بثروة تقارب مليار دولار وخزانة ملابس فاخرة، تخلص رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من كونه قريبًا من الطبقة العاملة. وخلال الأيام السابقة، واجه المزيد من الانتقادات بسبب رحلتي طيران خاصتين لمدة نصف ساعة.
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى، ريشي سوناك، تعرض لانتقادات واتهام بإهدار أموال دافعي الضرائب والاستهزاء باستراتيجية الحكومة لمعالجة أزمة المناخ، بعد استئجاره طائرة خاصة لرحلة ثانية داخل المملكة المتحدة في غضون أسبوع.
سافر سوناك لمسافة 200 ميل داخل المملكة من لندن إلى ليدز على متن طائرة داسو فالكون 900LX المكونة من 14 مقعدًا، قبل أن يعود إلى العاصمة بعد حوالي ثلاث ساعات.
ويُعتقد أن الرحلة ذهابًا وإيابًا استخدمت ما يقرب من 316 غالونًا من الوقود وأسفرت عن حوالي ثلاثة أطنان من انبعاثات الكربون، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية. في المقابل، يستغرق الطريق نفسه عبر القطار ما يقرب من ساعتين ونصف ساعة في كل اتجاه وينتج ما يعادل 53 رطلاً من ثاني أكسيد الكربون لكل شخص.
وكان رئيس الوزراء قد قام برحلة مدتها 90 دقيقة تقريبًا في طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي إلى اسكتلندا في زيارة استمرت يومين، حيث عقد اجتماعًا مع رئيسة الوزراء، نيكولا ستورجون، وأعلن عن افتتاح ميناءين جديدين.
التقى الزعيمان في إينفيرنيس، قبل أن يتوجه سوناك إلى ميناء كرومارتي فيرث القريب للاحتفال بالإعلان عن خطط إنشاء ميناء حر أخضر ثم عاد إلى داونينغ ستريت، مقر رئاسة الوزراء.
Number 10 Flickr account
وصفت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر الرحلة بأنها "استعراض للإسراف"، فيما قالت النائب عن حزب "غرين" كارولين لوكاس إن استخدام رئيس الوزراء للطائرة يكبد "تكلفة غير مقبولة لكل من دافعي الضرائب والمناخ".
وأضاف تومي شيبارد، عضو البرلمان، أن استخدام سوناك لطائرة نفاثة "استهزاء بتعهداته بشأن المناخ". وكانت المملكة المتحدة قد أصدرت أخيرًا قانونًا يطالب الحكومة بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. وكجزء من ذلك، أعلن الوزراء عن برنامج "جيت زيرو" في عام 2021 لخفض الانبعاثات التي يتسبب بها قطاع الطيران البريطاني.
لكن مجلس الوزراء دافع عن رحلة سوناك الأخيرة، وقال المتحدث باسم سوناك إن القرارات المتعلقة بنقل رئيس الوزراء تستند إلى "أفضل استخدام لوقته وتمويل دافعي الضرائب".