المشهد بآلية توربيون محلق يُكمل دورة واحدة كل دقيقة. وبما أنه متصل بالقاعدة العمودية، فإنه يشتمل على محور ثان يكمل أيضًا دورة واحدة كل دقيقة.

تتطلب الحركة المتواصلة لهذه العدادات مصدر طاقة هائلة. ولتحقيق هذا الهدف، ابتكر حرفيو جاكوب أند كو نظام قوة ثابتة متطورًا يمد مكونات آلية الحركة بالطاقة الضرورية لحركتها، مثلما يمد آلية التوربيون بكفايتها من الطاقة من دون أن تتأثر سلبًا بهذا التوزيع المتفرق.

بالإضافة إلى الدقة التقنية المتضمنة في آلية الحركة ذاتية التعبئة JCAM56، فإنها توفر أيضًا احتياطيًا للطاقة يدوم 48 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.

تكتفي جاكوب أند كو بإنتاج 250 نموذجًا فقط من ساعة Astronomia Régulateur، وبسعر يبلغ 280,000 دولار أمريكي.